شريط الأخبار
وزير دولة لتطوير القطاع العام: الحكومة عملت على الارتقاء بأداء الجهاز الحكومي وزير الخارجية: الأولوية الآن ضمان الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بغزة الرئيس المصري يشهد حفل افتتاح المتحف الكبير بحضور 79 وفدا دوليا الشرع يزور واشنطن ويلتقي ترامب قريبًا الملكة رانيا تشارك في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير الفراية : وسائل إعلام روجت مبادرة الداخلية انها ضد الديمقراطية العودات: تمكين المرأة ركيزة أساسية في مشروع التحديث السياسي الحنيطي يلتقي عدداً من كبار القادة العسكريين على هامش “حوار المنامة 2025” العليمات والشوملي.. نسايب .. العليمات طلب والعوايشة أعطى السفير العضايلة يشارك في مراسم تنصيب الأرشمندريت الأردني الدكتور الأزرعي مطرانًا في بطريركية الإسكندرية "واشنطن بوست" تكشف حجم الوجود العسكري الأمريكي قبالة سواحل فنزويلا واحتمال توجيه الضربات الأولى الاحتلال الإسرائيلي: الجثث التي سلمتها حماس لا تعود لمحتجزين إسرائيليين "مقاومة الجدار والاستيطان": الاحتلال سيدرس بناء 2006 وحدات استيطانية جديدة "الاتصال الحكومي" تنشر تقريرا حول انجازات الحكومة خلال عام الأردن وألمانيا يحددان "شرط" انتشار القوة الدولية في غزة حزب المحافظين: حملة ممنهجة طالت رئيس مجلس النواب حماس تطالب بتوفير معدات وطواقم لانتشال الجثث بسبب تسريب فيديو «سديه تيمان» .. استقالة المدعية العسكرية بـ "إسرائيل" الفراعنة يعودون.. إقبال هائل على صور الذكاء الاصطناعي "رسالة" من السيسي قبل ساعات من افتتاح المتحف الكبير

رؤية حماس وتسامح شعب شينجيانغ عبر الأكلات والوثائقيات في ذكرى التأسيس

رؤية حماس وتسامح شعب شينجيانغ عبر الأكلات والوثائقيات في ذكرى التأسيس

رؤية حماس وتسامح شعب شينجيانغ عبر الأكلات والوثائقيات في ذكرى التأسيس

بقلم جميلة ما شياو جينغ صحفية صينية

كوني مهتمة بشؤون شينجيانغ ذاتية الحكم على المدى الطويل، شاركت في إنتاج وترجمة عدة أفلام وثائقية حول الطعام اللذيذ والثقافة في شينجيانغ، مثل "نكهات شينجيانغ" و"مذاق خوتان"، من خلال هذه المشاهد، شعرت لأول مرة بسحر شينجيانغ الفريد: رائحة طبق بيلاف، وفخامة لحم الضأن المشوي، ونكهات خبز النان المتعددة، كلها تتناغم مع مناظر جبال تيان شان، وبحيرة كاناس، ووادي العنب في توربان، تفاعل الطعام مع الطبيعة لم يقتصر على متعة الحواس فقط، بل كشف أيضا عن الروح الحماسية والمتسامحة لشعب شينجيانغ.

الحماس والتسامح في الطعام
ثقافة الأكل في شينجيانغ هي نافذة مباشرة على حياة الناس، كل وجبة وكل طبق يحمل حكمة ومودة العيش المشترك بين مختلف القوميات، في الوثائقيات، يمكن رؤية الابتسامات والدعوات الصادقة على موائد الأويغور والكازاخ والهان:" تعال، تذوق هذا الخبز الطازج، أو اشرب رشفة من الشاي بالحليب ".

