شريط الأخبار
القطامين يوجه بتقديم مقترحات تطويرية لقطاع النقل الجيش ينفذ إنزالات جوية جديدة للمساعدات على غزة بمشاركة دولية الرواشدة يزور الفنان عبد الكريم القواسمي اجتماع المجلس الأمني المحلي لمركز أمن الهاشمية المومني يتصدى لمزاعم الكذب : تشوية خبيث للجهود الأردنية في قطاع غزة "الكابينت" يبحث خطة احتلال قطاع غزة وتوسيع الحرب مساء الخميس الاتحاد الأوروبي: تطورات إيجابية لإرسال المساعدات إلى غزة عبر الأردن ومصر الاقتصاد الرقمي تنهي تطوير مناهج المهارات الرقمية لجميع الصفوف المدرسية وزارة العمل: لا توجه لإعلان فترة تصويب أوضاع العمالة المخالفة الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة على الأردن تدخل حيز التنفيذ الضمان توفر خدمة ترجمة لغة الإشارة عبر تقنية الاتصال المرئي في إدارات فروعها عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى توقيف 5 اشخاص بقضية الاعتداء على الصحفي الحباشنة نقابة الصحفيين تسلم النيابة العامة قائمة بـ 33 منتحلا للمهنة الأرصاد الجوية تطلق حملة "احمِ نفسك من الحر" للتعامل مع موجات الحر الفيصلي وشباب الأردن يلتقيان السلط والرمثا بدوري المحترفين غدا فئات ممنوعة من تناول أوميجا 3.. تعرف على الجرعات الآمنة قلة النوم: خطر حقيقي يهدد صحة دماغك وزير الشباب يتفقد مرافق مدينة الحسين للشباب ويشيد بجهود التطوير والتأهيل الملح: فوائد وأضرار .. وكيفية تحقيق التوازن

من قلب البيت الهاشمي: تأكيدٌ للثوابت، وتجذيرٌ للولاء بقلم: المحامية المتدربة يارا العلي – ناشطة قانونية ومجتمعية

من قلب البيت الهاشمي: تأكيدٌ للثوابت، وتجذيرٌ للولاء بقلم:  المحامية المتدربة يارا العلي – ناشطة قانونية ومجتمعية
من قلب البيت الهاشمي: تأكيدٌ للثوابت، وتجذيرٌ للولاء
بقلم: المحامية المتدربة يارا العلي – ناشطة قانونية ومجتمعية.

القلعة نيوز:
في لحظة فارقة من عمر هذا الوطن، وفي حضرة الدولة وهي تتجلى في هيبتها وشرعيتها ومرجعيتها، كنت هناك.
في قلب الديوان الملكي، حيث لا تُقال الكلمات عبثاً، ولا تُمنح المساحات إلا لمن حمل الوطن في صدره قبل صوته.

لقاؤنا مع السيد يوسف العيسوي، رئيس الديوان الملكي الهاشمي، وبحضور مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان باشا البلوي، لم يكن لقاءً شكلياً.
بل كان إعلان موقف. كان اختبار وعي.
وكان تجديداً لفكرة الدولة الراسخة في ضميرنا، لا في وثائقنا فقط.

لقد تحدثنا، نعم، لكن الأهم أن الدولة استمعت. استمعت لنبض الشارع، لصوت الشباب، للعقل الوطني حين يتحرك دون أجندة، إلا أجندة الوطن.


جيلٌ لا يتلعثم حين يُسأل عن موقفه
من على منصة البيت الهاشمي، عبّرت باسم جيل لم يُدرَّب على الشعارات، بل تربّى على الفكرة. جيل لم يأتِ ليُطالب، بل ليحمل. قلتها بوضوح:

"نحن لا نبحث عن هوية، نحن نُعرّفها. نحن لا نختبر ولاءنا، بل نُمارسه.
حب الوطن ليس ترفًا ولا تذكرة عبور، بل مسؤولية تُحمّل على الكتفين.
نحن الجيل الذي يرى في الملك قائداً لا فقط بحكم الدستور، بل بحكم الرؤية. وفي ولي العهد، ليس مجرد وريث، بل شريك في الحلم. نحن الذين لم نترك موقعنا يوماً في خط الدفاع الأول عن الدولة، عن الشرعية، عن الكرامة.

معالي العيسوي: الدولة التي لا تُساوم على فلسطين

معالي السيد العيسوي لم يترك مساحة للتأويل. رسائل جلالة الملك كانت حاضرة في كل جملة قالها: نحن الدولة التي لا تساوم، ولا تهادن حين تكون القدس على الطاولة. الأردن ليس وسيطاً، بل شريك دمٍ وتاريخ في فلسطين.

قالها بصراحة: "الوصاية الهاشمية ليست ورقة سياسية، بل عهد تاريخي، وثابتٌ لا يُنتزع."
وهنا كانت المفارقة: في وقت تتهاوى فيه مواقف البعض تحت ضغط المصالح، يظل موقف الأردن ثابتاً كقُبّة الصخرة، شامخاً كجبال الكرك والبلقاء والطفيلة.

من هنا تبدأ المواجهة

من هذا اللقاء خرجت بيقين أعمق: الأردن لم يكن يوماً الحلقة الأضعف.
بل هو مركز التوازن، وهو من يدفع ثمن ثباته كل يوم.
لكننا مستمرون، لأننا أصحاب قضية، لا حملة مصالح.

ومن هنا، لا مكان للحياد، إما أن نكون أبناء وطن نحمله ونُدافع عنه، أو نكون عبئاً على جغرافيته وتاريخه.


باقون على العهد… بل نُمليه على الزمن.

لقد عدت من هذا اللقاء محمّلة بمسؤولية لا مجرّد فخر. مسؤولية أن أكتب، وأقول، وأواجه… أن لا أكون مجرد شاهدة على لحظة وطنية، بل صانعة لها.


"باقون على العهد، لا نجدده، بل نحياه في كل موقف، ونمليه على الزمن، لا نكتبه بالحبر بل بالفعل. نحمله في وعينا، ونمضي به كراية لا تنكّس."

هذا هو الأردن، وهذا هو الهاشمي، وهذه هي رسالتنا كجيل يعرف أن العهد لا يُعاد كل مرة، لأنه لم يُكسر يوماً.


المحامية المتدربة يارا العلي.