القلعة نيوز:
اصطحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء الأحد، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في جولة بحي خان الخليلي التاريخي في قلب العاصمة المصرية القاهرة، في مستهل زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام.
وذكرت وكالة الأنباء المصرية، أن السيسي اصطحب، مساء الأحد، نظيره الفرنسي في جولة بحي خان الخليلي التاريخي بقلب القاهرة، حيث قوبل ماكرون "بترحيب شعبي واسع” من المواطنين.
ومن المرتقب أن يزور ماكرون جامعة القاهرة والمتحف المصري الكبير، ومدينة العريش (شمال شرق سيناء)، وفق الوكالة المصرية.
ومن المنتظر أن يجري الجانبان، الاثنين، محادثات ثنائية تركز على مناقشة "الحاجة الملحة” لاستعادة الهدوء ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، والخطة العربية لإعادة إعمار غزة، وهي المبادرة التي تحظى بدعم فرنسي، حسب قناة "القاهرة الإخبارية” (خاصة).
وفي وقت سابق الأحد، وصل ماكرون القاهرة، لعقد قمة ثلاثية مع نظيره المصري وملك الأردن عبد الله الثاني.
وفي مستهل زيارة تستمر لـ3 أيام، أعلن ماكرون، عبر إكس وصوله قائلا: "وصلتُ إلى مصر فخورا برفقة جوية: طائرات رافال المصرية، التي تعد رمزا قويا لتعاوننا الاستراتيجي”.
وتعد هذه الزيارة الرابعة في تاريخ زيارات الرئيس ماكرون إلى مصر، لتؤكد العلاقة الخاصة التي تربط البلدين، وخاصة أن هذه المرة تأتي في وقت مهم بالنسبة للمنطقة، بحسب ما نقلت القناة عن الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.
وسيشهد الرئيسان توقيع مذكرة تفاهم صحية جديدة بين القاهرة وباريس، تهدف إلى المساعدة في علاج الفلسطينيين، الذين جرى إجلاؤهم من غزة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، كما يشهدان توقيع 10 اتفاقيات مؤسسية بين الحكومتين المصرية والفرنسية، و12 اتفاقية اقتصادية خلال منتدى الأعمال، تشمل مجالات الصحة، النقل، المياه، والطاقة المتجددة، حسب القناة ذاتها.
وتأتي القمة الثلاثية المرتقبة، في وقت تمعن فيه إسرائيل في حرب الإبادة على المدنيين في قطاع غزة، والتي استأنفتها بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حماس، الشهر الماضي، رغم التزام الحركة بكافة بنوده، وسط صمت دولي ودعم واشنطن التي تلعب في الوقت نفسه دور الوسيط.
وفي 18 مارس/ آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/ كانون الثاني الفائت، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.