
في لحظة مؤثرة، تداولت بعض المواقع الإخبارية مقطع فيديو لرجل يتحدث أمام جمهور، بينما تحتضنه فتاة صغيرة. القصة تروي كفاح الطفلة مع مرض السرطان، حيث أشاد والدها بمواقف الدكتورة سحر الشخاترة، التي تتميز دوماً بمشاعر الأمومة وتفانيها في دعم الطالبات والمعلمين.
ما أثار إعجابي بشكل خاص كان الدور الفعال الذي قام به جهاز الأمن العام، حيث وُفق النقيب أحمد أبو شريعة في تنظيم جهود بالتعاون مع إدارة المدرسة والأمين العام، لتمكين الطفلة من العودة إلى مقاعد الدراسة دون علم والدها. في حديث عاطفي، قال الأب للنقيب: "أنت من أحيا ابنتي مرة أخرى."
هذه اللقطة الإنسانية تعكس قيم الأمن والأمان في الأردن، كما ذكر جلالة الملك عبدالله الثاني، حفظه الله ورعاه. من خلال هذه المبادرات، يتجسد التكاتف الاجتماعي الذي يميز المجتمع الأردني، حيث أكد المشهد على أننا كأردنيين أسرة واحدة.
تُعد هذه القصة شهادة حية على أن كل فرد في المجتمع يمكن أن يسهم في بناء بيئة تعليمية وداعمة، وأن مفهوم الأمن يتجاوز معناه التقليدي ليشمل تحقيق الأمل والإيجابية لكل طفل في وطننا. هذه المبادرات تذكّرنا جميعاً بأهمية التعاون والتضامن في مواجهة التحديات، لننعم جميعاً بالرخاء والأمان.