شريط الأخبار
الذكاء الإصطناعي..وظائف ستتساقط كأوراق الشجر. وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاربعاء 9- 7- 2025 طقس حار نسبيا في أغلب المناطق الأربعاء ترامب يهاجم بوتين: يقتل الكثير من الناس التعليم العالي: 640 مقعدا تنافسيًا للطب البشري في الجامعات الرسمي وفيات الأربعاء 9-7-2025 تسفير 3670 عاملا مخالفا حتى نهاية أيار اجتماعات اللجنة العليا الأردنية الكويتية المشتركة تعقد اليوم في الكويت لا ترميه بعد الآن.. قشر الليمون كنز صحي ومنزلي لا يُقدّر بثمن ... اعرف فوائده وفاة وإصابتان بحادث سير على الطريق الصحراوي قرب جرف الدراويش طوارئ سياسية أم ترقيع سياسي؟ نقد لتبريرات حسين الرواشدة و المهندسة رنا الحجايا ترد العيسوي يرعى احتفاء منتدى جبل عوف للثقافة بالمناسبات الوطنية في عجلون توتنهام يبرم صفقته الثانية تحت قيادة مدربه الجديد توماس فرانك مصر تستعد لإنشاء مبنى بديل لسنترال رمسيس خبير دولي يرسم سيناريو " زوال" إسرائيل! إيقاف ثنائي باريس لنهاية مونديال الأندية.. وعقوبة "مخففة" لمدافع ريال مدريد هویسن وزير الصناعة السعودي يدعو لاستكشاف فرص الاستثمار في المملكة خلال معرض "إينوبروم" مسؤول عسكري إسرائيلي يقر بتعرض مواقع عسكرية لضربات إيرانية سعود عبد الحميد يغادر روما للانضمام لفريق أوروبي جديد علاء حبش بطلاً لفئة الماستر في الجولة الثانية من بطولة الأردن للكارتينغ

المرأة الأردنية في عيد الأضحى..أصالة الطقوس وروح العطاء

المرأة الأردنية في عيد الأضحى..أصالة الطقوس وروح العطاء

القلعة نيوز- مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تحتفظ المرأة الأردنية بمكانتها المحورية في إحياء طقوس العيد وتعزيز معانيه الدينية والاجتماعية، من خلال دورها في تحضير الأضحية وصناعة الأطعمة التقليدية، والمشاركة في مبادرات التكافل العطاء.

وفي قلب قرية كفرعوان بلواء الكورة في محافظة إربد، تتجذر الأصالة وتتوارث العادات جيلاً بعد جيل، حيث التقت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) بنساء القرية قبيل عيد الأضحى المبارك، ليشاركن تفاصيل أيامهن الحافلة بالتحضيرات والطقوس التي تُضفي على العيد نكهته الخاصة.
وأكدت سيدات كفرعوان، أن العيد في القرية ليس مجرد مناسبة دينية فحسب، بل هو احتفالية اجتماعية بامتياز، تبرز فيها أدوار المرأة المحورية في الحفاظ على الموروث الثقافي للعيد، وتأكيد معاني التكافل والعطاء المستوحاة من شعيرة الأضحية المباركة.
وقالت الحاجة السبعينية فضة الدواغرة أم محمد، إن تحضيرات العيد قديمًا كانت تبدأ قبل العيد بأسابيع، حيث تقوم النساء بخبز الكعك والمعمول البلدي يدويًا، بمشاركة الأقارب والجيران، كعادات متوارثة من الأمهات والأجداد، مضيفة أن البلدة سابقًا كانت تفوح برائحة الكعك المخبوز إيذانًا باقتراب العيد.
وأضافت، أنها تعلمت كيفية العناية بالأضحية وطريقة اختيارها من والدها الذي كان يشتريها قبل العيد بفترة، ويربيها في فناء المنزل، مبينة أنها تشاركت مع أفراد أسرتها طقوس ذبح وتوزيع الأضحية، حيث يساهم الرجال في الذبح والتقطيع، وتشارك النساء والفتيات في إعداد اللحم وتغليفه وتوزيعه على الأقارب والجيران والفقراء، في تجسيد حي لمعاني التكافل.
وأكدت أم محمد، أن أيام العيد في صغرها كانت الأحب لقلبها لما فيها من عادات اندثرت اليوم مع التطور والأشغال، مشيرة إلى أن الفرحة كانت تغمر الأطفال برؤية ملابس العيد الجديدة، وتجمع العائلة حول مائدة الإفطار في صباح العيد.
من جانبها، بينت الأربعينية إخلاص الدهون، أن طقوس العيد في كفرعوان لم تتغير كثيراً رغم التطور، وما زالت الأمهات تغرس قيمة الأضحية في نفوس أبنائهن، ويوضحن لهم أنها سنة عن نبينا إبراهيم عليه السلام، كرمز للعطاء والبركة، مضيفة أنه بعد صلاة العيد، يكون التركيز على ذبح الأضاحي وتوزيعها على المحتاجين، كتقليد مهم جداً في كفرعوان.
وأضافت، أن النساء في كفرعوان لهن دور كبير في عملية التوزيع، من إعداد اللحوم وتقطيعها بطريقة مناسبة، إلى تنظيم قوائم الأسر المستحقة، لضمان وصول خير الأضحية لكل بيت محتاج.
ولم يقتصر الحديث مع نساء كفرعوان على الجانب الاحتفالي فقط، بل امتد ليشمل الدور الحيوي للمرأة في تعزيز جانب العطاء والتكافل الاجتماعي المرتبط بالأضحية، حيث أشارت الشابة الثلاثينية روان محمود كمتطوعة في إحدى المبادرات الخيرية المحلية، إلى أن "النساء في كفرعوان يعتبرن عيد الأضحى فرصة عظيمة لمد يد العون، فيتشاركن في حملات جمع التبرعات للأضاحي، والمساعدة في توزيع كسوة العيد على الأطفال الأيتام والأسر المعوزة"، الأمر الذي يشعرهن أنهن جزء من سلسلة خير لا تنقطع، وأن فرحة العيد تكتمل بفرحة الآخرين.
واتفقت مجموعة من نساء كفرعوان على أن المرأة الأردنية، هي صمام الأمان للحفاظ على روح العيد الحقيقية من خلال جهودهن في تحضير المأكولات التقليدية، وغرس القيم الدينية والاجتماعية في الأبناء، والمشاركة الفاعلة في توزيع الأضاحي.