شريط الأخبار
"السفير العضايلة " مُهنئاً العناني بانتخابه لرئاسة منظمة اليونسكو : مصدر فخر واعتزاز لمصر العزيزة وللأمة العربية بأسرها "خطة ترامب".. موقع عبري يكشف عن حدود وضعها نتنياهو لوفد تل أبيب في المفاوضات مع حماس ترامب: حماس وافقت على أمور مهمة جدًا الملك يناقش مع ترامب أبرز التطورات المتعلقة بخطة إنهاء الحرب عائلات الرهائن تخاطب النرويج: امنحوا ترامب نوبل للسلام الملك يبحث تطورات المنطقة مع أمير قطر ورئيس الإمارات استطلاع: 64% من الإسرائيليين يطالبون نتنياهو بالاستقالة الجرائم الإلكترونية: نستطيع تحديد هوية أي مجرم إلكتروني داخل أو خارج البلاد الرواشدة يزور البلقاء في اطار جولة ميدانية غدًا الثلاثاء ولي العهد يلتقي الفائزين بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي في دورتها الثانية " السفير القضاة" يقود حراكًا وجهودًا دبلوماسية نشطة في دمشق البيت الأبيض يعلن : كل الأطراف موافقون على خطة ترامب الاتحاد الأوروبي يرغب بالمشاركة بالسلطة الانتقالية في غزة خبير في سوق الانتقالات: صلاح يعيش "المرحلة الأخيرة" في أنفيلد! وزير النفط الايراني يعلن اكتشاف احتياطيات كبيرة من الغاز والنفط تعليقات على تصريح ميركل حول مسؤولية بولندا ودول البلطيق في بدء العملية العسكرية الخاصة رقصة "الرصاصة" بأداء الجورجي دفاليشفيلي بعد الفوز على مقاتل أمريكي شركة تونسية تستخرج الغاز الطبيعي من مصر في الصحراء الغربية المحكمة العليا الأمريكية ترفض استئناف شريكة إبستين غيسلين ماكسويل "ليس غبيا ولكن".. غوارديولا يعلق على حلم برشلونة في ضم هالاند

الفايز يرعى حفل إشهار كتاب "كيف يصلون إليك"

الفايز يرعى حفل إشهار كتاب كيف يصلون إليك
القلعة نيوز- رعى رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، مساء اليوم الاثنين، في المكتبة الوطنية حفل إشهار كتاب "كيف يصلون إليك" للإعلامية والباحثة الأكاديمية سونيا الزغول.
ويقدم الكتاب نموذجا عربيا مبتكرا لتنمية مهارات التفكير المضاد للتطرف، مستندا إلى دراسة تحليلية شاملة شملت استبانة ميدانية للطلاب والعاملين في الإعلام، إضافة إلى تحليل المناهج المدرسية للعام الدراسي 2025/2024.
وأكد الفايز أن الكتاب يشكل إضافة نوعية لمعالجة الفجوة في مهارات التفكير المضاد للتطرف والإرهاب في وسائل التواصل الاجتماعي والفضاء الرقمي، ويدعم الاستراتيجية الوطنية الأردنية لمكافحة الإرهاب والتطرف، ويعزز جهود الأردن في هذا المجال.
وأشار إلى أن الكتاب يمثل مشروعا وطنيا وفكريا يقدم أدوات عملية قابلة للتطبيق في التعليم والمجتمع لمواجهة التطرف والإرهاب، ويساعد الشباب على كشف زيف الخطابات المتطرفة والتصدي لها بالفكر المستنير والمنهجيات العلمية والعملية.
ودعا المثقفين والمؤسسات الثقافية إلى استنهاض الهمم لدفع الشباب للإيمان بالحياة والتمسك بالقيم النبيلة بعيدا عن العنف والتطرف، مشددا على أهمية نشر الفكر المستنير ومواجهة خطاب الكراهية، والاعتماد على القيم الثقافية والإنسانية المستندة إلى الدين الإسلامي والحضارة العربية العريقة.
وأشار الفايز إلى أن الكتاب يشكل إضافة نوعية للمكتبة الوطنية، ويمثل لبنة مهمة لطلبة الجامعات والباحثين في مجالات مكافحة الإرهاب والتطرف، معربا عن أمله في أن يكون هذا الجهد محل تقدير وتشجيع من الجهات المعنية لدفع الباحثة الزغول للمضي في المزيد من الدراسات والبحوث.
وأكد مدير الأمن والسلم المجتمعي في مديرية الأمن العام المقدم عمر الخلايلة، أن المخاطر الإلكترونية التي تواجه المجتمع اليوم، لا سيما فئة الشباب، تتطلب تعاملا واعيا ومعالجة دقيقة، مشيرا إلى أن ما يواجهه الأردن ليس مجرد حرب عسكرية، بل حرب فكرية تستلزم التوعية والتثقيف.
وقال الخلايلة، إن مديرية الأمن العام كانت السباقة في تنفيذ توجيهات جلالة الملك، من خلال إنشاء مركز متخصص في مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب وكل الظواهر السلبية المؤثرة على الأمن والمجتمع، مؤكدا أن الفكر الإيجابي يولد نتائج إيجابية، بينما الفكر السلبي قد يصل إلى الإرهاب ويهدد الأمن الوطني.
