شريط الأخبار
أكسيوس يكشف عن تفاصيل غضب ترامب من نتنياهو عقب رد حماس الوفد الإسرائيلي المفاوض يتوجه إلى مصر ليل الأحد ومحادثات غزة تبدأ الاثنين ترامب: سنقضي على حماس بالكامل إذا قررت البقاء في السلطة وزيرة التنمية الاجتماعية تبحث مع المنسقة المقيمة للأمم المتحدة أوجه التعاون المشترك وزير النقل يبحث والسفير اليمني تعزيز التعاون المشترك مستوطنون يخططون لاقتحامات واسعة لباحات "الأقصى" أبو الغنم يرعى افتتاح العام التدريبي في معهد المفرق توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة البلقاء التطبيقية والجمعية الأردنية لمكافحة المخدرات "اليونسكو" تنشر قصيدة مدير التراث في وزارة الثقافة الدكتور عاقل الخوالدة " بعنوان ( "أمنيات الشاعر البدوي" ) نتنياهو: لن نسمح بسيطرة السلطة الفلسطينية على غزة الشرع: بناء سوريا مسؤولية الجميع "الرواشدة" يرعى افتتاح فعاليات مخيم ضانا الإبداعي في الطفيلة غدًا الاثنين اسرائيل تصادق على مخطط استيطاني للاستيلاء على 35 دونما شرق قلقيلية بيان مشترك للأردن و7 دول يرحب باستجابة حماس لخطة ترامب مدعي عام عمّان يستمع لأقوال العضايلة في قضية غسل الاموال وزير الطاقة يتابع أولويات رؤية التحديث الاقتصادي 2026-2029 المصور الخاص ينشر صورًا لولي العهد من اجتماعاته في واشنطن محافظ عجلون يتفقد مديرية صحة المحافظة الأردن والمغرب يوقعان اتفاقيتين لتعزيز التعاون القضائي ونقل المحكومين رئيس الوزراء يرعى حفل التكريم السنوي للمعلمين بمناسبة يوم المعلم العالمي

دكتور بزبز يكتب: يوم المعلّم... قصيدةُ العطاء الخالدة ورسالةُ الخلود في وجدان الأوطان.

دكتور بزبز يكتب: يوم المعلّم... قصيدةُ العطاء الخالدة ورسالةُ الخلود في وجدان الأوطان.
القلعة نيوز:
---
دكتور محمد يوسف حسن بزبز
سفير جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي
---
حين يطلُّ يومُ المعلّم العالمي على العالم بأسره، فإنّه لا يأتي كذكرى عابرة في روزنامة الأيام، بل كصوتٍ يوقظ الضمائر، ويرسم على جبين الإنسانية أبهى علامات الامتنان. إنّه اليوم الذي تتوحّد فيه الأمم والشعوب، لتقف وقفة إجلال أمام من حملوا القلم سلاحًا، والكلمة نورًا، والصبرَ جسورًا تعبر بها الأجيال نحو غدٍ مشرق.

إنّ المعلّم ليس مجرّد مهنة، بل هو قدرٌ عظيم اختاره الله لبعض عباده، ليكونوا حملة الرسالة، وصنّاع الإنسان، ومهندسي العقول. فالمعلّم هو الذي يُحيل جمود الحروف إلى حياةٍ متدفقة، ويحوّل العقول الغضة إلى طاقاتٍ تتفجّر إبداعًا، ويزرع في القلوب قيَمًا لا تُمحى، لتثمر بعد حين رجالًا ونساءً يملأون الدنيا فكرًا، وعلمًا، وقيادةً، وريادة.

أيّها المعلّمون في يومكم الأغر،،،
أنتم الأنشودة التي لا تنطفئ، أنتم السطر الأجمل في كتاب الحضارة، أنتم صُنّاع المعجزات الصامتة التي لا تُعرض على الشاشات، ولكنها تُسطر في ذاكرة الأوطان. كم من عقلٍ أنرتم، وكم من روحٍ بعثتم فيها الثقة، وكم من طالبٍ حملتموه على جناح الأمل ليصل إلى حيث لم يكن يحلم! أنتم اليد التي لا تعرف الكلل، والعزيمة التي لا تعرف الانكسار، والوجه الذي يبتسم رغم عناء الدرب، لتقول للأجيال: إنّ الحياة بالعلم أجمل.

وفي هذا اليوم، يحقّ للعالم أن يتأمّل في ملامحكم، ويقرأ في وجوهكم قصصًا من التضحية والبذل والصبر. فأنتم الذين تكتبون تاريخًا جديدًا مع كلّ درس، وتخطّون مع كلّ كلمةٍ بذورَ مستقبلٍ لا يموت. أنتم المنارات التي تهدي السفن في بحرٍ متلاطم من التحديات، والجبالُ التي تقف شامخةً أمام رياح الجهل والتفكك.

زملائي المعلّمين والمعلّمات،،،
إنّ الأمم الراقية لم تبلغ ما بلغت إلا بكم، ولم ترتقِ إلى مصافّ الحضارة إلا بجهودكم، ولم تُشيّد بنيانها إلا على أكتافكم. فالمعلّم هو أصل الحكاية، وبدايتها، وهو الجذر الذي تتفرّع منه كلّ الأغصان. وكلّ إنجازٍ في أي ميدانٍ من ميادين الحياة، إنما يعود الفضل فيه إلى معلمٍ أضاء الطريق، وآمن بالطالب، وغرس في نفسه الأمل.

فيا من حملتم أمانة التعليم، وكتبتم على قلوبكم "الإنسان أولًا"، كونوا على يقين أنّ رسالتكم هي الرسالة الأقدس، وأنّ عطاؤكم لا يزول، بل يبقى أثرًا خالدًا تتناقله الأجيال جيلًا بعد جيل.

وفي الختام،،،
كلّ عام وأنتم بخير أيّها المعلّمون في يومكم العالمي، كلّ عام وأنتم الصدر الرحب الذي يحتضن الطلبة، والنبض الصادق الذي يمنح الحياة معنى، واليد التي تبني ولا تهدم. كلّ عام وأنتم قصيدة الوفاء، وعنوان البهاء، وسفراء الخير في أوطانٍ تتجدّد بكم، وتزهو بعطائكم.