شريط الأخبار
الأردن يرسخ مكانته مركزا إقليميا لصناعة الألعاب الإلكترونية هيئة الإعلام تعمم بحظر النشر بقضية موظف دائرة الآثار العامة النائب الرياطي يسال رئيس الوزراء عن نقل مدربي محطات المعرفة الهيئة الخيرية الأردنية توزع وجبات طعام ساخنة و1000 طرد غذائي في قطاع غزة منتدى التواصل الحكومي يستضيف أمين عام وزارة التربية والتعليم السلط وكفرنجة يلتقيان الثلاثاء في نهائي كأس الأردن لكرة اليد البطاطا والخيار بـ25 قرش في السوق المركزي اليوم أعمال صيانة وتخطيط على طريق العدسية–ناعور باتجاه الشونة وتنبيهات للسائقين ارتفاع أصول صندوق استثمار الضمان إلى 18 مليار دينار بنمو 1.7 مليار خلال 2025 تحويل مستحقات معلمي التعليم الإضافي والمسائي والمخيمات ورياض الأطفال للبنوك ارتفاع أسعار الذهب في الأردن 40 قرشًا وعيار 21 يسجل 81.70 دينارًا بيرس مورغان يكشف أول سر من مقابلته المنتظرة مع كريستيانو رونالدو عذبها زوجها وحبسها بالحمام.. وفاة ثلاثينية بسبب التعذيب في الزرقاء سوريا.. إصابات في هجوم مركّب على مقر عسكري الذهب يستعيد بريقه ويصعد مع بداية الأسبوع أرني سلوت يعلق على إنجاز محمد صلاح بعد هدفه أمام أستون فيلا عاجل زخات مطرية متوقعة على مناطق في المملكة اليوم شرطة الاحتلال تعتقل المدعية العسكرية الإسرائيلية افتتاح مهرجان "القراءة للجميع" لعام 2025 في كلية عجلون الجامعية استطلاع ألماني: أكثر من ثلث الشركات تخطط لتسريح موظفين في 2026

الطويل تكتب : الحرب الصامتة: كيف تدمر حضارة بثلاث خطوات فقط؟

الطويل تكتب : الحرب الصامتة: كيف تدمر حضارة بثلاث خطوات فقط؟
نسرين الطويل

الحضارات لا تنهار بين ليلة وضحاها.. بل تهدم قطعة قطعة، مثل بيت من ورق.
والاخطر؟ ان من يريد هدمها يعرف بالضبط اين يضرب.

اذا اردت تدمير امة.. لا تبدأ بالقنابل. ابدأ بروحها.

الاسرة هي حصن الامة.. والام هي اساس هذا الحصن.
- اخجلها: اجعلها تشعر ان كونها "ربة منزل" عار وعيب.
- اقنعها ان قيمتها في راتبها، لا في تربية جيل من الابطال.
- اشغلها بالتوافه: موضة، مشاكل وهمية، "تمكين" زائف.. حتى لا تجد وقتا لتربية النفوس.

النتيجة؟
جيل يربيه الشاشات.. لا الامهات.
اطفال لا يعرفون معنى الحب غير المشروط، الولاء، او التضحية.

المعلمون هم بناة المستقبل.. فكيف تنهي تأثيرهم؟
- انسف كرامتهم: ادفع لهم فلسا، اضحك على مهنتهم، اجعل الطلاب يحتقرونهم.
- اجعل الفصل ساحة معركة: لا انضباط، لا احترام، شجع الجهل وكافئه.
- استبدل الحكمة بالدعاية: اجعل الطلاب يحفظون ولا يفكرون.

تذكر مسرحية مدرسة المشاغبين لعادل امام؟
لقد كانت الضربة القاضية لكرامة المعلم!
- تحول الفصل إلى سيرك، والمعلم إلى مهرج
- الجماهير تضحك من اهانته، وتصفق لسخرية الطلاب منه
- أصبح "المشاغب" بطلا، والمعلم اضحوكة!

المفارقة الصادمة:
في اليابان..
- المعلم يلقب بـ"حامل المشعل"
- رواتبهم تضاهي رواتب الوزراء
- الطلاب يقفون احتراما عند دخوله

اما عندنا؟
- نفس الشعب الذي احب مدرسة المشاغبين يشتكي من جيل بلا قيم!
- من يهزأ بالمعلم اليوم.. يبكي على التعليم غدا!

تلاميذ يحفظون الاجابات.. لكن لا يعرفون الاسئلة.
شعب يطيع اوامر.. لكن لا يسأل "لماذا؟".

الخطوة الثالثة: ازل القدوات - شكك في العلماء
الشعب بلا قدوات.. كسفينة بلا قبطان.
- هاجم العلماء: ناديهم بـ"المتخلفين" او "الخطرين".
- زرع الشك: "من هم حتى نسمع لهم؟"، "هل هم فعلا يعرفون؟".
- استبدلهم بالمهرجين: اجعل المشاهير والسطحيين هم القدوات.

النتيجة؟
امة بلا بوصلة..
شباب يتبعون الموضة.. لا الحكمة.

السلاح الاخير: اجعل الدمار يبدو "طبيعيا"
المكيدة الاكثر خبثا؟ اجعل الناس يعتقدون ان هذا هو "الحال الطبيعي الجديد".
- "العالم كله هكذا الان!"
- "المقاومة مستحيلة!"
- "انسوا الماضي.. فهذا هو المستقبل!"

ماذا تبقي من امة تخجل امهاتها من تربية الرجال؟
(ام تشتري ولدها بهاتف بدلا من قيم.. الست هذه جريمة؟)

2. كيف يصلح التعليم من اصبح راتبه سخرية؟
(المعلم الذي يبيع الكتب القديمة ليطعم اولاده.. اليس هذا انتحار حضاري؟)

3. لمن يرفع الشباب ابصارهم اليوم؟
(اذا كان اعلى صوت يسمعونه هو "الانفلونسر".. فكيف ستُبنى الامجاد؟)

- ابن خلدون يصرخ من القرن الرابع عشر:
"اذا ذل المعلم.. ذلت الامة كلها!"

- اميرة القلوب (الام تريزا) تنبئنا:
"اخطر الجرائم.. ليست تلك التي ترتكب في الظلام،
بل التي ترتكب في وضح النهار.. ويصفق لها!

يوما ما..
سيأتي طفل يسأل جده:
'كيف سمحتم لهم بسرقة حضارتكم بهذه السهولة؟'
فماذا سنجيبه؟"

تحذير اخير:
هم يريدوننا منقسمين.
هم يريدوننا مشغولين.
هم يريدوننا ان ننسى.

فهل سنتركهم يربحون؟