وأشار إلى أن المركز بدأ عمله منذ عام 2015، ومر بمراحل عدة شملت تعريف المجتمع بالمركز وبناء الثقة معه، من خلال زيارات للجامعات والمدارس والمجتمع المحلي، ما أسهم في تعزيز وعي الناس بالمخاطر الفكرية واستراتيجيات التعامل معها.
ولفت إلى أن عرض حالات واقعية لمراحل التجنيد واستهداف الشباب يسهم في زيادة الوعي، موضحا أن الأشخاص الذين تم تجنيدهم ينظر إليهم ليس كإرهابيين، بل كأشخاص يعانون من خلل فكري، ويجب أن يكون علاجهم أولوية قبل أي عقوبة، ومؤكدا أن العالم لا يحاسب على الفكر، وأن المركز نجح في معالجة الفكر المتطرف.
من جهته، قال عميد كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية الدكتور محمد صايل الزيود، إن الكتاب يمثل إضافة نوعية في مواجهة التحديات الفكرية الرقمية، ويطرح محتوى غنيا ومتماسكا حول كيفية وصول الرسائل الرقمية إلى وعي الأفراد بطريقة مؤثرة، من دون أن يشعروا بذلك.
وأضاف، إن التأثير في العصر الرقمي لم يعد عشوائيا، بل أصبح منظما ومدعوما بخوارزميات ذكية، مؤكدا أن وسائل الإعلام الجديدة لم تعد مجرد أدوات تواصل، بل منظومات تأثير فكري ونفسي وسلوكي، ما يستلزم بناء المناعة الفكرية والقدرة على التمييز بين الحقيقة والتضليل.
وأشار الزيود إلى أن الكتاب يقدم أمثلة واقعية من البيئة العربية والأردنية، ويركز على مسؤولية جماعية لبناء وعي رقمي من خلال التعليم والإعلام والتربية الأسرية، بما يتوافق مع قيم المواطنة الرقمية والوعي الإعلامي والوقاية الفكرية.
وأكد أن الكتاب يعتمد أسلوبا لغويا راقيا، فصيحا ومباشرا، ومتوازنا بين العمق والبساطة، ويتيح للقارئ أدوات للتفكير والنقد، ما يعزز النضج التربوي، ويفتح آفاق التفكير النقدي والتفاعل الذهني مع القضايا المطروحة.
وقال، إن العمل يمثل دعوة مفتوحة لكل المؤسسات التعليمية والإعلامية والمجتمع المدني للمشاركة في بناء الوعي الرقمي، مؤكدا صلاحيته كمنهج دراسي ضمن برامج الجامعات لما يقدمه من تحليل معمق ورؤية تربوية واضحة حول تأثير العالم الرقمي على السلوك والوعي الفردي والمجتمعي.
وأكدت مؤلفة الكتاب الدكتورة سونيا الزغول، أن هذا العمل يمثل ابتكارا علميا عربيا أصيلا في مجال تحصين الشباب ضد الأفكار الهدامة، موضحة أن هدفه تقديم أدوات عملية لكل أفراد المجتمع الأردني للحد من تأثير التطرف العنيف والإرهاب في الفضاء الرقمي.
وأضافت، إن الكتاب يتناول، وللمرة الأولى، الجانب الاجتماعي بكل أبعاده، إلى جانب الجوانب الاقتصادية والسياسية، مستعرضة خبراتها في عشرات التجارب الدولية لمكافحة التطرف في أوروبا والولايات المتحدة وسنغافورة وبريطانيا، مع التركيز على التطبيق الميداني في العالم العربي.
وشددت على أن الكتاب يقدم محتوى سهل القراءة موجها لجميع فئات المجتمع، ويعد دعوة للوزارات والمؤسسات الوطنية للنظر في التربية الإعلامية، ومهارات التفكير الناقد والرقمي والسلوكي، التي يشملها الفصل الأخير من الكتاب كخط الدفاع الأول عن أفراد المجتمع.
وأوضحت أن نجاح هذا النموذج يتوقف على دعم مؤسسات الدولة، وخاصة وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي، والثقافة، والشباب، والاتصال الحكومي، ومركز تطوير المناهج، ومركز السلم المجتمعي، لترجمة محتوى الكتاب إلى برامج تدريبية وأنشطة عملية، لضمان حماية الشباب والمجتمع من التأثيرات السلبية للتطرف.
ودار حوار خلال الحفل الذي قدمه الإعلامي سمير مصاروة، بأسلوب تفاعلي أضاء على أبرز محاور الكتاب ومضامينه الفكرية والاجتماعية، مستعرضا سيرة المؤلفة ومسيرتها الإعلامية والأكاديمية.
كما أتاح الحوار الفرصة للمتحدثين والضيوف لتقديم مداخلاتهم التي ركزت على أهمية الوعي الرقمي ومكافحة الفكر المتطرف بالفكر المستنير، ودور المؤسسات الوطنية في دعم المبادرات الثقافية والفكرية الهادفة. (بترا)