شريط الأخبار
السعي الحقيقي للخروج من الأزمة.... شكر على تعازي الأميرة غيداء طلال " تشيد بدعم مبادرتي الجبل السبعة ومبادرة قمم لمركز الحسين للسرطان مجموعة القلعة نيوز الإعلامية تهنىء الأميرة رجوة الحسين بعيد ميلادها شاب يتيم وطالب جامعة يعيش المر والكد والضيق نتيجة دراسته فهل من كفيل؟ كوريا الديمقراطية تعلن رسميا إرسال قوات لروسيا الأردن يشارك في معرض سيال كندا لتعزيز الصادرات الغذائية بعد تصرفه المثير للجدل في نهائي كأس ملك إسبانيا.. تفاصيل جديدة قد تنقذ نجم ريال مدريد عدم استقرار جوي بعد ظهر اليوم وتحذيرات من تشكل السيول وفيات الاثنين 28 / 4 / 2025 البطاطا بـ40 قرش والليمون بـ145 في السوق المركزي بنك الإسكان يحقق أرباحاً صافية بمبلغ 40.0 مليون دينار في الربع الأول من عام 2025 “الحلي والمجوهرات” تحذر من مواقع وصفحات إلكترونية لبيع الذهب الجديد والمستعمل تركيا: هل يتمرّد الجيش على إردوغان؟ أسعار النفط ترتفع قليلا رغم التشاؤم العالمي أغنية عرفان.. سلوت يرد الجميل لكلوب بعد تتويج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الذهب يهبط بأكثر من 1% مع انحسار التوتر بين أميركا والصين جلسة تشريعية للنواب الاثنين لمناقشة "التعاون" و"العقوبات المعدل" جويعد يشارك في حفل تكريم الطلبة الفائزين في الأولمبياد العالمية القوات المسلحة تطرح عطاء جديداً للشركات والمؤسسات

مرحلة ما بعد "الاخوان" المحامي معن عبد اللطيف العواملة

مرحلة ما بعد الاخوان  المحامي معن عبد اللطيف العواملة

القلعة نيوز:

بداية، لا بد من وقفة اجلال و احترام لفرسان الحق في دائرة المخابرات العامة، و اخوتهم في كافة اجهزة الدولة الاردنية من امنية و عسكرية و مدنية، على انجازهم الكبير باحباط المخططات الارهابية للخلايا الضالة و رصد ارتباطاتهم و اظهار حقيقتهم للعيان. و ايضا يقدر الشعب الاردني لحكومته التحرك القانوني و السياسي و الاداري الحصيف و المحكم للتعامل مع هذه الازمة بعزيمة و اقتدار.

اثبت الاردن على مر تاريخه انه لا تضيره اعمال الارهاب تحت اي شعار، فهو بوعي شعبه و وحدته الوطنية و يقظة اجهزته اقوى من ذلك بكثير. الاردنيون يعرفون ان من يضمرون الشر لهذا الوطن هم موتورون مجرمون لا ينتمون الى الوطنية او العروبية و لا الى الدين الحنيف، بل هم موغلون في ظلمات عقولهم و قلوبهم المريضة و نواياهم الشريرة.

الامن و الامان في الاردن لم يتحققا من غير العمل المهني الدؤوب. مصدر قوة امننا و بحمد الله انه مبادر، لا يبنى على ردة الفعل، نبراسه الدقة في تحري المعلومة ثم اتخاذ الاجراءات السليمة، و في وقتها. و خلال ذلك كله فقد تميز عمل المخابرات الاردنية بالهدوء و المهنية بعيدا عن المظاهر. هذا النهج هو ما اسس الاردن واحة امن و سلام في محيط عاصف.

منذ زمن بعيد، و اجهزة الدولة الامنية تتابع جماعة الاخوان المسلمين و تجمع المعلومات و تقدم التقارير بالنشاطات المشبوهة المستترة خلف تحركات سياسية ذات خطاب ملىء بالمعاني الملونة و الشعارات الفضفاضة القابلة للتأويل. و لان الاردن بلد التنوع و التعدد و التسامح، تم التعامل مع الجماعة عبر العقود بالحوار و باللين و سعة الصدر. و مع كل الشد و الجذب، كانت الجماعة تمارس المزاودة و تستخدم المنابر الدينية لدغدغة العواطف، و تمرير اجنداتها غير الوطنية، بينما تستمر الدولة بنهج "مسك العصا من النص". الى ان وصلنا الى مرحلة خرجت بشكل واضح عن الاطار الامني و القانوني و السياسي و الوطني، فكان لا بد من الضرب بيد من حديد و قطع الطريق كليا على اي التفاف و تمويه او اجرام.

نحن نعبش لحظة فارقة، و لا بد لنا من وقفة جادة. آن لنا ان ندرك ان مكافحة الارهاب و التطرف و الافكار الضلالية ليست مسؤولية امنية حصرية. الجاهزية الامنية هي محور اساس، و لكننا بحاجة ماسة الى استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة الافكار المتطرفة يكون المحور الامني جزءا حيوياً منها و لكنه ليس الوحيد. مطلوب تفعيل العناصر الثقافية و الاجتماعية و السياسية. اين قادة المجتمع و اصحاب الفكر و السياسيين عن تحليل الاسباب التي تجعل من الشباب لقمة سائغة للتنظيمات غير الوطنية ذات الافكار المدمرة؟ كيف تغلغل هؤلاء في المجتمع يبثون افكارهم الحاقدة و تحت اي ستار؟ علينا ان نعترف ان الافكار الدينية المضللة منتشرة بين ظهرانينا بشكل مخيف و اكبر مما نتصور.

الشجاعة الوطنية تقتضي ان نواجه المشكلة من جذورها و ان نطرح الاسئلة المركزية، و على رأسها طبيعة الدولة المدنية التي نريد؟ و ما هي خصائص الحراكات السياسية التي تعبر عن نبض الوطن و كيف نعزز من فرص نجاحها؟ علينا ان ندرك اللحظة التاريخية التي فرضها الظرف الحالي، و ان نقتنص الفرصة السياسية السانحة، و الا اعاد التاريخ نفسه! على مرحلة "ما بعد الاخوان" ان تجب ما قبلها.