شريط الأخبار
عاجل : رويترز: ترامب يأمل أن تؤدي الهجمات على إيران إلى دبلوماسية جديدة ولا خطط في الوقت الراهن لضربات أميركية أخرى عاجل :وكالة الأنباء الإيرانية: لا توجد مواد تسبب الإشعاع في المواقع النووية الـ 3 ترامب في تصريح : هذه لحظة تاريخية لأميركا ولإسرائيل وللعالم عاجل: بيان بعد قليل لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية عاجل : إسرائيل تعلن "الطوارئ القصوى" بعد الضربة الأميركية لإيران عاجل : الخارجية الأميركية تطلب من جميع حاملي الجوازات الأميركيـة مغـادرة إيران برًّا عاجل : ترامب: عليهم التوقف فورا وإلا سيتعرضون للقصف مجددا عاجل :التلفزيون الإيراني: كل مواطن أو عسكري أميركي في المنطقة أصبح الآن هدفا مشروعا عاجل : رويترز: أميركا تواصلت مع إيران دبلوماسيا أمس السبت لتبلغها بأن الضربات جميعها من تخطيطها وأنها لا تعتزم محاولة تغيير النظام في طهران ايران في تصريح رسمي بعد قصف "فوردو ونطنز وأصفهان": تم إخلاؤها من المواد الهامة سابقا ترمب: قصفنا فوردو ونطنز وأصفهان إيران تهدد بضرب شحنات المساعدة العسكرية لإسرائيل الأمن ينشر اهم الإرشادات في حالات الإنذار من المسيرات والأجسام الساقطة العين الحواتمة : الأردن يحمي سيادته الجوية ويرفض التورط في الصراع الإيراني-"الإسرائيلي" إسرائيل تستهدف سفينة إيرانية استخباراتية في ميناء بندر عباس الاتحاد الأوروبي يتهم إسرائيل بانتهاك اتفاق الشراكة الثنائية الاحتلال: إحباط هجوم إيراني على اسرائيليين في قبرص استعادة خدمات الاتصالات والإنترنت في غزة متحدث عسكري: مسيرات إيرانية قليلة وصلت للأراضي المحتلة الجامعة العربية تشدد على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية

الطويل يكتب : الوجع الصامت: ما لا يقوله كبار السن وما نرفض سماعه

الطويل يكتب : الوجع الصامت: ما لا يقوله كبار السن وما نرفض سماعه
نسرين الطويل
من خلال محادثاتي مع كبار السن... هذا ما سمعته، وهذا ما قالوه لي. أنا مجرد ناقلة لأصوات لم تعد قادرة على الصراخ، لحكايات تختفي بين زوايا بيوت العجزة وردهات المستشفيات.

التقدم في العمر ليس ممتعاً أبداً... إنها الحقيقة الأقسى التي قد تواجهها في حياتك. حين تكتشف فجأةً أن السنين لم تعد مجرار أرقاماً في أعياد الميلاد، بل تحولات جذرية في كل شيء: في جسدك، في علاقاتك، في نظرتك لنفسك وللعالم.

أخبرني أحدهم وهو يمسك بيدي المتهدّئة: "يا ابنتي، العمر كالسرقة في وضح النهار... يأخذون منك قطعة قطعة وأنت تشاهد عاجزاً". وقالت أخرى بينما كانت تتراقص دموعها على وجنتيها المجعدتين: "كل يوم صباحاً أستيقظ وأسأل: ما الجديد اليوم؟ والجواب دائماً هو: ألم جديد".

هذا هو العمر الذي لا يحكيه أحد بصدق...

هنا، بين جدران البيوت التي صارت تشبه المستشفيات الصغيرة، تنكسر أقنعة البشر. هنا حيث:
- المرآة تصبح عدوك الأشرس... تريك شخصاً تعرفه من الداخل، لكن الخارج لم يعد يطيعه
- الزمن يتحول إلى سجن... أيام متماثلة من الانتظار: انتظار الدواء، انتظار الزيارة، انتظار النهاية
- الذكريات تصير سكيناً ذا حدين: فرحة الماضي التي تدفئك، وألم الحاضر الذي يذكرك بأن تلك الأيام لن تعود

فجأةً، يصبح الصباح قائمة تحديات بدلاً من قائمة أحلام:
- أن تنحني لتربط حذاءك... وتحسبها انتصاراً
- أن تتذكر اسم حفيدك... وتشعر أنك فزت بمسابقة
- أن تمر يوم كامل دون أن تسأل: "هل هذا ألم جديد؟"... معجزة

الحقيقة المرة؟ أن أحداً لن يفهم شعورك الحقيقي:
- لا أبناؤك المشغولون بحياتهم
- لا أصدقاؤك الذين بدأوا يختفون واحداً تلو الآخر
- لا حتى الطبيب الذي يعاملك كـ"حالة" وليس إنساناً

في عالم الكبار... حيث العجز يصبح رفيقاً، ليس مجرد ضعف جسدي... إنه:
- إهانة صامتة حين تحتاج لمساعدة في أبسط أمورك الشخصية
- حزن عميق وأنت تشاهد نفسك تفقد استقلاليتك شيئاً فشيئاً
- غضب مكبوت تجاه جسد خانك بعد عمر طويل من العمل والكد

لكن في وسط هذا الظلام... تولد نقاط ضوء صغيرة:
- يد حفيد تمسك بيدك دون أن تطلب
- كلمة شكر من ابن نسيت أنك علمته المشي
- نظرة احترام من غريب في الشارع تذكرك أنك ما زلت موجوداً

الدرس الأصعب في الشيخوخة؟ أن تتعلم فن العطاء عندما لم يعد لديك ما تعطيه... أن تمنح الحب رغم أنك تحتاج إليه أكثر من أي وقت مضى... أن تبتسم بينما تعرف أن أحداً لا يرى دموعك الخفية...

"الشيخوخة هي تلك الرحلة التي تبدأ بملاحقة الأحلام... وتنتهي بملاحقة أقراص الدواء. لكن في هذه الرحلة، تكتشف أنك ما زلت إنساناً... فقط إنسان... وهذا قد يكون أجمل وأقسى اكتشاف في الحياة."

لأن العمر الحقيقي ليس في سنواتك...
بل في تلك اللحظة التي تدرك فيها أنك لم تعد تخاف الموت...
بل تخاف أن تعيش دون أن يشعر أحد أنك ما زلت هنا...
وتخاف أكثر أن تموت قبل أن تقول كل ما تريد قوله...
لكن لا أحد يملك الوقت الكافي لسماعك...