شريط الأخبار
بالأسماء ... وزارات تدعو مرشحين لإجراء المقابلات الشخصية تعرف على المنتخبات العربية المتأهلة إلى كأس العالم صندوق النقد يتوقع خفض الفائدة الأميركية مفارقة كبيرة بين فرص العمل المستحدثة للعام 2024 وبيانات الضمان.! #عاجل كريستيانو رونالدو يصبح أول لاعب كرة قدم ملياردير في التاريخ أجواء لطيفة في أغلب المناطق وزخات مطرية شمال المملكة ترامب: "أعتقد أن الرهائن سيعودون الإثنين" إلى إسرائيل البندورة بـ40 قرش والخيار بـ45 في السوق المركزي اليوم اتفاق غزة يتضمن إفراج حماس دفعة واحدة عن 20 محتجزا على قيد الحياة وفاة طفل بحادث دهس على طريق الممر التنموي غزة تنتصر. اعلان وقف الحرب في قطاع غزة واشنطن تحضّر نصّ خطاب يفترض أن يدلي به ترامب لإعلان التوصل لاتفاق بشأن غزة أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي: اتفاق غزة قد يُبرم الليلة وزير الخارجية يبحث مع عدد من نظرائه جهود وقف العدوان على غزة ترامب: ربما سأذهب إلى مصر يوم الأحد "الرواشدة "مُعلقاً بعد زيارته للبلقاء : في الشونة الجنوبية تنحني الشمس خجلاً أمام دفء القلوب وكرم وطيب الاهل ترامب: تقدم كبير في مفاوضات غزة وقد أزور مصر الأحد الشرفات من مخيم الوحدات: العودة حقٌّ مقدَّس، والأردن لكلِّ من يؤمن به وطناً. "السفير القضاة" يستقبل أمين عامي الاتحاد العربي للصناعات الجلدية والاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات في سوريا

الحديثات تكتب : المولد النبوي تجديد الأمل في إصلاح الأمة ....

الحديثات  تكتب  : المولد النبوي تجديد الأمل في إصلاح الأمة ....
القلعة نيوز: بقلم م.دعاء محمد الحديثات
​يُمثل المولد النبوي الشريف ذكرى عظيمة تحمل في طياتها معاني عميقة ودلالات خالدة تتجاوز حدود الزمان والمكان. إنها ليست مجرد مناسبة للاحتفال، بل هي فرصة للتأمل في سيرة النبي محمد ﷺ، واستلهام قيمه ومبادئه لإصلاح حال الأمة. ففي هذه الذكرى، تتجدد في القلوب مشاعر الحب والارتباط بالرسول، وتُستحضر التضحيات التي قدمها من أجل هداية البشرية.
​كانت رسالة النبي ﷺ إيذانًا بتحول جذري في تاريخ البشرية. فقد جاء في زمن سادت فيه الجاهلية، وانتشرت فيه العادات السيئة، ليُقيم مجتمعًا قائمًا على العدل، والمساواة، والأخلاق الفاضلة. لم يكن إصلاحه ﷺ قاصرًا على الجانب العقائدي فحسب، بل شمل جميع مناحي الحياة؛ الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية. علَّم أمته قيم التسامح، والرحمة، والتعاون، وضرب أروع الأمثلة في الصبر، والحكمة، والشجاعة.
​إن استعادة هذه السيرة العطرة في ذكرى المولد النبوي تُعد خطوة أساسية نحو إصلاح الأمة اليوم. فكثير من المشكلات التي تعاني منها الأمة في وقتنا الحاضر، كالتطرف، والفرقة، والفساد، يمكن معالجتها بالعودة إلى المنهج النبوي الأصيل. فالنبي ﷺ كان حريصًا على وحدة صفوف المسلمين، ونهى عن التنازع والفرقة، وقال: "لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا".
​إصلاح الأمة ليس عملية جماعية مجردة، بل يبدأ من إصلاح الفرد نفسه. هذا ما علّمه النبي ﷺ لأصحابه، حيث كان يركز على بناء شخصية المسلم القوية الملتزمة بأخلاق الإسلام. فالإصلاح الحقيقي ينبع من الداخل، من تطهير القلب، وتزكية النفس، والالتزام بالعبادات والمعاملات الصحيحة.
​وفي هذا السياق، يجب أن تكون ذكرى المولد النبوي دافعًا لنا لمراجعة سلوكياتنا، وتقويم عيوبنا، والسعي للتخلق بأخلاق النبي ﷺ. فإذا صلح الفرد، صلحت الأسرة، وإذا صلحت الأسرة، صلح المجتمع. فالأمة ليست سوى مجموع الأفراد، وقوة الأمة من قوة أفرادها.
​وفي الختام، إن ذكرى المولد النبوي فرصة ثمينة لتجديد العهد مع الله ورسوله، وللبدء في مسيرة إصلاح حقيقية وشاملة، لا تقتصر على الشعارات، بل تتحول إلى عمل دؤوب، وجهد متواصل، لبناء أمة قوية، متماسكة، تقتدي بسيرة نبيها، وتستلهم من أخلاقه العظيمة ما يشكل درعاً لمواجهة التحديات الراهنة ويكون اساساً للتقدم والنهضة.