القلة نيوز-
في لواء بني كنانة، التابع لمحافظة إربد شمالي الأردن، وعلى بعد 115 كم عن العاصمة عمان، تتربع "محمية اليرموك”، ذات الطبيعة الساحرة والإطلالة المميزة، التي تأسر القلوب.
لوحة طبيعية لم تكتمل جماليتها، قطعت الحدود المصطنعة سحر زخرفتها، المزدانة بأشجار البلوط.
مع صفاء الجو الذي تتميز به المحمية، يستطيع زائرها أن يناظر مرتفعات الجولان المحتل، وبحيرة طبريا وجبل الشيخ ونهر اليرموك وجبال فلسطين المحتلة.
حدود جمعت بلدان تلك المناطق، لكن التقسيم المرسوم والمصطنع، حال دون اكتمال عناوين الجمال لتلك المحمية، المتمثل بتنوعها الطبيعي.
تبلغ مساحة المحمية 20 كم متربع، وتديرها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، ويجاورها مدينة "أم قيس” الأثرية.
تحتوي المحمية على 564 نوعاً من النباتات، و43 نوعاً من الثدييات، وتم فيها تسجيل 111 نوع من الطيور البرية والمهاجرة والمقيمة، و15 نوعاً من الزواحف.
مدير المحمية محمد الملكاوي، بين أن أبرز الحيوانات الموجودة في المحمية هو "الدلق الصخري، والذي يؤشر وجوده على سلامة النظام البيئي في المحمية”.
وتابع "المحمية تتميز بالنسق الطبيعي الجمالي وتنفرد بتنوعها الحيوي وكثافة النباتات، وتقع على ثاني مسار هجرة عالمي للطيور”.
ولفت "تم تأسيس 4 مسارات للسياحة البيئية في المحمية، بمسافات مختلفة لهواة الطبيعة وزوار المحمية، حيث يؤمها آلاف الزوار خلال فصلي الربيع والصيف”.
وأكد الملكاوي "أن في المحمية أدلاء سياحيين، يقودون السياح داخل مسارات المحمية وجبالها”.
وأشار إلى أن مشروع إقامة نزل داخل المحمية للسياح بانتظار الموافقات الرسمية، معبراً عن أمله أن يأتي "رد وزير الزراعة بأقرب وقت ممكن بخصوص ذلك”.