القلعة نيوز : تمكن اتحاد غرب آسيا لكرة القدم من اجتياز اختبار صعب، حينما نجح بتنظيم النسخة التاسعة لهذه البطولة الإقليمية على مستوى «الرجال»، فاستحق كل عبارات الإشادة والثناء، بعد ما بذله من جهد وعناء.
اتحاد غرب آسيا تغلب على كل المعيقات والظروف التي كانت حاضرة، واستطاع الخروج ببطولة استثنائية على الملاعب العراقية التي تسعى للخروج من نفق الحظر الدولي، وهي جديرة بذلك قياساً بالقدرة المميزة التي أظهرها الأشقاء في عملية الاستضافة، والشغف الكبير من الجمهور العراقي في كيفية التفاعل مع مباريات منتخب بلاده.
ولم يكن من السهل تجميع (9) منتخبات للمشاركة في هذا الحدث الذي اعتقد البعض أنه بدأ في الأفول، لكن جهوداً جبارة قادها سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحادين الأردني وغرب آسيا، كانت وراء ذلك النجاح الذي تحقق بفضل التشاركية في الأداء والعطاء، حيث تمكنت كوادر أردنية مسؤولة من اتحاد غرب آسيا وموزعة بين ملعبي أربيل وكربلاء، من إظهار خبرتها التي كانت محل إعجاب جميع المتابعين، بالنظر إلى الحيوية التي تحلت بها، وحرصها على إتمام الواجبات المنوطة بها، بكل تفان وإخلاص، لتظهر البطولة بصورة لاقت الاستحسان والتقدير.
بهذا الصدد، لا بد من الإشارة لأمين عام اتحاد غرب آسيا خليل السالم، الذي يعد شعلة نشاطة لا تهدأ، والذي يثبت على الدوام أنه واحد من أبرز الكفاءات الإدارية الرياضية التي يمتلكها الأردن، وكلمة السر في ذلك تكمن في الثقة الكبيرة التي يمنحها هذا الرجل لأفراد طاقمه.
أيضاً لا بد من الإشادة بدور الكفاءات العراقية التي قادها الاتحاد العراقي لكرة القدم، والتي كانت شريكة رئيسة في خروج البطولة على هذا النحو المثالي، وما قامت به يستحق الإشادة وجدير بالاحترام.
وكان اتحاد غرب آسيا قرر إقامة منافسات البطولة وفق المعايير الدولية، كي يتسنى للأشقاء العراقيين إظهار قدراتهم المتميزة في الاستضافة وعكس صورة مثالية عن المباريات التي تقام على الملاعب العراقية، وبما يخدم مساعيهم برفع الحظر المفروض.
وجاء ذلك ترجمة لرؤية وتوجيهات سمو الأمير علي بن الحسين، الذي يؤكد دوماً أحقية المنتخب العراقي الشقيق في اللعب على أرضه ووسط جماهيره، حيث بذل سموه ولا يزال جهوداً كبيرة بهذا الإطار.
دون أدنى شك فإن الأردنيين فخورين باتحاد غرب آسيا ورئاسته الهاشمية الحريصة على مصالح الأشقاء وديمومة التنافس الرياضي الشريف بينهم، كما أنهم فخورين بكوادر الاتحاد التي أثبتت أنها أهل للثناء، رغم الغصة التي تسبب بها المنتخب الوطني نظراً لأدائه الذي لم يرتق لمستوى الطموح.
نأمل أن تكون البطولة التي انتهت مؤخراً بتتويج المنتخب البحريني باللقب على حساب صاحب الأرض، باكورة انطلاقة جديدة لاتحاد غرب آسيا، أملاً باستعادة النشاط المعهود مثلما كان عليه الحال في السنوات الأولى لإشهاره، وعلى كافة المستويات ذكوراً وإناثاً.