شريط الأخبار
إيران تهدد بضرب شحنات المساعدة العسكرية لإسرائيل الأمن ينشر اهم الإرشادات في حالات الإنذار من المسيرات والأجسام الساقطة العين الحواتمة : الأردن يحمي سيادته الجوية ويرفض التورط في الصراع الإيراني-"الإسرائيلي" إسرائيل تستهدف سفينة إيرانية استخباراتية في ميناء بندر عباس الاتحاد الأوروبي يتهم إسرائيل بانتهاك اتفاق الشراكة الثنائية الاحتلال: إحباط هجوم إيراني على اسرائيليين في قبرص استعادة خدمات الاتصالات والإنترنت في غزة متحدث عسكري: مسيرات إيرانية قليلة وصلت للأراضي المحتلة الجامعة العربية تشدد على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية "دول التعاون الخليجي" تحذر من الآثار الخطيرة لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية "نيويورك تايمز": المرشد الإيراني يتحسّب من اغتياله ويسمّي خلفاءه نداء الى وزارة التربية والتعليم.. جماعة الحوثي: السفن الأميركية ستستهدف إذا شاركت واشنطن بهجمات على إيران ألمانيا تنقل موظفي سفارتها إلى خارج إيران إيران: اعتقال 22 شخصا بتهمة التجسس لصالح إسرائيل في قم أميركا تفرض عقوبات واسعة على كيانات مرتبطة بالجماعة اليمنية عودة جزئية للإنترنت في إيران بعد انقطاع لنحو 62 ساعة مسؤول إيراني كبير: المقترحات الاوروبية في جنيف غير واقعية وزير الخارجية يشارك بالدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية "التعاون الإسلامي" في إسطنبول سربان من القاذفات الامريكية يتجهان إلى جزيرة بالمحيط الهادئ

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب: البحث عن مشروع النهضة

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب:  البحث عن مشروع النهضة
القلعةنيوز:
كان لقاء الفريق الاقتصادي الوزاري قبل العيد في البرلمان لافتا و ذا دلالة. اللافت انه اظهر حقيقية التطور الدراماتيكي السلبي لموازنة هذا العام، و ابتعاد التقديرات عن الواقع بفجوات مقلقلة. و اما الدلالة فانه و بغض النظر عن توصيات المؤسسات المالية الدولية، و موازنات 2019 و 2020، على اهميتها، فان العمل لا زال جاريا كالمعتاد بنظام التجزئة و حرق المراحل في تخطيطنا الوطني، مع غياب للبعد الاستراتيجي.
كل حكومة تطلق مبادراتها غير المبنية على سابقاتها وتعالج التحديات بالقطعة. في السنوات القليلة الماضية فقط انتقلنا من رؤية الاردن 2025 الى خطة التحفيز الاقتصادي و بسرعة الى خطة الاولويات التنفيذية و غيرها الكثير من المبادرات و جميعها توضع على الرفوف قبل نضوجها و من غير تقييم، و هكذا نبقى ندور في حلقة مفرغة.
معظم قراراتنا محاسبية مالية، و ليست اقتصادية او اجتماعية او سياسية في المقام الاول كما يجب ان تكون. نرى ذلك في التقديرات الخاطئة لايرادات الموازنة، و ليس ذلك ضعفا في المحاسبين و الماليين، بل بسبب انعدام السياسات العامة الحصيفة و غياب الصورة الكلية عن المشهد الحكومي. فالاقتصادي مع الاجتماعي و السياسي هي المداميك الاولى، وليس المحاسبي المالي و الذي يجب يلي الاساسيات و لا يتقدم عليها.
علينا ان نعود الى المربع الاول بكل وعي و جدية و امانة. لا يمكن السير بهذه الطريقة و التعامل مع قضايا الوطن و مستقبله بهذه العقلية. فالاردن اكبر منا جميعا، و نحن لا نجلد الذات، او نتعامى عن الانجازات، اذا بقينا نصرخ و نقول كفانا فالمجرب لا يجرب. من لا يتعظ من ماضيه لا يصنع مستقبله. مطلوب منا وقفة صادقة مع انفسنا. اين هي الرؤية الشاملة؟ اين هو مشروع النهضة الاردني المتكامل العابر للحكومات و المسؤوليين (على الاقل بخطوطه العريضة)؟ ما هي فلسفتنا كبلد، كشعب، و كوطن؟ من نحن و ماذا نريد ان نحقق؟
واقعنا الرسمي للاسف لا زال في حالة انكار، و يرفض التعامل مع المشهد متكاملا بكل ثناياه. نفتقد "الاساسيات" و لا بد من الاعتراف بذلك كخطوة صحيحة اولى. لا نملك ترف الوقت، فقد اتسع الخرق على الراتق.