شريط الأخبار
الشرع: واشنطن لا تضغط على دمشق للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل ولي العهد يعقد لقاءات مع أعضاء من الكونغرس الأمريكي في واشنطن ترحيب عربي ودولي واسع بخارطة الطريق الأردنية السورية الأميركية بشأن السويداء الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على إسرائيل السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك سفيرة الأردن في المغرب تستقبل نائبة رئيس مجلس جهة فاس / مكناس خديجة حجوبي الأردن يشارك في الاجتماع التنسيقي العربي للقمة العربية الروسية الأردن يدين فتح سفارة لجمهورية فيجي في القدس 3 شهداء في غارة لمسيّرة إسرائيلية على البقاع اللبناني البابا: أعرب عن قربي من الشعب الفلسطيني في غزة الأردن وقطر: شراكة متجددة بإرادة سياسية ورؤية اقتصادية مشتركة وزير الزراعة: "المهندسين الزراعيين" شريك استراتيجي في تحديث القطاع جامعة البلقاء التطبيقية تحصد المركز الأول في هاكاثون "نبتكر لسلامة الأغذية" بالرياض عبر مبادرة Basket of Life ريال مدريد يخسر خدمات أرنولد لفترة طويلة الأسواق العالمية في حالة ترقب.. استقرار الأسهم وتراجع الذهب قبل قرار الفيدرالي الأمريكي بوتين يمدد العقوبات المضادة المفروضة على الدول غير الصديقة حتى نهاية عام 2027 الأهلي المصري يصدر بيانا حاسما بعد انتشار إشاعات "طلب زيزو" المثير للجدل وزير روسي: اقتصادنا سينمو رغم أسعار الفائدة المرتفعة "لن نسمح بتمزيق أمريكا": لماذا يسعى ترامب لمحاكمة سوروس؟ مبابي يكشف سر فوز ريال مدريد على مارسيليا

الطويل تكتب : لماذا الصيام فقط؟ لنصنع من كل عادة حسنة "خطاً أحمر" في حياة أبنائنا!

الطويل تكتب : لماذا الصيام فقط؟ لنصنع من كل عادة حسنة خطاً أحمر في حياة أبنائنا!
نسرين الطويل 🦋

هل لاحظتم أمراً مدهشاً؟ في مجتمعنا المسلم، يُعتبر الصيام بمثابة "الخط الأحمر" الذي لا يُتجاوز. منذ طفولتنا، يعلمنا آباؤنا وأمهاتنا كيف نصوم. يبدأون معنا في سن مبكرة—ربما لساعات قليلة في البداية—ولكنهم يكونون حازمين جداً في هذا الأمر. يشجعوننا، يوجهوننا، ويحرصون على أن نفهم قيمة الصيام وأهميته. وتعلمون ما يحدث؟ نكبر، وحتى لو لم نكن منتظمين في الصلاة، أو نؤدي الزكاة، أو نبتعد عن الكذب والأفعال الضارة، نستمر في الصيام. لماذا؟ لأنه أصبح عادة راسخة فينا، جزءاً لا يتجزأ من هويتنا.

لكن هناك نقطة مهمة: الصيام ليس أمراً سهلاً. فهو يتطلب انضباطاً وصبراً وتضحية. فلماذا نفعله؟ لأن آباءنا جعلوه أولوية. لم ينتظروا حتى نكبر أو نصبح "مستعدين". بدأوا معنا منذ الصغر، وكانوا حازمين ومستمرين في تعليمنا. جعلونا ندرك أن الصيام أمر لا يمكن التهاون فيه.

لماذا لا نتعامل مع كل عادة حسنة بنفس الجدية؟
هنا تكمن النقطة التي أريد أن ألفت انتباهكم إليها: *لماذا لا نتعامل مع كل عادة حسنة بنفس الجدية التي نتعامل بها مع الصيام؟* تخيلوا لو أننا علمنا أبناءنا الصلاة بنفس القدر من الحزم. تخيلوا لو أننا جعلنا الصدق والإحسان وإخراج الزكاة بنفس مستوى أهمية الصيام. تخيلوا لو أننا كنا حريصين على تجنب الأذى وفعل الخير بنفس القوة التي نحرص بها على الصيام. ماذا سيحدث؟ ستنشأ أجيال تحمل قيماً راسخة لا تتزعزع، تماماً كما هو الحال مع الصيام.


