شريط الأخبار
"برنامج رمضانيات 2025" يستمر للأسبوع الثاني على التوالي الخميس/ تفاصيل دائرة المكتبة الوطنية تكثف استعدادتها لإقامة مؤتمرها الدولي في نيسان المقبل مديرية الأمن العام تقيم إفطارات رمضانية تجمع الزملاء المتقاعدين والعاملين الملك يستقبل ممثلي مجلسي أوقاف وكنائس القدس وشخصيات مقدسية بحضور الرئيس الفلسطيني وسائل إعلام أوكرانية تتحدث عن محاور الجولة الأولى من المحادثات مع الولايات المتحدة في السعودية ترامب يرد على قرار أونتاريو زيادة تعرفة الكهرباء ويلوح لها بـ"عصا الرسوم" وسائل إعلام: الوحدة الأوروبية تتصدع بسبب مسألة الدعم لأوكرانيا رسميا.. الأهلي يتخذ قرارا حاسما بشأن مباراته ضد الزمالك اليوم مصر تتسلم 1.2 مليار دولار من صندوق النقد خلال أيام أعظم ملعب كرة قدم في العالم.. الكشف عن تصميم ملعب مانشستر يونايتد الجديد مشاجرة بالإيدي بين نائبين في اروقة المجلس الحكومة تقر إطارا عاما لشحن المركبات الكهربائية الملك يقيم إفطارا لقيادات وشخصيات مقدسية بحضور عباس ضبط 313 كيلو لحوم فاسدة وإغلاق 3 ملاحم في إربد المدعي العام يسند جناية القتل في حادث دهس شارع الجامعة "المالية النيابية" تناقش استيضاحات "المحاسبة" المتعلقة بوزارة النقل زراعة المفرق : تصدير 24 ألف رأس ماشية للأسواق الخليجية الاتحاد الأوروبي: قطع الكهرباء عن غزة سفاقم الأزمة الإنسانية اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد دعمها لصمود الفلسطينيين النائب المعتدي على زميله شكوته للرئيس 6 مرات فإنحاز له فضربته بحذائي‎

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب: البحث عن مشروع النهضة

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب:  البحث عن مشروع النهضة
القلعةنيوز:
كان لقاء الفريق الاقتصادي الوزاري قبل العيد في البرلمان لافتا و ذا دلالة. اللافت انه اظهر حقيقية التطور الدراماتيكي السلبي لموازنة هذا العام، و ابتعاد التقديرات عن الواقع بفجوات مقلقلة. و اما الدلالة فانه و بغض النظر عن توصيات المؤسسات المالية الدولية، و موازنات 2019 و 2020، على اهميتها، فان العمل لا زال جاريا كالمعتاد بنظام التجزئة و حرق المراحل في تخطيطنا الوطني، مع غياب للبعد الاستراتيجي.
كل حكومة تطلق مبادراتها غير المبنية على سابقاتها وتعالج التحديات بالقطعة. في السنوات القليلة الماضية فقط انتقلنا من رؤية الاردن 2025 الى خطة التحفيز الاقتصادي و بسرعة الى خطة الاولويات التنفيذية و غيرها الكثير من المبادرات و جميعها توضع على الرفوف قبل نضوجها و من غير تقييم، و هكذا نبقى ندور في حلقة مفرغة.
معظم قراراتنا محاسبية مالية، و ليست اقتصادية او اجتماعية او سياسية في المقام الاول كما يجب ان تكون. نرى ذلك في التقديرات الخاطئة لايرادات الموازنة، و ليس ذلك ضعفا في المحاسبين و الماليين، بل بسبب انعدام السياسات العامة الحصيفة و غياب الصورة الكلية عن المشهد الحكومي. فالاقتصادي مع الاجتماعي و السياسي هي المداميك الاولى، وليس المحاسبي المالي و الذي يجب يلي الاساسيات و لا يتقدم عليها.
علينا ان نعود الى المربع الاول بكل وعي و جدية و امانة. لا يمكن السير بهذه الطريقة و التعامل مع قضايا الوطن و مستقبله بهذه العقلية. فالاردن اكبر منا جميعا، و نحن لا نجلد الذات، او نتعامى عن الانجازات، اذا بقينا نصرخ و نقول كفانا فالمجرب لا يجرب. من لا يتعظ من ماضيه لا يصنع مستقبله. مطلوب منا وقفة صادقة مع انفسنا. اين هي الرؤية الشاملة؟ اين هو مشروع النهضة الاردني المتكامل العابر للحكومات و المسؤوليين (على الاقل بخطوطه العريضة)؟ ما هي فلسفتنا كبلد، كشعب، و كوطن؟ من نحن و ماذا نريد ان نحقق؟
واقعنا الرسمي للاسف لا زال في حالة انكار، و يرفض التعامل مع المشهد متكاملا بكل ثناياه. نفتقد "الاساسيات" و لا بد من الاعتراف بذلك كخطوة صحيحة اولى. لا نملك ترف الوقت، فقد اتسع الخرق على الراتق.