شريط الأخبار
الصفدي: الملك أعاد توجيه العمل العربي المشترك لمعادلة الردع نتنياهو: هجوم الدوحة عملية إسرائيلية "مستقلة تماماً" الملك يعود إلى أرض الوطن حمل الوطن على أكتافه فحملوه على أكتافهم ... استقبال مُهيب لمحبوب البادية الشمالية "العميد الركن عواد صياح الشرفات" ( شاهد بالصور والفيديو ) متحدثون : دعم أردني ثابت ومطلق لقطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي حزبيون وأكاديميون: خطاب الملك دعوة لموقف موحد وتحرك عملي الملك يلتقي في الدوحة ولي العهد السعودي الملك يعقد لقاءات في الدوحة مع قادة دول شقيقة نواب: خطاب الملك بـقمة الدوحة يمثل موقفا أردنيا ثابتا تجاه قضايا الأُمة الملك وأمير دولة قطر والرئيس المصري يجرون اتصالا مرئيا مع قادة فرنسا وبريطانيا وكندا البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في الدوحة جدول وتوقيت مباريات الجولة الأولى من مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا ماسك يستثمر مليار دولار إضافية في "تسلا" وزير الدفاع الإيراني يتحدث عن "مؤامرة ضد العالم" تصريح صلاح بعد مباراة ليفربول وبيرنلي يثير تفاعلا واسعا انخفاض بورصة تل أبيب بعد تصريحات نتنياهو بريطانيا.. اتهامات برلمانية لماسك بالتحريض على العنف خلال احتجاجات لندن دوبلانتس يحقق المستحيل.. أول إنسان في التاريخ يكسر حاجز 6.30 مترا في القفز بالزانة الرواشدة يفتتح يومًا ثقافيًا في مدرسة النقيرة الثانوية للبنات الشرع : "ما اجتمعت أمة ولمّت شملها إلا وتعاظمت قوتها

فؤاد سعيد الشوابكة يكتب : الأردن لا يجامل.. والملك يحاكم الضمير العالمي

فؤاد سعيد الشوابكة يكتب :  الأردن لا يجامل.. والملك يحاكم الضمير العالمي
الأردن لا يجامل.. والملك يحاكم الضمير العالمي

القلعة نيوز:
في لحظة صمت فيها العالم وتراجعت فيها الضمائر خرج صوت جلالة الملك عبدالله الثاني ليهزّ القلوب قبل العقول في كلمات نادرة لا تُنسى قالها من برلين بلهجة الصادق الذي يرى ما لا يراه غيره ويشعر بما لا يجرؤ كثيرون على البوح به

سماحنا باستمرار مشاهد الأطفال الجائعين في غزة وصمة عار على إنسانيتنا جميعا

كلمات لم تكن موجهة لحكومة ولا مؤسسة وحدها بل كانت صرخة في وجه الصمت العالمي في وجه ازدواجية المعايير في وجه من يديرون ظهورهم لما يجري من مجاعة وقتل واستهداف لمئات الآلاف من الأبرياء في قطاع محاصر ومحطم

الملك لم يتحدث بلغة سياسية معتادة بل بلغة الأب الذي يرى طفلا يبحث عن لقمة ولا يجدها بلغة القائد الذي يرى أن الكارثة في غزة وصلت مراحل لا يمكن وصفها بلغة الإنسان الذي لم يقبل أن تمر هذه الفظائع كأنها أرقام في نشرات الأخبار

جلالة الملك طالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار وطالب بأن يكون القانون الإنساني الدولي هو الحكم وليس لغة الدمار والانتقام وشدد أن وصول المساعدات إلى كل غزة حق وليس منّة وأن استهداف الجوعى أثناء بحثهم عن الطعام أمر لا يمكن قبوله تحت أي مبرر

هذا ليس موقفا دبلوماسيا فقط بل موقف أخلاقي وتاريخي يمثل ما يجب أن يكون عليه الضمير العربي في زمن المواقف المرتبكة والقرارات المترددة صوت الملك اليوم لم يكن فقط صوت الأردن بل كان ضمير الأمة كلها حين غابت الأصوات وبقي صوت واحد صادق ثابت لا يساوم ولا يضعف

