
القلعة نيوز
في ظل ما تواجهه الأمة اليوم من نزف ودماء وقتل وفتن داخلية وخارجية ، لا زلنا نتمسك بثوابت الوطن والأمة ولا زلنا لا نعبث في المسلمات والقيم التي لطالما حافظت على أمننا واستقرارنا وسلامنا الداخلي من عبث العابثين ، وضوضاء المُندسّين .
فما حدث اليوم على الساحة الأردنية الداخلية إنه والله لأمرٌ جلل ، لا يهدف إلا لزعزعة الثقة في أمننا واستقرارنا ، ولا يهدف الا لخلق حالة من العبثية قد تقتل ما تبقى من أمل في خاصرة الأمة .
ولو تناولنا ما جرى اليوم من وجهة نظر أمنية ، فإننا نعلم تمام العلم ماذا يعني ضرب الداخل بالداخل وماذا يعني زرع الفتنة والفوضى في الشارع الأردني ، بين أفراده وعشائره ومكوناته ، والتي لا يتقنها الا صاروخ لم يصل مداه لأبعد من حدود الوطن ، بعد أن باءت جميع المحاولات السابقة بالفشل .
فالحمد لله أن شعبنا لا يزال يتقن قراءة ما وراء الأحداث ، ولا زال يؤمن بالثوابت التي تجعله يعرف تماما كيف يفكر بجميع قضايا الأمة وهو يتكئ على قاعدة صلبة قوية اسمها ( الأمن الوطني ) .
ولو تناولنا الموضوع حسب رواية الجماعة التي سرعان ما تخلت عن منتسبيها وأبنائها ونعتت اعمالهم بالفردية عندما لم ترق هذه الأعمال للشارع الأردني ، ولو آمنا بروايتهم التي صرحوا بها على استحياء بأن هذه الصواريخ وهذا العمل لم يكن سوى ردة فعل لما يجري من أحداث وانتهاكات في قطاع غزة ، فالأوجب أن نسألهم اليوم سؤالا مهما ، وهو :
هل درستم أيها الأخوة كيف ستكون آلية الرد والدفاع عن الوطن ومقدراته بعد اطلاق هذه الصواريخ العبثية ، وهل جهزتم آلية دفاع قوية تحمون بها أبناءنا ونساءنا وشبابنا ، أم أنها ردة فعل وحسب .
على كل حال ، لا يستوجب منا اليوم ، سوى أن نؤمن بأن خيارنا الوحيد هو أننا حينما نقرر أن نرد بأي طريقة يتوجب علينا أن نكون مستعدين وعلى أتم الجاهزية ، لا أن نقدم مصالحنا الحزبية والفردية على مصلحة الوطن العليا .
أسأل الله العظيم أن يحفظ هذا البلد بجميع مكوناته وأجهزته ومقدراته ، قيادة وأرضا وشعبا .
وأن يحفظ أجهزتنا الأمنية النقية التي لا زالت تحافظ على أماننا وأمننا ، وتبدع وتتقن عملها الذي أولته الأولوية الأولى .
عاشت الأردن عصية على أعدائها
عاشت فلسطين الحبيبة التي تعاني أوحش احتلال عرفه التاريخ ونصر الله شعبها ومقدساتها وأرضها .
فلنقف تحت راية أوطاننا
ولتبقى ترفرف عالية خفاقة 🇯🇴
الأستاذ معاذ بنات
عضو وأمين سر المكتب الدائم
لحزب الميثاق الوطني