
القلعة نيوز- شاركت سفيرة دولة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبورغ، د. أمل جادو شكعة، اليوم في الاجتماع الموسّع بين سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومجموعة مصغرة ممثلة لمجلس السفراء العرب في بروكسل، بدعوة من بعثة المملكة العربية السعودية لدى الاتحاد الأوروبي وبالشراكة مع البعثة الدائمة للجمهورية الفرنسية.
وفي كلمتها خلال الاجتماع، حذّرت السفيرة جادو شكعة من مخطط خطير تقوده أطراف سياسية إسرائيلية يهدف إلى فرض وقف إطلاق نار مشروط بترحيل جماعي للفلسطينيين من قطاع غزة وضم فعلي وتهجير قسري، معتبرة أن "هذا السيناريو يُعد تهجيرًا قسريًا وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ويمثّل تهديدًا وجوديًا للشعب الفلسطيني ولفرص السلام في المنطقة.
كما سلّطت الضوء على التصعيد الخطير في الضفة الغربية، وحذرت من دعوات الوزراء الاسرائيليين الداعية لضم الضفة الغربية مشيرة إلى التوسع الاستيطاني المنهجي والعنف المتصاعد الذي يمارسه المستوطنون بحق المدنيين الفلسطينيين، بدعم من جيش الاحتلال الذي يعكس سياسة إسرائيلية متعمدة لفرض واقع الفصل العنصري وتدمير إمكانية قيام دولة فلسطينية.
وأكدت أن الحل السياسي يبدأ بوقف فوري للعدوان ورفع الحصار عن غزة، وصولاً إلى مؤتمر دولي للسلام تقوده المملكة العربية السعودية وفرنسا في نيويورك، ويستند إلى حل الدولتين ومرجعية مبادرة السلام العربية. وأضافت أن القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، ملتزمة بالسلام، وقد وجّهت رسائل رسمية للقيادتين السعودية والفرنسية تؤكد المضي في الإصلاحات والانخراط الجاد في المسار السياسي
وشددت السفيرة على أن "وقف إطلاق النار ضرورة إنسانية عاجلة"، مطالبة الاتحاد الأوروبي بـ"الانتقال من مرحلة المواقف السياسية إلى إجراءات عملية، خاصة فيما يتعلق بمراجعة البند الثاني من اتفاقية الشراكة مع إسرائيل"، والتي قالت إنها "كشفت عن انتهاكات جسيمة تستوجب ردًا واضحًا وحازمًا".
ودعت د. جادو شكعة الاتحاد الأوروبي إلى "عدم حصر القضية الفلسطينية في بعدها الإنساني"، مؤكدة أن "السلام لا يتحقق بالإغاثة وحدها، بل بتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
شهد الاجتماع إجماعًا على خطورة الوضع في غزة، مع دعوات أوروبية متزايدة لوقف فوري لإطلاق النار وتحسين الأوضاع الإنسانية.
وعبّرت العديد من الدول الأوروبية، منها إيرلندا وسلوفينيا وإسبانيا، عن دعمها لعقد مؤتمر دولي للسلام، فيما شددت العديد من الدول على أهمية اتخاذ الاتحاد الأوروبي لمواقف سياسية حازمة، وعدم الاكتفاء بالمراجعات الشكلية.
وحضرت الاجتماع سكرتير أول ، ألاء جادالله