شريط الأخبار
أمانة عمان تنفذ مسحا شاملا للطرق للحد من آثار المنخفض الجوي وزارة الإدارة المحلية تتعامل مع 90 شكوى خلال الحالة الجوية سلسلة غارات اسرائيلية عنيفة على الجنوب والبقاع اللبناني 11 وفاة وانهيارات واسعة خلال المنخفض في قطاع غزة تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الأمن العام : وفاة خمسة اشخاص من عائلة واحدة من جنسية عربية نتيجة تسرب غاز مدفاة بمحافظة الزرقاء الذهب يستقر قرب أعلى مستوى له في سبعة أسابيع سرقة 600 قطعة أثرية عالـية القيمة من متحف بريستول البريطاني أمطار الخير في عجلون تعزز المزروعات الحقلية والموسمية موجة الإنفلونزا تضرب مستشفيات إنجلترا إخلاء منزل في الشونة الشمالية تعرض لانهيار جزئي موجة فيضانات قوية تحاصر السكان في عدد من المناطق باسرائيل جامعة الدول العربية تؤكد أهمية تعزيز الخطاب الإعلامي العربي أجواء باردة في أغلب المناطق حتى الاثنين القضاة يشارك في حفل استقبال السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى سوريا مدرب العراق: الأردن فريق قوي وجاهزون للمباراة بن غفير يجدد التهديد بهدم قبر الشيخ عز الدين القسام مقتل أردني على يد ابنه في أمريكا .. والشرطة توجه تهمة القتل العمد روسيا تسجل انخفاضًا جديدًا في عائدات النفط

فلسطين ٣٦..نافذة ابداع استثنائية

فلسطين ٣٦..نافذة ابداع استثنائية
فوزي بدير الحوت
في مستهل حديثي، أود أن أوضح أنني لست ناقدًا فنيًا، وهذا ليس حقل اختصاصي. ومع ذلك، سأستعرض اليوم لكم فيلم يأخذنا إلى عمق التاريخ، إلى عام ١٩٣٦م.
يتناول هذا العمل السينمائي فترة غنية بالأحداث في تاريخ فلسطين، وهي أيام الانتداب البريطاني. يسلط الضوء على حقبة عصيبة شهدت ثورات شعبية جياشة ضد الانتداب، حيث كانت الأصوات تتعالى في المطالبة بالحرية والاستقلال. تدور أحداث الفيلم حول الشاب الفلسطيني يوسف، الذي يغادر قريته إلى مدينة القدس، باحثًا عن حياة طبيعية، لكنه يجد نفسه وسط صراع هائل.
يواجه الإنسان في حياته خيارات مصيرية قد تغير مجرى أيامه إلى الأبد. يعكس هذا الفيلم الرائع مآسي وكفاح الشعب الفلسطيني في تلك المرحلة، بعيداً عن الشعارات الجوفاء والخطب المنمقة. يُعرض هذا العمل في زمن عصيب من تاريخ الشعب الفلسطيني المليء بالجراح والأحزان، حيث تدرك البشرية قسوة الظروف التي تعيشها مدينة غزة.
أُنْتِج الفيلم بجهود مشتركة من عدة دول، منها فلسطين وبريطانيا والدنمارك وفرنسا وقطر والسعودية والأردن، حيث تم تصوير نحو 90% من أحداثه في تلك البلدان، مدعومًا بتراث تاريخي وثقافي مميز وأماكن مختارة بعناية. كما يشارك في هذا العمل عدد من الأسماء اللامعة على الساحة العالمية، مثل الممثل البريطاني جيرمي آيرونز، و هيام عباس، وكامل الباشا، وصالح البكري، وظافر العابدين وآخرين.
يعتبر النقاد والكثير من الآراء أن هذا الفيلم يمثل شعاعاً من الأمل للشعب الفلسطيني، حيث يسلط الضوء على مرحلة مفصلية من تاريخهم. أرى أن هذا الشعاع قد نمت جذوره ليصبح مصدراً عظيماً للأمل، خاصة في ظل الأحداث الراهنة في فلسطين، وبالأخص في غزة. لقد جعلت الأحداث الحالية العالم يستيقظ من غفوته، ويبحث عن الحقائق. ومع التطورات الإعلامية التي يشهدها العالم نتيجة لهذه الأحداث، يجب أن ندرك أن هذه الظروف قد أحدثت تحولاً في نفوس الناس ، بفضل قوة الإعلام، أصبحت القضية همّاً رئيسياً، وربما الوحيد، للجميع بغض النظر عن العمر أو الجنس. الفيلم من إخراج مخرجة أردنية تدعى آن ماري جاسر، التي أكدت أن الفيلم الذي تعمل عليه يتجاوز كونه مجرد مشروع سينمائي، فهو يمثل تحديًا إنسانيًا في عالم مشحون بالدماء والعنف. يحمل هذا الفيلم عنوان فلسطين ٣٦، وسيُعرض في مهرجان تورنتو السينمائي في كندا
نأمل أن يتنافس هذا العمل الفني في جوائز الأوسكار والمهرجانات السينمائية العالمية، كي يكون ناطقًا باسم فلسطين وشعبها المحتل أمام أنظار العالم.