
*رجل دولة من ميادين السلاح والولاء والانتماء للعرش الهاشمي غب الطلب مع رفاق السلاح
عبد الله الشريف اليماني
جنوبي والجنوبيون دائما كانوا ولا زالوا هم جنود الفتح الإسلامي الذين رفعوا راية الإسلام عاليا، والجنوبيون هم جنود الثورة العربية الكبرى التي رفعت رايات الحرية والاستقلال والبناء والازدهار في قمم المجد الخالد. حيث التحقوا في صفوف جيشنا المصطفوي، صفا يتبعه صف.
والباشا إسماعيل ابن الشهيد الذي حمل اسم والده بكل فخر وشموخ وإباء (إسماعيل) فلهذا مصدر فخر لكل أبناء الشهداء خاصة ورفاق السلاح عامة. من هنا كانت مسيرته العسكرية وانخراطه في سلك الجندية ، انطلاقا من ذلك لإكمال مسيرة والده رحمه الله ، والتحاقه في سلك القوات المسلحة الأردنية الباسلة وهي أولى أولويات أبناء العسكر لكي يقوموا بأداء واجب الدفاع عن الأردن بالمهج والأرواح والدماء استجابة لدماء وأرواح آباءهم الذين سبقوهم في تقديم التضحيات والفداء لأجل تراب الأردن الطهور. في حماية الأردن وهو أسمى شيء عند أبناء العسكر العسكريين الأشاوس. ولكل شهيد من شهداء جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية قصة من قصص البطولة في ميادين الشرف التي لا يوازيها ميادين.
هذا هو القائد واعز الرفاق والشهم والأصيل ، الذي نقول عنه : انه يمتلك هذه الصفات ولكنها في حقه لم تكتمل النصاب فهو اكثر بكثير من ذلك ، لأننا عندما تتحدث معه علينا الإنصات لما يقوله : الباشا فالمواقع التي عمل فيها ، والدراسة التي حرص للحصول عليها ، جعلت منه إنسان غير ، كون المواقع التي امضى فيها أياما من حياته المباركة ، حملت عناوين مختلفة فقد وصلها بجد وجهود مضنية بكفاءة واقتدار ومثابرة طيلة خدمته العسكرية والمدنية ،لم يشعر العسكر الذي تحت امرته انه اعلى منهم رتبة ، ويتكلم معهم بفوقيه ، وإنما اخوهم الذين يهمه أمرهم ومصلحتهم ، وأولا وأخيرا حماية الأردن ، من هنا انتهج هذا السلوك بعد إحالته على التقاعد ، وتسلمه إدارة مؤسسة المتقاعدين العسكريين ( رفاق السلاح) ، فكان بحق وحقيقه رفيق السلاح ، تلفونه يستقبل اتصالاتهم على مدار الساعة، يتواصل معهم يزورهم ويتفقدهم في أماكن سكناهم ، ويطمئن على المرضى ، ويواسي أهالي المتوفين منهم ، بكل حب وصدر رحب وحيوية ونشاط .
الباشا إسماعيل ، لقد كانت رسالته كرامة المتقاعدين فوق أي اعتبار ، إذا حرص على تأدية هذه الأمانة الهاشمية التي امنها عليه ملك العسكر القائد الأعلى الملك عبد الله الثاني حفظة الله ،وعلية تنفيذها وتلبيتها وإذا قصر فيها عليه أن يغادر هذا الموقع ، وكثيرا من المرات كان يخبرني أن هناك عدم تعاون واهتمام واستجابة من رئيس الحكومة السابق آنذاك ، ووزير المالية ، السابق والحالي بقضيه الملايين التي تعود للمؤسسة ،لم تدفعها الوزارات والدوائر الحكومية للان .
ومن هنا الباشا ولمثله نقف احتراما عند رؤيته ، لأنه متميز في عطائه وحيويته، وتعامله الإيجابي مع الجميع ، فيهم ومعهم يبث حسن الإجابة جميعا، لا يفرق بين ( الرتب العسكرية ) ،فكلهم إخوانه ويردد دائما أنا ( خادمكم واخوكم الصغير) ، يعاملهم بإنسانيته المعهودة ولطافته الدائمة وابتسامته التي تميزه عن الآخرين.
ولذلك عندما يكون المسؤول يتحلى بهذه الصفات الإنسانية يسمونه أسد من ظهر أسد، وعندما يكون رحيم يسمونه إنسان، هذا هو الإنسان إسماعيل أبو احمد، لقد كان الباشا الشوبكي (شريان مؤسسة المتقاعدين العسكريين الذي لا ينضب )، كونه يضع عزيمته التي لا تتوقف فتجري كالأنهار التي تصب في البحار، عمل وهو عزيزا مكرما مجدا ومجتهدا وغادر موقعه كذلك ، وهو ساحة من ساحات الكرامة ، التي فيها يفاخر كل الأردنيين ( رفاق السلاح) ، فهو قامة عسكرية جنوبية ، من أبناء الجنوب الشرفاء، كان قوله فعل، وأفعاله تتحدث عنه، وما تعرف (خيري غير لما تجرب غيري) .
