
الدكتور حمزه الحلالمه
إليكما، وإلى كل الأسرى، والمعتقلين في زنازين، وسجون الاحتلال . ألقي عليكم التحية في هذا الصباح، من هناك من أطراف القرى الغافية على حلم الوحدة والتحرير. أكتب لكم في هذه الذكرى الأليمة، وصورة أبو محجن ماثلة أمامي فكي وثائقي ، فكي وثائقي، وكأني بكم تخاطبون المناضلة العربية الفلسطينية المحررة ليلى جرار:
كفى حزنا أن تطرد الخيل بالقنا وأترك مشدودا عليا وثاقيا
اريني سلاحي لا ابالك أنني أرى الحرب لا تزداد الا تماديا
لقد قاتلتم أعداء الأمة، وجسدتم زمنًا للفرسان والشعر والنخيل. وهزأتم من كل السجانين وأبواب الحديد، وأشباههم من بني جلدتنا من دعاة الردة من إقليميين وطائفيين، والمرتجفة أيديهم. كي تبقى لهذه التخوم والبوابات وجهها العربي. مؤكدين دوما على أنكم تعرفون المسافة ما بين الحرية والسيف.
يا أهلنا في فلسطين، سلام الأمة العظيمة لكم من عمان ودمشق وبغداد والقاهره. سلام العاديات ضبحا. يا لهذا الصمود الأسطوري العتيد، كم نشهد، وكم نقول. ذاك الممتد من زمن عبدالرحيم الحاج محمد، وعبدالقادر الحسيني ومحمد الحنيطي وهارون بن جازي. أني أرى بأن نهوضنا قادم مهما استبد الظلام، وساد الزمن الصعب حتما سنصعد بهذا الجو البطولي القادم من فلسطين. مستندين إلى تاريخ الأمة العظيم. سينهض جيل جديد من أحرار الأمة الشاخصة أبصارهم إلى الحرية والكرامة وكسر القيود،
وسننشد ذات يوم قادم ونحن ممتطين خيول أهلنا:
صهيل الخيول على السفح
فإما الصعود وإما الصعود