شريط الأخبار
رئيس الوزراء يصل إلى القصر الحكومي في بغداد للمشاركة في أعمال القمة العربية تجارة الأردن : تفعيل مجلس الأعمال الأردني القبرصي ما أشقائنا عندما يتحكم فينا أشقائنا... مندوبًا عن الملك .. حسان يشارك في القمة العربية ببغداد السبت الرواشدة : سنحتفل جميعاً لتعظيم هذه المناسبة الوطنية انتخاب الأردنية حنان السبول رئيسة لدستور الأدوية الأميركي إعلام الحوثيين يعلن عن ضربات "إسرائيلية" على الحديدة في اليمن العراق يقدم مقترحًا لإنشاء صندوق لإعادة إعمار الدول المتضررة من الحروب الديوان الملكي يعلن الشعار الرسمي لعيد الاستقلال الـ79 خبراء: الذكاء الاصطناعي تقنية مهمة للصحافة الرقمية في مواجهة الأخبار الزائفة وزارة الثقافة تشارك بورشة حماية التراث الثقافي في العاصمة الصينة بكين الرئيس الفلسطيني يصل إلى بغداد للمشاركة في القمة العربية الـ34 "الدولية للتنمية": سوريا مؤهلة للحصول على تمويل بعد سداد متأخرات عليها ترامب يغادر الإمارات مختتما جولته الخليجية بصفقات بمليارات الدولارات الأردن يدين استهداف إسرائيل المستشفى الأوروبي في خان يونس الجامعة العربية: قمة بغداد تنقل رسائل قوية بحتمية التضامن العربي انطلاق أعمال القمة العربية في بغداد السبت إيران تبحث مع الأوروبيين مسار المفاوضات النووية مع واشنطن ترامب: نفكر في غزة وسنتولى الاعتناء بالأمر بدء اجتماع وفود أمريكا وأوكرانيا وتركيا في إسطنبول

هل نجحت الدولة في تطبيق الرؤية الملكية في صناعة قيادات شباب ام صنعت منهم أدوات …؟

هل نجحت الدولة في تطبيق الرؤية الملكية في صناعة قيادات شباب ام صنعت منهم أدوات …؟
هل نجحت الدولة في تطبيق الرؤية الملكية في صناعة قيادات شباب ام صنعت منهم أدوات …؟

القلعة نيوز:
إن الحديث عن تمكين الشباب في الحياة السياسية لم يعد ترفًا ولا مجرد بند في خطط استراتيجية توضع على الرفوف. نحن اليوم أمام لحظة وطنية حساسة تتطلب مراجعة شاملة لآليات العمل الشبابي، خصوصًا في العلاقة ما بين الدولة والأحزاب، وفي صلبها الدور الغائب أو المغيّب للشباب الحزبي.

إن حالة القطيعة شبه الكاملة ما بين قطاعات الشباب داخل الأحزاب وبين المؤسسات الرسمية المسؤولة عن ملف الشباب في السلطتين التشريعية والتنفيذية، تشكّل عائقًا حقيقيًا أمام بناء شراكة وطنية صادقة. ما نحتاجه ليس حوارات شكلية أو لقاءات علاقات عامة، بل اشتباكًا سياسيًا واعيًا، يضع على الطاولة الأسئلة الحقيقية حول طبيعة المشاركة، وشكل التمثيل، وحدود الدور المسموح به.

وفي هذا السياق، فإن الحديث عن إشراك الشباب في عملية صنع القرار يظل بلا قيمة حقيقية ما لم تواكبه برامج مخصصة، تعترف بوجودهم كمكوّن سياسي وليس فقط كفئة عمرية. من دون هذه المقاربة، سنبقى ندور في ذات الحلقة من الشعارات الفارغة والمبادرات المجتزأة.

ولا يمكن أن نتجاهل حقيقة أن الدولة، ومعها العديد من مؤسسات المجتمع المدني، ما زالت تمارس نفس النهج التقليدي في التعامل مع الشباب من خلال دورات تدريبية تفتقر إلى البعد السياسي والمعرفي، وتُعيد إنتاج مفاهيم التسطيح والإقصاء بدلًا من التمكين والتأهيل. إننا أمام نمط من التثقيف السياسي الزائف، الذي يفرغ الشباب من مضمونهم السياسي بدل أن يرفدهم به.

إننا نرى أن وزارة الشباب ومؤسسة ولي العهد تتحملان مسؤولية خاصة في هذه المرحلة، لا باعتبارهما جهتين إداريتين فقط، بل كجهات لتنفيذ رؤية جلالة الملك وسمو ولي العهد، التي لطالما أكدت على ضرورة الاستثمار في طاقات الشباب، وخلق قيادات وطنية قادرة على الوقوف في الصفوف الأولى في أوقات الخطر. وإذا لم يكن للشباب الحزبي موقع في هذه الرؤية، فإننا نخشى أن يتحول الخطاب الرسمي إلى مجرد نص جميل بلا أدوات.

في هذه اللحظة الدقيقة من تاريخنا، لا بد من إعادة الاعتبار للقوى الوطنية الحيّة، وعلى رأسها الشباب. هذا الجيل لم يعد مستعدًا للعب أدوار ديكورية، ولا للقبول بأن يُستخدم كأداة للتجميل السياسي. آن الأوان لتمكينهم الحقيقي، لا بوصفهم جمهورًا يُخطب ودّه، بل شركاء في بناء الدولة ومشروعها الوطني.

سند مجلي الرواشدة
عمّان – 17 أيار 2025