القلعة نيوز- في إطار الجهود الملكية المتواصلة للارتقاء بالبيئة التعليمية في مختلف مناطق المملكة، افتتح رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي اليوم الأحد مدرسة الربة الثانوية للبنين في محافظة الكرك.
ويأتي افتتاح المدرسة تتويجًا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تحسين البنية التحتية للمدارس وتوفير بيئة تعليمية عصرية تواكب التطورات التكنولوجية وتخدم أبناء المجتمع المحلي، ضمن مساعي الحكومة لتعزيز جودة التعليم وتمكين الطلبة في المناطق المختلفة من فرص تعلم متكافئة.
وقالت مديرة تربية لواء القصر في محافظة الكرك، زاهرة بني عطية، إن مدرسة الربة الثانوية للبنين بُنيت بدعم من الديوان الملكي الهاشمي حيث تم استلام المبنى في مطلع شهر أيلول من العام الحالي.
وأوضحت بني عطية أن المبنى يتميز ببنية تحتية حديثة ومتطورة تشمل شبكة كهرباء متكاملة تخدم جميع مرافق المدرسة، ومصعد كهربائي يسهل تنقل الطلبة والموظفين داخل المبنى.
وتحتوي المدرسة على مختبرين للعلوم ومختبر حاسوب مجهز بـ 28 جهاز كمبيوتر، مجهز بالتقنيات الحديثة والألواح التفاعلية الموزعة على الصفوف الدراسية، لتحل محل اللوح التقليدي، ما يعزز بيئة تعليمية متقدمة تواكب التطورات التربوية والتقنية.
وأضافت أن المدرسة تتسع لنحو 500 طالب موزعين على 14 شعبة صفية تغطي المرحلتين الأساسية والثانوية، ابتداءً من الصف السابع وحتى الصف الثاني عشر، بما يتيح استيعاب أعداد كبيرة من الطلبة في بيئة تعليمية مريحة وحديثة.
وبيّنت أن تصميم المدرسة رُوعي فيه توفير مساحات صفية واسعة ومجهزة بوسائل تعليم حديثة، بما يسهم في تحسين جودة العملية التعليمية ورفع كفاءة التحصيل الدراسي. وأشارت إلى أن المدرسة ستسهم في تخفيف الاكتظاظ عن المدارس المجاورة، خصوصًا تلك التي كانت تعمل في مبانٍ مستأجرة أو غير مؤهلة، ما يشكّل نقلة نوعية في واقع التعليم في لواء القصر ومحافظة الكرك بشكل عام.
وأكدت بني عطية أن هذا المشروع يأتي ضمن رؤية وزارة التربية والتعليم لتطوير البنية التحتية التعليمية في المحافظات، وتنفيذ التوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى تحسين جودة التعليم وتوفير بيئة مدرسية آمنة ومحفزة للإبداع، تُمكّن الطلبة من تحقيق طموحاتهم والمشاركة الفاعلة في بناء مستقبل الوطن.
وأكدت أن المدرسة مجهز بالكامل بأنظمة تكييف موزعة على كافة أرجاء المدرسة، لضمان بيئة تعليمية مريحة للطلبة والمعلمين على حد سواء، بالإضافة إلى نظام السلامة العامة المزود بأجهزة إطفاء الحريق وفق أعلى المعايير.
وأشارت إلى أن المدرسة تضم ملعبًا خماسيًا داخليًا ضمن حرمها، يخدم طلبة المدرسة فقط، موفرة بذلك مساحة آمنة لممارسة الأنشطة الرياضية.
ولفتت بني عطية إلى أن الطلبة باشروا الدراسة في المدرسة منذ بداية العام الدراسي الحالي، ما يمثل نقلة نوعية في مستوى التعليم في المنطقة، حيث أسهم افتتاح المدرسة في تقليل الاعتماد على المباني المستأجرة للمدارس المجاورة، ورفع جودة العملية التعليمية من خلال توفير مرافق حديثة متكاملة تخدم الطلبة والمعلمين على حد سواء.
--(بترا)




