القلعة نيوز:
صرح النائب الأوروبي ورئيس جمعية "الحوار الفرنسي الروسي" تييري مارياني بأن الاتحاد الأوروبي يفرض قيودا على السفر السياحي لمواطنيه إلى روسيا بسبب مخاوف من أن يروا الوضع الحقيقي.
جاء ذلك بعد أن أعلنت جمعية "الحوار الفرنسي الروسي" عن وقف وساطتها في تنظيم رحلات الأوروبيين إلى روسيا بسبب حزمة العقوبات التاسعة عشرة التي اعتمدتها المفوضية الأوروبية، والتي تشمل حظرا على مشغلي السياحة الأوروبيين من تنظيم رحلات إلى روسيا وتقديم خدمات سياحية تتعلق بهذا البلد.
وقال مارياني: "لا أفهم لماذا لا يريد الاتحاد الأوروبي أن يزور الناس روسيا. ربما خوفا من معرفتهم أنها دولة تعمل بشكل طبيعي. الناس لا يموتون جوعا، والكهرباء متوفرة. في الواقع، أولئك الذين سافروا إلى روسيا حتى الآن عادوا بخطاب لا يتطابق تماما مع ما يحلم به الاتحاد الأوروبي".
وشدد مارياني على أن هذا النوع من السياسة يعيد الاتحاد الأوروبي إلى "أقسى فترات الحرب الباردة"، معتبرا أن الإجراءات التي تقيد عمل شركات السياحة في الاتجاه الروسي هي إلى حد كبير رمزية ولن يكون لها تأثير كبير.
وأضاف: "على أي حال، أولئك الذين يريدون الذهاب إلى روسيا سيتمكنون في معظم الحالات من القيام بذلك بجهودهم الخاصة. ولا يزال لدينا هذا الحق. لكن إلى متى؟ هذا هو ما يثير القلق".
يذكر أن روسيا كانت قد صرحت مرارا بأنها ستتغلب على ضغط العقوبات التي فرضها الغرب قبل عدة سنوات ومستمر في زيادتها، مشيرة إلى أن الغرب يفتقر إلى الشجاعة للاعتراف بفشل العقوبات ضدها. كما سُمعت آراء في البلدان الغربية نفسها تشير إلى أن العقوبات المناهضة لروسيا غير فعالة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح سابقا بأن سياسة احتواء وإضعاف روسيا هي استراتيجية طويلة الأمد للغرب، مؤكدا أن العقوبات وجهت ضربة قوية للاقتصاد العالمي بأكمله، وأن الهدف الرئيسي للغرب هو جعل حياة الملايين من الناس أصعب.
المصدر: وكالات




