شريط الأخبار
ولي العهد عبر إنستغرام: : نشكر عُمان على الروح الرياضية العالية الملكة بعد فوز النشامى.. "خليتوا العيد عيدين" الأميرة هيا تهنئ النشامى بالتأهل لكأس العالم الصفدي: النشامى يرفعون الرأس..ومعهم حتى الوصول للمونديال الفايز يهنئ المنتخب الوطني تأهله لمونديال كأس العالم لكرة القدم رسميا.. الأردن يتأهل لكأس العام 2026 لأول مرة إنجازات المنتخب الوطني لكرة القدم منذ "دورة الحسين" حتى التأهل لكأس العالم الملك يهنئ الشعب الأردني بتأهل منتخب النشامى لنهائيات كأس العالم الاتحاد الأردني : بعثة النشامى تصل عمّان ظهر الجمعة رئيس الوزراء : مبارك للأردن الغالي وللنشامى بحضور سمو ولي العهد.. المنتخب الوطني لكرة القدم يحقق انجازا تاريخيا ويتأهل لكأس العالم الأردن يفوز على عُمان ويقترب من حلم المونديال الملك يلتقي رئيس الوزراء البريطاني في لندن عاجل : السعودية تعلن إجمالي عدد الحجاج لعام 1446هـ ولي العهد يصل ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي في مسقط الملك يبدأ زيارة عمل إلى لندن وزير الأوقاف في تصريح صحفي عاجل : جميع الحجاج الأردنيين داخل الخيم وبخير المرأة الأردنية في عيد الأضحى..أصالة الطقوس وروح العطاء المسلمون يُحيون يوم عرفة في أجواء إيمانية وروحانية الأمير فيصل يدعو لتحويل الرياضة إلى بيئة آمنة تعزز السلام المجتمعي

لا يكفي تشجيع طفلك.. اغرسي فيه عقلية النمو

لا يكفي تشجيع طفلك.. اغرسي فيه عقلية النمو
القلعة نيوز:
في زحمة التربية اليومية، قد لا ننتبه إلى الكلمات التي نستخدمها مع أطفالنا، أو الطريقة التي نقيّم بها إنجازاتهم.

"أحسنت! أنت ذكي!" نقولها بعفوية عندما يعود الطفل من المدرسة حاملاً علامة ممتازة. لكن خلف هذه العبارة البسيطة قد يختبئ مفهوم أعمق، قد يرسّخ في ذهن الطفل أن النجاح موهبة فطرية لا علاقة لها بالجهد والمثابرة.

هنا تحديدًا، تأتي أهمية ما يعرف بـ"عقلية النمو" (Growth Mindset)، وهو مفهوم تربوي أصبح محط اهتمام الأخصائيين التربويين وعلماء النفس، وتعود جذوره إلى أبحاث العالمة "كارول دويك" من جامعة ستانفورد، والتي أحدثت نقلة في فهمنا لطريقة تفكير الأطفال وتأثيرها على نجاحهم.

ما الفرق بين العقلية الثابتة وعقلية النمو؟
العقلية الثابتة هي ذلك الصوت الداخلي الذي يهمس للطفل: "أنا فاشل في الرياضيات، لا جدوى من المحاولة"، أو "أنا لست رياضيًا بطبعي". إنها نظرة مغلقة لقدرات الذات، تزرع الخوف من الفشل، وتثبّت القناعة بأن المهارات غير قابلة للتطور.

في المقابل، تعلّم عقلية النمو الطفل أن يقول: "لم أفلح اليوم، لكن يمكنني أن أتحسن"، أو "أحتاج إلى وقت أكثر لأتقن هذه المهارة". إنها طريقة تفكير تزرع الإيمان بأن الذكاء والمهارات ليست صفات جامدة، بل يمكن تنميتها بالتدريب والتجربة والتغذية الراجعة.

لماذا تعتبر عقلية النمو هدية حقيقية لطفلك؟
تشير تقارير تربوية ومصادر موثوقة إلى أن تعليم الأطفال عقلية النمو لا ينعكس فقط على درجاتهم المدرسية، بل ينعكس أيضًا على سعادتهم، وصحتهم النفسية، وقدرتهم على مواجهة التحديات بثقة.

الأطفال الذين يتبنون عقلية النمو أكثر قدرة على تقبل النقد، وأكثر استعدادًا لتجربة أمور جديدة، ولا يخافون من الفشل بقدر ما يرونه فرصة للتعلّم.

في إحدى التجارب التعليمية، أدرجت مدرسة في الصف الرابع برنامجًا أسبوعيًا يهدف إلى تدريب التلاميذ على التفكير بعقلية مرنة. بدأ الأطفال يضعون أهدافًا شخصية، ويشاركون قصص فشلهم علنًا باعتبارها فرصًا للتعلّم، ويتحدثون عن مستقبلهم بثقة وأمل. تقول إحدى الأمهات إن هذا البرنامج كان نقطة تحوّل حقيقية في سلوك ابنها ومزاجه وإنجازه الدراسي.


كيف نعلّم أطفالنا عقلية النمو في المنزل؟
إليك بعض النصائح لتعليم طفلك عقلية النمو والتعلم من الفشل:

امدح الجهد لا الذكاء
بدلاً من قول "أنت عبقري"، يمكننا أن نقول "أعجبتني طريقتك في حلّ المسألة" أو "أرى أنك بذلت جهدًا كبيرًا". هذه العبارات تشجّع الطفل على المثابرة بدلًا من الاتكال على فكرة أنه "ذكي بالفطرة".

تحدث عن الفشل كدرس
ساعد طفلك على فهم أن الخطأ جزء من عملية التعلّم. حين يفشل في مهمة معينة، ناقش معه ما تعلّمه من التجربة، بدلاً من لومه أو التهوين من مشاعره.

كن قدوة
لا بأس أن تخبر طفلك بأنك ارتكبت خطأً وتعلمت منه. هذه الشفافية تبني لديه نموذجًا صحيًا للنمو الذاتي.

احتفل بالتحسين، لا فقط بالنجاح
عندما يبذل الطفل جهدًا واضحًا لتحسين مهارته حتى وإن لم ينجح بالكامل، دع هذا يكون مدعاة للفرح والتشجيع.


تشير دراسات متعددة إلى أن الأطفال الذين يتبنون عقلية النمو يحققون نتائج أفضل أكاديميًا، ويشعرون بسعادة أكبر، ويكونون أقل عرضة للمشكلات النفسية مقارنة بأقرانهم من أصحاب العقلية الثابتة.

كما أنهم يميلون إلى اختيار التحديات بدلاً من المهام السهلة التي تضمن لهم المديح، ويبحثون عن فرص لتحسين أنفسهم بدلاً من محاولة إثبات تفوقهم فحسب.

إن زرع عقلية النمو لا يحتاج إلى منهج دراسي خاص، بل يبدأ من البيت، من كلماتنا اليومية، ومن نظرتنا إلى الفشل والنجاح والجهد والموهبة. إنها ليست فقط هدية نقدمها لأطفالنا، بل هي إرث نفسي نغرسه فيهم مدى الحياة.