لهذا نقول لأصحاب القرار في الداخل والخارج إن كلمات جلالة الملك ليست مجرد موقف إعلامي بل خارطة طريق يجب أن تتحول إلى خطة تحرك سياسي وإنساني واقعي الأردن الرسمي مطالب اليوم بأن يترجم هذا الموقف القيادي إلى تحركات دبلوماسية مستمرة في المحافل الدولية وإلى ضغط مباشر على الأمم المتحدة وشركاء الأردن في أوروبا والعالم لفرض وقف إطلاق نار شامل وفوري في غزة كما أن المؤسسات المعنية بالإغاثة والتنسيق الدولي مطالبة بأن تتحرك بشكل أوسع لتأمين وصول المساعدات دون قيود وأن تُستخدم علاقات الأردن الممتدة لتشكيل تحالفات إنسانية وضاغطة تكسر جدار الصمت

هذا الخطاب الملكي ليس فقط للتاريخ بل للميدان خطاب يجب أن يُبنى عليه في الإعلام والسياسة والتحرك القانوني الدولي حتى يشعر كل طفل جائع في غزة أن هناك من يقف له ومن أجله
هذا هو الأردن حين يتكلم قائده يتكلم الإنسان

فؤاد سعيد الشوابكة


في لحظة صمت فيها العالم وتراجعت فيها الضمائر خرج صوت جلالة الملك عبدالله الثاني ليهزّ القلوب قبل العقول في كلمات نادرة لا تُنسى قالها من برلين بلهجة الصادق الذي يرى ما لا يراه غيره ويشعر بما لا يجرؤ كثيرون على البوح به

سماحنا باستمرار مشاهد الأطفال الجائعين في غزة وصمة عار على إنسانيتنا جميعا

كلمات لم تكن موجهة لحكومة ولا مؤسسة وحدها بل كانت صرخة في وجه الصمت العالمي في وجه ازدواجية المعايير في وجه من يديرون ظهورهم لما يجري من مجاعة وقتل واستهداف لمئات الآلاف من الأبرياء في قطاع محاصر ومحطم

الملك لم يتحدث بلغة سياسية معتادة بل بلغة الأب الذي يرى طفلا يبحث عن لقمة ولا يجدها بلغة القائد الذي يرى أن الكارثة في غزة وصلت مراحل لا يمكن وصفها بلغة الإنسان الذي لم يقبل أن تمر هذه الفظائع كأنها أرقام في نشرات الأخبار

جلالة الملك طالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار وطالب بأن يكون القانون الإنساني الدولي هو الحكم وليس لغة الدمار والانتقام وشدد أن وصول المساعدات إلى كل غزة حق وليس منّة وأن استهداف الجوعى أثناء بحثهم عن الطعام أمر لا يمكن قبوله تحت أي مبرر

هذا ليس موقفا دبلوماسيا فقط بل موقف أخلاقي وتاريخي يمثل ما يجب أن يكون عليه الضمير العربي في زمن المواقف المرتبكة والقرارات المترددة صوت الملك اليوم لم يكن فقط صوت الأردن بل كان ضمير الأمة كلها حين غابت الأصوات وبقي صوت واحد صادق ثابت لا يساوم ولا يضعف

لهذا نقول لأصحاب القرار في الداخل والخارج إن كلمات جلالة الملك ليست مجرد موقف إعلامي بل خارطة طريق يجب أن تتحول إلى خطة تحرك سياسي وإنساني واقعي الأردن الرسمي مطالب اليوم بأن يترجم هذا الموقف القيادي إلى تحركات دبلوماسية مستمرة في المحافل الدولية وإلى ضغط مباشر على الأمم المتحدة وشركاء الأردن في أوروبا والعالم لفرض وقف إطلاق نار شامل وفوري في غزة كما أن المؤسسات المعنية بالإغاثة والتنسيق الدولي مطالبة بأن تتحرك بشكل أوسع لتأمين وصول المساعدات دون قيود وأن تُستخدم علاقات الأردن الممتدة لتشكيل تحالفات إنسانية وضاغطة تكسر جدار الصمت

هذا الخطاب الملكي ليس فقط للتاريخ بل للميدان خطاب يجب أن يُبنى عليه في الإعلام والسياسة والتحرك القانوني الدولي حتى يشعر كل طفل جائع في غزة أن هناك من يقف له ومن أجله
هذا هو الأردن حين يتكلم قائده يتكلم الإنسان

فؤاد سعيد الشوابكة