هذا الانفتاح والتسامح لا يقتصر على الشأن الداخلي، بل ينتقل مع شعوب شينجيانغ إلى باقي أنحاء الصين، في بكين وشنغهاي وقوانغتشو، تجذب مطاعم شينجيانغ الكثير من الزوار، بالنسبة للسياح القادمين من الخارج، هذه التجربة ليست عبارة عن مجرد مذاق جديد، بل فرصة للتعرف على ثقافة شينجيانغ؛ أما بالنسبة لأبناء شينجيانغ في الغربة، فالاستقبال الحار هو رسالة تنقل روح بلدتهم و يمكن القول إن كل مطعم شينجيانغ يمثل نافذة صغيرة لروح المنطقة، ينقل الحماس والتسامح عبر المسافات ليؤثر في الآخرين.

نبض التنمية وراء موجة السياحة
بعيدا عن الطعام، تعتبر السياحة أيضا منظورا مهما لفهم شينجيانغ، كلها أماكن طبيعية وثقافية تجذب الزوار من داخل وخارج البلاد، في السنوات الأخيرة، ومع تحسين شبكات الطرق السريعة والقطارات والطيران المدني، بعد أن شهدت السياحة في شينجيانغ ازدهارا غير مسبوق.

وتشير الإحصاءات إلى أن شينجيانغ استقبلت أكثر من 300 مليون زائر محلي ودولي في عام 2024، بزيادة 14% عن العام السابق، وبلغت النفقات الإجمالية للسياح 359.42 مليار يوان، بزيادة 21%، محققة أرقاما قياسية تاريخية، تعكس هذه الأرقام الإمكانات الهائلة لاندماج الثقافة والسياحة في المنطقة، كما أدى ازدهار السياحة إلى تطوير الضيافة والمطاعم والحرف اليدوية وخلق فرص عمل عديدة، ما جعل فوائد التنمية الاقتصادية تعود على حياة الناس بشكل مباشر.

تاريخ التأسيس
في الأول من أكتوبر عام 1955، تأسست منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم، والسبب وراء جذب شينجيانغ أنظار العالم بالطعام والسياحة هو الاستقرار والتنمية التي تراكمت على مدار 70 عاماً منذ تأسيسها. وفقاً للبيانات الرسمية، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي لشينجيانغ من 1.5 مليار يوان في عام 1955 إلى أكثر من 2 تريليون يوان في 2024، مع تجاوز نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 70 ألف يوان، انتشار التعليم، وضمان الرعاية الصحية، وتحسين البنية التحتية، كل هذه عزز من شعور السكان بالرفاهية والأمان.

وتنعكس هذه التغيرات ليس فقط في الأرقام، بل في الحياة اليومية عبر تعايش المنشآت الحديثة مع الأسواق التقليدية، وتمتع الشباب بالراحة الرقمية مع الاحتفاظ بالاحتفالات والمهرجانات التقليدية، الانفتاح والتسامح، والعمل الجاد، والضيافة الدافئة، كلها صفات تشكل روح شينجيانغ.
قصة شينجيانغ ليست قصة محلية، كمنطقة مركزية في مبادرة "الحزام والطريق"، حيث يجذب انفتاح شينجيانغ وموقعها الجغرافي الزوار والأصدقاء من جميع أنحاء العالم، أصبح الطعام والسياحة وسائل لنقل الثقافة، وفهم هذه الأرض وشعبها، وكيفية بناء مجتمعهم بحماس وحكمة.

الخاتمة
على مدى سبعين عاما، تحكي شينجيانغ قصتها عبر الطعام والسياحة والصورة والفيديوهات، حماسها وتسامحها وانفتاحها، واجتهادها، تتجلى على الموائد وفي الرحلات وفي الكاميرات، وتعكس إنجازات التنمية في هذه المنطقة. وفي هذا الحدث التاريخي، يجب أن نحتفل بسبعين عاما من التطور، وأن نستشعر روح الوحدة والتعاون بين مختلف القوميات من خلال تفاصيل الطعام والسياحة، شينجيانغ المزدهرة ترحب بالعالم بانفتاح وثقة، وستواصل كتابة فصل جديد أكثر إشراقاً في تاريخها.