القلعة نيوز : فلسطين المحتلة - دعت قيادة حركة المقاومة الإسلامية «حماس» المملكة الأردنية الهاشمية إلى دور فعال وخاص في حماية المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة، مناشدة جلالة الملك عبد الله الثاني بإجراءات عملية تحمي المسجد الأقصى من الغول الصهيوني الغادر.
وأكدت الحركة في بيان لها مساء الخميس أن القدس خط أحمر، وأن أي عدوان على المسجد الأقصى هو عدوان على الأمة، وفي المقدمة منها الشعب الفلسطيني الصابر المجاهد، وهو كفيل بتفجير شامل للأوضاع في كل المناطق.
من ناحيتها قالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن حكومة الاحتلال تنفذ سياسة التطهير العرقي والعقاب الجماعي والجرائم المتصاعدة، في محاولة فرض سياسة التهويد وفرض الوقائع على الأرض، من خلال مصادرة الأراضي وهدم البيوت، وإقرار بناء آلاف الوحدات الاستيطانية داخلها، والاستدعاءات والاعتقالات اليومية، لتصل سياسة التصعيد في الدعوات لاقتحامات كبيرة للمسجد الأقصى المبارك، في ذكرى ما يسمى «هدم الهيكل»، وتصريحات وزراء الحكومة الإسرائيلية الداعية لتغيير الوضع القانوني القائم، والسماح بشكل رسمي للاقتحامات وصلاة المستعمرين في رحابه، الأمر الذي يحاول جر المنطقة إلى حرب دينية، والترويج للتقسيم الزماني والمكاني.
من جانبه قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، إن مدينة القدس في خطر شديد فالمسجد الأقصى يتعرض للتآمر وللمخططات الاحتلالية الغاشمة الهادفة إلى تقسيمه زمانيا ومكانيا، أما أوقافنا المسيحية فهي مستهدفة ومستباحة منذ عام 48 وحتى اليوم، حيث إن الجمعيات الاستيطانية المتطرفة تستعد للاستيلاء على عقارات أرثوذكسية عريقة في منطقة باب الخليل في القدس القديمة مما يشكل تهديدا وجوديا مباشرا للحضور المسيحي في هذه المدينة المقدسة.
من ناحية أخرى أعربت الخارجية التركية عن رفضها تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد إردان، التي دعا فيها إلى «تغيير الوضع القائم» في المسجد الأقصى.
جاء ذلك في بيان نشرته الوزارة على موقعها امس الاول الخميس.
وقالت الخارجية: «نرفض تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي بشأن تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى. هذا مؤشر على عقلية غير سوية».
وأشارت أن أي محاولة تستهدف الوضع التاريخي والقانوني للقدس ستفاقم التوتر في المنطقة.
من ناحية أخرى استشهد شاب فلسطيني، وأصيب مستوطنان بجراح خطيرة جراء عملية دهس، بعد ظهرامس في منطقة الكتلة الاستيطانية «غوش عتصيون» جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت تقارير إسرائيلية إن شرطيا بلباس مدني أطلق النار على سائق السيارة، التي حملت لوحة أرقام صفراء، إسرائيلية، ما أسفر عن استشهاده. ويجري تحقيق لمعرفة هويته.
وأعلن جيش الاحتلال أن هذه عملية دهس. وأغلقت قوات الاحتلال عدة مداخل لمدينة بيت لحم.والشهيد هو علاء الهريمي من مدينة بيت لحم، ويبلغ من العمر 26 عامًا، واعتقل بين عامي 2014 و2015، على خلفيّة تصاعد عمليات الطعن، والسيارة التي استخدمها تحمل لوحات صفراء، قال الاحتلال الإسرائيليّ إنها مسروقة.
وقالت خدمة الإسعاف الأولي «نجمة داود الحمراء» إن العملية وقعت على شارع رقم 60، قرب مستوطنة «إليعزر» جنوبي مدينة بيت لحم.
وقال المتحدث باسم «نجمة داود الحمراء»، زاكي هيلر، إن شرطيا بلباس مدني أطلق النار على السائق من مسافة قصيرة جدا و«حيّده»، عندما كان يخرج زاحفا من السيارة.
وأضاف أن السائق كان يقود سيارته بسرعة كبيرة وانعطف باتجاه مستوطن (17 عاما) ومستوطنة (19 عاما). وأضاف أن إصابة المستوطن خطيرة بينما إصابة المستوطنة ما بين متوسطة وخطيرة. وتبين أنهما شقيقان.
ونقل جيش الاحتلال الإسرائيلي قوات إلى موقع عملية الدهس ومنطقة كتلة «غوش عتصيون» الاستيطانية.
وحذرت حركة حماس، في أعقاب عملية الدهس، من «حالة غضب» فلسطينية في أعقاب الاعتداءات الإسرائيلية في القدس المحتلة.
وقال المتحدث باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، إن «حالة الغضب المتصاعدة التي تعتري شعبنا وعمليات الطعن والدهس المتواصلة في القدس المحتلة والضفة الغربية رداً على الاقتحام المتكرر للمسجد الأقصى وجرائم الاحتلال المستمرة ومشاريع الهدم والتهويد».
وأضاف أن «استمرار هذا الإرهاب المنظم في مدينة القدس والضفة الغربية سيفجر المنطقة من جديد في وجه الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه. وشعبنا الفلسطيني العظيم مستعد للانخراط في أي معركة لحماية الأقصى وإفشال مخططات اقتحامه ومشاريع تقسيمه وتهويده ومواجهة جرائم الاحتلال». وكالات