إنسان شريف عفيف، له كل الحب على ما قدم لرفاق السلاح، وخاصه زياراته وجولاته على إخوانه رفاق السلاح أينما وجدوا، والأردن عند بدء الاستعداد في تنفيذ الاستحقاق الدستوري (الانتخابات النيابية ) فكان يحث (المتقاعدين العسكريين ) على المشاركة فيها كونهم ، يشكلون ركيزة أساسية من ركائز الوطن ، وهم بيوت خبرة ومعرفة، ويجب الاستفادة من هذه الشخصيات ، التي ساهمت في بناء الدولة وحمايتها، داعياً المتقاعدين العسكريين ، للانخراط بالحياة السياسية والحزبية وزيادة فاعليتهم ومشاركتهم بالانتخابات النيابية سواء بالترشح أو الانتخاب) .
والتي على أثرها تمت الانتخابات لمجلس النواب الحالي. لقد كانت أيامك العسكرية يتجلى فيها الانضباط العسكري والمحبة الأخوية لكل العسكر لأنك تتحمل أمانة مسؤوليتهم والحفاظ على أرواحهم ومقدرات الوطن.
فقد اشتاق لك المتقاعدون العسكريون، يا أكرم المدراء قلبا، وقولا، وفعلا، واستقبالا. وسأظل اكتب عن مواقفك ورجولتك. وأتمنى لكم أن يمتعكم الله العافية والسكينة، وان يمد بعمركم ويزينه بالعمل الصالح. له حضور مميز فرض على الآخرين أن يحترموه بلا منازع وفي سجل المدراء تبقى صحفته ناصع البياض.
لأنك تركت فراغا كنت تملأ المكان بكلامك وأفعالك التي تلامس وجع ومعاناة كل متقاعد عسكري، اليوم رفاق السلاح مشتاقون لأمثالك، ممن يشعرون معهم، ويعيشون أوجاعهم ويفتحون الأبواب لمقابلتهم.
وستبقى يا راعي الفزعة، والنخوة والكرم والطيب تزين سيرتك ومسيرتك الشريفة مسطرة في سجل رفاق السلاح تتحدث عنك، مهما تبدل وتغير من بعدك المسؤولين.
مغادرة موقع المسؤولية لا يوجع المغادر بقدر ما يوجع المستفيدين منها التي عملت فيها. وخلال رحلة عطاؤك التي أمضيتها خادما لتراب الأردن وطنا حرا تشرق علية كل يوم الشمس بأشعتها الذهبية، معلنة يوم مشرق معطاء، تحرسه نشامى كل في موقعه وطبيعة عمله. فانت من أهل الوفاء والعز والشرف والقيم الأصيلة والأمجاد، عرفت بها كونك على قدر كبير من المسؤولية في جمع الكلمة الطيبة وتثبيت معانيها الأصيلة مع كل الأخوة المتقاعدين من دون تمييز.
فكنتم يا (أبو احمد) تبذلون اقصى ما ،عندكم من اجل رفعة، الوطن وعزته وكرامته استجابة، لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني أدامه الله، وولي العهد سمو الأمير حسين بن عبد الله حماة الله.
وإذ أنى أسطر هذه الكلمات بحق ابن الجنوب اللواء المتقاعد د. إسماعيل إسماعيل الغنميين الشوبكي، فأسال الله أن يكون عملكم في ميزان حسناتك ، يا صاحب الوجه البشوش والسيرة العطرة النقية، فقد كنت تؤدي واجبك ولا تخشى لومة لائم.
وأرجوا الله أن يحفظ جلالة الملك عبد الله الثاني ، الذي يدعم رفاق السلاح والمحاربين القدامى، حيث يثق رفاق السلاح بقيادة جلالته وحكمته في التعامل مع مختلف التحديات.
الله يديم على وطنا الأردن أرضا وإنسانا، وقياده هاشمية نعمة الأمن، والأمان والاستقرار والخيرات، والسعادة، وراحة البال، والإيمان.
سلام عليك أيها الجنوبي، سلام على عينيك وعلى نبض قلبك الكبير ، على رجولتك ،على ابتسامتك ، على خدماتك الجليلة لبني جلدتك رفاق السلاح ، على مسيرتك التي غرستها أثناء خدماتك من بذور الوفاء والولاء والانتماء لأردننا الغالي والقيادة الهاشمية المظفرة.
سلام ع رفيق السلاح، من يعجز الكلام عن وصفه، ومن تعجز الكلمة عن إعطاء أخلاقه، الوصف الذي يليق به (أبو احمد)، سلام ع العسكر الي ع، حدود الوطن سهرانين، وما ملوا، السهر ع رفاق السلاح الي عالجوا الجروح وكتبوا ع زنودهم الشفاء بإذن الله .
وسلام على مالك قلوب العسكر الذي يولي جل اهتمامه برفاق السلاح من المتقاعدين العسكريين وتوجيه الحكومات لتقديم الرعاية لهذه الشريحة الواسعة من المجتمع عبر البرامج والمبادرات التي تستهدفهم تقديراً وعرفاناً لعطائهم وجهودهم وتضحياتهم الكبيرة التي بذلوها طيلة خدمتهم العسكرية وهم يدافعون عن الوطن والحفاظ على ممتلكاته وصون مقدراته وحماية منجزاته.
حفظ الله قائدنا الأعلى الملك عبد الله الثاني وولي عهدة الأمير حسين وحماهم الله ورعاهم.