
القلعة نيوز:
شتان بين من يقف مع الدولة ويكون انتماءه للوطن سواء كان في المنصب أو خارجه، وبين من يرتدي المنصب عباءة يزهو بها ويختفي عن واقع الوطن وقضاياه ويكون آخر ظهور له عند مغادرة الموقع ، لا ينكر احد أن المنطقة تمر بظروف إقليمية واقتصادية صعبة ، وان الأردن ورغم مواقفه القومية والتضحيات التي قدمها في سبيل القضية الفلسطينية وفي سبيل مبادئه القومية ، لازال مستهدف وان هناك حرب إعلامية تمارس بكل وقاحة على الوطن الصامد المرابط وتأتي الحاجة هنا إلى أبناء هذا الوطن ورجالاته وخصوصا رجالات الدولة الذين قدم لهم الوطن الكثير الكثير، وتنقلوا في المواقع وحصلوا على الامتيازات والألقاب .
وعند استعراضهم نجدهم ثلاثة أنواع فمنهم بعد مغادرة الموقع يسن سيوفه ويطلق سهام النقد ويصبح مفكر ورائد للإصلاح ولسان حال الدولة يقول ( اتق شر من أحسنت من إليه ) والنوع الثاني عندما تأتي الرياح الملمات العاتيات على وطنه يغطي رأسه في الرمل وكأن الأمر لا يعنيه إطلاقا ، إما القسم الثالث فهم رجالات وطن أوفياء انتماءهم للوطن والولاء لقيادته لا يرتبط بالمناصب والمواقع وإنما في جيناتهم .
ومن الأمثلة على هذا النوع من رجالات الدولة الأوفياء معالي الدكتور عوض خليفات رجل السياسية الحكيم البارع رجل مرحلة فالمتابع لتحركاته وهو يجوب إرجاء الوطن والعشائر الأردنية مدافع وموضحا حقائق المواقف الأردنية واستهدافها وزعزعة أمنها واستقرارها يدرك حجم وفاء هذا الرجل لوطنه وقيادته ،ويدرك حجم التقدير والاحترام الذي يحظى به فهو القادر على التجول في الشارع الأردني بكل أطيافه وهذا الرصيد من المحبة والتقدير لم يأتي من فراغ ولم يكن وليد اللحظة ، ولكن سيرة معالي الدكتور عوض خليفات العطرة ونزاهته ونظافة يده إثناء توليه المواقع تركت له هذا الرصيد من القبول ، عوض خليفات الذي كان قاب قوسين او ادنى من تشكيل حكومة برلمانية شاءت الظروف إبعاده عنها لم يخاصم الدولة ويغضب بل بقي مستمر على نفس النهج الوطني وهذا ليس غريب على من كان موضع ثقة المغفور له جلالة الملك الحسين رحمه الله وموضع ثقة سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى .