شريط الأخبار
وفيات الأربعاء 29-10-2025 هيئة الاتصالات تحتفل بيوم البريد العالمي وتطلق مبادرة "رياديو البريد" لتعزيز الريادة بين الطلبة بالأسماء .. جامعات حكومية تعلن عن وظائف شاغرة في تخصصات متعددة بالأسماء .. الأشغال تدعو مرشحين لإجراء الفحص العملي الأرصاد تحذر من الضباب الكثيف على طريقي المطار والمفرق دمشق الدولي مجلس الوزراء يعقد جلسته الشهرية في العاصمة بعد إتمام جولاته في جميع المحافظات الأميرة دانا فراس ترعى إطلاق وثيقة توصيات للسياسات الخاصة بتغير المناخ والتراث الثقافي في الأردن نائب الرئيس الأميركي: وقف إطلاق النار في غزة لا يزال صامدا الأردن يعرب عن قلقه من التصعيد في السودان ويدعو لوقف إطلاق النار ولي العهد يعقد لقاءات في الرياض برؤساء تنفيذيين ومؤسسي شركات عالمية حماس تنفي علاقتها بحادث إطلاق النار في رفح وتؤكد التزامها بوقف إطلاق النار ولي العهد يلتقي رئيس الوفد البحريني المشارك بمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض السفير القضاة يلتقي رئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية ولي العهد يلتقي في الرياض برئيس بلغاريا ورئيسة كوسوفو كاتس: حماس هاجمت قواتنا في غزة وستدفع "ثمنا باهظا" طائرات إسرائيلية تشن غارات على مدينة غزة الحنيطي يلتقي القائد الأعلى للقوات المسلحة السويدية ورئيس أركان الدفاع نسف ذرائع إسرائيل.. إجماع فلسطيني على دعم خطة ترامب بشأن غزة حماس: تأجيل تسليم جثة المحتجز الإسرائيلي بسبب الخروقات فرنسا تستأنف عمليات إجلاء فلسطينيين من قطاع غزة

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب: البحث عن مشروع النهضة

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب:  البحث عن مشروع النهضة
القلعةنيوز:
كان لقاء الفريق الاقتصادي الوزاري قبل العيد في البرلمان لافتا و ذا دلالة. اللافت انه اظهر حقيقية التطور الدراماتيكي السلبي لموازنة هذا العام، و ابتعاد التقديرات عن الواقع بفجوات مقلقلة. و اما الدلالة فانه و بغض النظر عن توصيات المؤسسات المالية الدولية، و موازنات 2019 و 2020، على اهميتها، فان العمل لا زال جاريا كالمعتاد بنظام التجزئة و حرق المراحل في تخطيطنا الوطني، مع غياب للبعد الاستراتيجي.
كل حكومة تطلق مبادراتها غير المبنية على سابقاتها وتعالج التحديات بالقطعة. في السنوات القليلة الماضية فقط انتقلنا من رؤية الاردن 2025 الى خطة التحفيز الاقتصادي و بسرعة الى خطة الاولويات التنفيذية و غيرها الكثير من المبادرات و جميعها توضع على الرفوف قبل نضوجها و من غير تقييم، و هكذا نبقى ندور في حلقة مفرغة.
معظم قراراتنا محاسبية مالية، و ليست اقتصادية او اجتماعية او سياسية في المقام الاول كما يجب ان تكون. نرى ذلك في التقديرات الخاطئة لايرادات الموازنة، و ليس ذلك ضعفا في المحاسبين و الماليين، بل بسبب انعدام السياسات العامة الحصيفة و غياب الصورة الكلية عن المشهد الحكومي. فالاقتصادي مع الاجتماعي و السياسي هي المداميك الاولى، وليس المحاسبي المالي و الذي يجب يلي الاساسيات و لا يتقدم عليها.
علينا ان نعود الى المربع الاول بكل وعي و جدية و امانة. لا يمكن السير بهذه الطريقة و التعامل مع قضايا الوطن و مستقبله بهذه العقلية. فالاردن اكبر منا جميعا، و نحن لا نجلد الذات، او نتعامى عن الانجازات، اذا بقينا نصرخ و نقول كفانا فالمجرب لا يجرب. من لا يتعظ من ماضيه لا يصنع مستقبله. مطلوب منا وقفة صادقة مع انفسنا. اين هي الرؤية الشاملة؟ اين هو مشروع النهضة الاردني المتكامل العابر للحكومات و المسؤوليين (على الاقل بخطوطه العريضة)؟ ما هي فلسفتنا كبلد، كشعب، و كوطن؟ من نحن و ماذا نريد ان نحقق؟
واقعنا الرسمي للاسف لا زال في حالة انكار، و يرفض التعامل مع المشهد متكاملا بكل ثناياه. نفتقد "الاساسيات" و لا بد من الاعتراف بذلك كخطوة صحيحة اولى. لا نملك ترف الوقت، فقد اتسع الخرق على الراتق.