رسالة إلى الآباء والأمهات: اجعلوا كل عادة حسنة "خطاً أحمراً
أيها الآباء والأمهات، أنتم تملكون قوة عظيمة في تشكيل حياة أبنائكم. العادات التي تغرسونها فيهم اليوم ستظل معهم طوال عمرهم. إذا أردتم أن يكون أبناؤكم مواظبين على الصلاة، صادقين، متصدقين، ومبتعدين عن الأذى، فابدؤوا معهم منذ الصغر. كونوا حازمين، مستمرين، وصبورين. والأهم من ذلك، كونوا قدوة لهم. فالأطفال يتعلمون من أفعالنا أكثر مما يتعلمون من كلامنا. ولا تنسوا أن هناك عادات أخرى تسهم في نجاحهم في الحياة، مثل القراءة والتنظيم وإدارة المال. قد تحتاجون أولاً إلى تعلم هذه العادات بأنفسكم، حتى تتمكنوا من نقلها إلى أبنائكم بثقة. تذكروا أن التغيير يبدأ منا

العادات: دائرة مجتمعية تنتقل من جيل إلى آخر
واللافت للنظر أن آباءنا كانوا حازمين في تعليمنا الصيام لأن آباءهم—أي أجدادنا—كانوا كذلك. إنها دائرة متكررة من العادات التي تنتقل من جيل إلى آخر. فكما أن آباءنا تعلموا الصيام من أجدادنا، ونحن تعلمناه منهم، فإن أبناءنا سيتعلمونه منا. هذه الدائرة المجتمعية تجعل العادات راسخة وقوية، لأنها تتكرر وتتعزز مع كل جيل. لكن هذه الدائرة لا تقتصر على الصيام فقط. لو أننا طبقنا نفس هذا النهج مع كل عادة حسنة، لتحولت هذه العادات إلى "خطوط حمراء" في حياة أبنائنا.

كيف نبدأ؟ فلنبدأ بأنفسنا أولاً
قبل أن نعلم أبناءنا، علينا أن نتعلم نحن أولاً. كيف نعلم أبناءنا تنظيم الوقت إذا كنا لا ننظم وقتنا؟ كيف نشجعهم على القراءة إذا كنا لا نقرأ؟ كيف نعلمهم إدارة المال إذا كنا نعيش بلا تخطيط مالي؟ القدوة هي المفتاح. فالأطفال يراقبوننا ويتعلمون من أفعالنا أكثر مما يتعلمون من كلامنا. لذلك، إذا أردنا أن نغرس في أبنائنا عادات مثل الصدق، الإحسان، الصلاة، والاهتمام بالصحة، علينا أن نبدأ بأنفسنا. علينا أن نتعلم هذه العادات أولاً، ثم ننقلها إليهم بثقة وحزم.

رسالة إلى الآباء والأمهات: اجعلوا كل عادة حسنة "خطاً أحمراً
أيها الآباء والأمهات، أنتم تملكون قوة عظيمة في تشكيل حياة أبنائكم. العادات التي تغرسونها فيهم اليوم ستظل معهم طوال عمرهم. إذا أردتم أن يكون أبناؤكم مواظبين على الصلاة، صادقين، متصدقين، ومبتعدين عن الأذى، فابدؤوا معهم منذ الصغر. كونوا حازمين، مستمرين، وصبورين. والأهم من ذلك، كونوا قدوة لهم. فالأطفال يتعلمون من أفعالنا أكثر مما يتعلمون من كلامنا. ولا تنسوا أن هناك عادات أخرى تسهم في نجاحهم في الحياة، مثل القراءة والتنظيم وإدارة المال. قد تحتاجون أولاً إلى تعلم هذه العادات بأنفسكم، حتى تتمكنوا من نقلها إلى أبنائكم بثقة. تذكروا أن التغيير يبدأ منا.

الصيام هو مثال رائع على كيف أن التأسيس المبكر والاستمرارية يمكن أن يخلق عادات تبقى مدى الحياة. فلنأخذ هذا الدرس ونطبقه على كل الجوانب الحسنة في حياتنا. فلنجعل من كل عادة حسنة "خطاً أحمراً" لأبنائنا. الجهد الذي تبذلونه اليوم هو الذي سيحدد من سيكونون غداً.