شريط الأخبار
سيدة تتعرض للطعن على يد طليقها في إربد .. والأمن يبحث عن الجاني الفراية يدعو طلبة الأردن أن لا يشكلوا عبئا على الوطن المومني: مشاريع كبرى منها الناقل الوطني وسكك الحديد والطاقة تنطلق العام المقبل السعودية تُرحِّب باعتراف سوريا بكوسوفو خلال لقاء ثلاثي في الرياض سوريا تعلن اعترافها بجمهورية كوسوفو الشرع: السعودية مفتاح سوريا استثمارياً ... ورهاني على شعبي الذي انتصر الشرع وعيد ميلاده والصدفة البيت الأبيض: ترامب يلتقي الرئيس الصيني الخميس الحنيطي يلتقي وزير الدفاع السويدي ونائب وزير الخارجية المومني يشارك في حفل تخريج نخبة من الصحفيين والإعلاميين العرب المشاركين بمشروع "صحافة الحوار" السفير القضاة يشارك في احتفال السفارة التركية بدمشق الصفدي يجري مباحثات موسّعة مع وزير الخارجية الألماني الصفدي يناقش كتّابًا ومحللين سياسيين توجيهات ملكية لإرسال مركبتين إضافيتين لدعم مبتوري الأطراف في غزة أهالي الصفاوي في البادية الشمالية يناشدون الجهات المعنية التدخل الفوري لحل مشكلة الكلاب الضالة ( فيديو ) رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يعلن موعد التسجيل لامتحان الشامل للدورة الشتوية لعام 2026 "الكاف" يعلن عن أماكن إقامة مباريات الملحق الإفريقي المؤهل لكأس العالم 2026 البنك الدولي يتوقع ارتفاعا إضافيا في أسعار الذهب "محادثة سرية ونوم متأخر".. حجج نتنياهو الجديدة في جلسة محاكمته بقضايا الفساد الأولمبية المصرية تعلن عقوبة عمر عصر ومحمود أشرف بعد مشادتهما في بطولة إفريقيا

أبو خضير يكتب : ظاهرة إتلاف الأوراق النقدية في الأعراس

أبو خضير يكتب : ظاهرة إتلاف الأوراق النقدية في الأعراس
الدكتور نسيم أبو خضير
في السنوات الأخيرة ، شهدنا ظاهرة تتزايد تدريجيًا في المناسبات الاجتماعية ، وخاصة في حفلات الزفاف ، تتمثل في قيام البعض بتزيين العرسان بسلاسل أو قلائد من الأوراق النقدية ، خصوصًا من فئات الخمسين والعشرين والعشرة دنانير ، باستخدام الدبابيس أو المكابس المعدنية ، إعتقادًا منهم أن هذه الطريقة تعبّر عن الفرح أو الكرم أو المباهاة . غير أن هذه العادة في حقيقتها تُعدّ إساءة اقتصادية وسلوكًا سلبيًا ينعكس على المال العام ويضرّ بمقدرات الدولة .
فالأوراق النقدية ليست مجرد أوراق تُستخدم للتبادل ، بل هي رمز من رموز السيادة الوطنية ، وعنوان من عناوين الإستقرار الإقتصادي ، وحمايتها واجب وطني ، فحين تُثقب أو تُقطع أو تُخرم بمكبس أو دبوس ، تُفقد قيمتها كوسيلة للتداول، وتُجبر البنوك المركزية على سحبها من السوق وإستبدالها ، مما يُكلف الخزينة مبالغ طائلة في الطباعة والإنتاج والنقل والتخزين . وربما لا يدرك كثيرون أن طباعة فئة نقدية واحدة من الورق المقوّى المزود بعناصر الأمان تحتاج إلى عمليات تقنية دقيقة ومكلفة لحماية العملة من التزوير ، وأن كل ورقة تُتلف بهذه الطريقة تمثل خسارة إقتصادية حقيقية للدولة .
من الناحية الإجتماعية ، تعكس هذه الممارسات خللاً في فهم مفهوم الفرح والمجاملة ، إذ إن التعبير عن المحبة والكرم لا يكون بالإساءة إلى المال الوطني ، بل بإحترام قيمته والمحافظة عليه . فالوطنية لا تظهر في الهتاف والشعارات فحسب ، بل في السلوك اليومي الذي يصون مقدرات الوطن ويعزز إنتماءنا له .
وعليه ، فإننا ندعو الجهات الرسمية ذات العلاقة — وفي مقدمتها البنك المركزي الأردني ووزارة الداخلية ووزارة السياحة — إلى إتخاذ خطوات عملية للحد من هذه الظاهرة ، من خلال توجيه أصحاب الفنادق وصالات الأفراح إلى إدراج تعليمات واضحة عند الحجز تنص على منع تعليق أو تثبيت الأوراق النقدية على العرسان بأي وسيلة تؤدي إلى تلفها ، مع التوضيح بأن هذه الممارسة تُعد مخالفة تمس المال العام . كما يمكن إستبدال هذه العادة بمظاهر رمزية أكثر رقياً، كإستخدام الورود أو الشرائط المزينة ، أو تقديم الهدايا النقدية ضمن مغلفات أنيقة تُحافظ على قيمة المال وهيبته .
إن الحفاظ على العملة الوطنية ليس مجرد مسألة إقتصادية ، بل هو واجب وطني وأخلاقي يعكس وعي المجتمع وإحترامه لدولته ومقدراتها . فكما نحافظ على علم الوطن من المساس به لأنه رمز عزتنا ، يجب أن نحافظ على عملتنا لأنها رمز إقتصادنا وإستقرارنا .
إن الوطن لا يُصان بالكلمات فقط ، بل بالممارسات اليومية التي تحفظ ما نملك ، وتعبّر عن إنتمائنا الحقيقي له .