شريط الأخبار
الأردن يرحب بإعلان لوكسمبورغ نيّتها الاعتراف بدولة فلسطين السعودية تشيد بجهود الأردن والولايات المتحدة في توصل سوريا لخارطة طريق لأزمة السويداء الجامعة العربية ترحب باعتماد خارطة طريق لحل أزمة السويداء السورية وتشيد بجهود الأردن وزير الخارجية يشارك باجتماع أردني سوري أميركي لإقرار خطة لحل الأزمة بالسويداء برئاسة الرزاز .. جمعية الاقتصاد السياحي تختار مجلسها الاستشاري (أسماء) الأردن يوقع على خارطة طريق لحل أزمة السويداء واستقرار الجنوب السوري وزير الثقافة يلتقي جمعية المدربين الأردنيين الوزير المصري يلتقي عددًا من رؤساء البلديات السابقين في دارة حسن الرحيبة بالبادية الشمالية كلية الأميرة عالية الجامعية تستضيف عميد كلية الآداب/ جامعة الزيتونة الأردنية اليورو يتجه نحو أعلى مستوى في 4 سنوات زعيم طالبان يحظر خدمة الإنترنت اللاسلكي بأحد الأقاليم الأفغانية "لمنع الفساد" ما سبب استبعاد الدولي المغربي نايف أكرد من قائمة مارسيليا لمواجهة ريال مدريد؟ الاتحاد الأوروبي يؤجل حزمة العقوبات الـ19 ضد روسيا بسبب أزمات داخلية أردوغان: إسرائيل تحاول انتزاع شيء ما من الجنوب السوري بطريقة "فرق.. تسد" تحديد موقف لامين جمال من المشاركة مع برشلونة في مواجهة نيوكاسل أبو هنية يكتب: قوة ردع عربية مشتركة خيار وجودي أمام الغطرسة الإسرائيلية المبعوث الأميركي: الأردن شريك محوري في جهود السلام بالسويداء خارطة طريق أردنية سورية أميركية لحل الأزمة في السويداء الصفدي: الأردن يقف بالمطلق مع سوريا.. ولا يقبل أي تدخل في شأنهم الداخلي زيارة الأمير تميم للأردن.. رسالة واضحة تؤكد عمق الروابط الأخوية ووحدة الموقف العربي

"أم سليمان" تفتح دفاتر الذكريات بأجمل لحظات طفولتها في العيد

أم سليمان تفتح دفاتر الذكريات بأجمل لحظات طفولتها في العيد

القلعة نيوز- في زحام الذكريات العتيقة، وبينما كانت تملأ فرحة العيد أرجاء البيوت، تسترجع "أم سليمان" لحظاتٍ لا تُنسى من طفولتها، حيث كانت الأغنية الشعبية: "اليوم عيدك يا لا لا، ولبست جديدي يا لالا" تتردد في أرجاء المنازل، مغناةً من الأطفال الذين كانوا يغمُرون في فرح لا حدود له بمظاهر العيد.

وتتذكر "أم سليمان" كيف كانت العيدية في الماضي لا تتجاوز "تعريفه" أو "قرش" كأقصى مبلغ قد يحصل عليه الطفل، أو قلادة صغيرة مشكوكة بخيط من الملبس لا تتعدى الأربع حبات، وعلى الرغم من بساطتها، لم تكن تلك العيدية تحظى بشعبية كبيرة بين الأطفال.
لكن، ما كانت تعجز عنه العيدية في قيمتها، كانت تعوضه الألعاب الشعبية التي كانت جزءًا أساسيًا من احتفالات العيد. فالأطفال كانوا يتجمعون حول وداخل "المرجوحة"، التي كانت في شكل مركب ضخم مصنوعة من الخشب، يمكن أن تحمل أكثر من مئة طفل، ليتناغم صدى أصواتهم في أرجاء المكان وهم يرددون الأهازيج، في تعبير منهم عن رغبتهم في استمرار الفرح وتجديد لحظات اللعب.
وتسترجع أم سليمان، كيف كانت جولات الأطفال تبدأ في الصباح، وهم يتوجهون إلى أقاربهم وجيرانهم بحثًا عن العيدية النقدية، وبعد ذلك تبدأ عمليات حصر الأشخاص الذين قدموا التهاني والمعايدات، وكذلك أولئك الذين لم يحضروا في البداية ليتم العودة إليهم لاحقًا.
تروي "أم سليمان": "كنا نبدأ يومنا بمعايدة الأهل بعد ارتداء ملابسنا الجديدة، وكان الأب هو من يقوم بتوزيع العيدية، وغالبًا ما تكون مبالغ زهيدة، إلا أن الأطفال كانوا يقدرونها رغم قلة قيمتها"، وتستعيد لحظات الطفولة التي تميزت بالكثير من الحيل والمغامرات، حيث كان الأطفال يبكون بكاءً شديدًا إذا لم يحصلوا على العيدية.
وتضيف بابتسامة: "كنا نحرص على إخفاء نقودنا في أماكن سرية، مثل ربطها بخيط من المصيص في الملابس وتحسسها بين الحين والآخر خوفًا من ضياعها، أو دفنها في فناء المنزل ووضع حجر أو علامة عليها، ولكن كانت تلك الحيل لا تخلو من المغامرة، إذ كان بعض الأطفال يراقبون المكان ثم يأخذون ما تم دفنه دون علم صاحب العيدية".
وتستمر "أم سليمان" في سرد قصص العيد التي تحمل في طياتها طابعًا من البساطة والفرح، وهي قصص باتت شبه منقرضة في ظل تغيرات العصر ومتغيرات الحياة اليومية، ورغم مرور السنين، وتغير الزمان، تظل ذكريات العيد في قلب أم سليمان وكثيرات من جيلها محفوظة كما هي، مليئة بالفرح البسيط والمغامرات الطفولية التي لا تُنسى.
تظل تلك العيدية، التي كانت لا تتعدى القروش القليلة، جزءًا من ماضٍ عزيز، تتناقل الأجيال حكاياه وتستحضرها مع كل عيد. وبينما يطغى التطور على احتفالاتنا اليوم، تبقى تلك اللحظات الذهبية شاهدة على فرحة كانت نابضة بكل براءة، لتؤكد أن العيد ليس في المال، بل في تلك اللحظات التي تخلقها القلوب الطيبة.
-- (بترا)