القلعة نيوز:
تقليل أو حذف عنصر الحليب من النظام الغذائي الخاص بالطفل يعد من الأخطاء الشائعة التي تقع فيها الأمهات، رغبة منهن في تعويده على تناول الأطعمة الصلبة، التي تمد الجسم بالعناصر الغذائية الأساسية، رغم أن الحليب بأنواعه يحتوي على البروتين، والكالسيوم، والكربوهيدرات، مما يجعله ومشتقاته وجبة متكاملة للأطفال في مرحلة ما بعد السنة؟، حسب ما ورد في مجلة «سيدتي « ، حول الدليل الكامل في اختيار نوعية الحليب المناسب لعمر الطفل وحالته الصحية.
تعاني بعض الأمهات من عدم كفاية لبن الثدي لتحقيق الإشباع اللازم للطفل، فيلجأن لتحضير اللبن الصناعي، وهو حليب بقري تم تعديله ليماثل في خواصه الحليب الطبيعي في شكل مجفف؛ ما يعزز النمو الصحي والسليم، ولا يلحق الضرر بصحته.
* أنواعه (البودرة)، يجب أن يتناسب مع عمر الطفل وحالته ومنه، المستخدم للأطفال أقل من 6 أشهر، وهو حليب بقري تم تعديل مكوناته من حيثُ، البروتين: يتم خفض نسبة بروتين الكازين وتعويضه ببروتين مصل الحليب، الدهون: يتم استبدال الزيوت النباتية بها لزيادة نسبة الدهون غير المشبعة، الكربوهيدرات: ترفع نسبة سكر اللبن ليصبح مماثلاً للحليب الطبيعي.، الأملاح: يتم خفضها مع إضافة الحديد والفيتامينات.
* المستخدم للأطفال من ستة أشهر وما فوق: ترفع فيه نسبة البروتين والحديد وتخفض الدهون، منه أنواع معدلة تلائم الحالات المرضية مثل، الخالي من اللاكتوز لمقاومة حالات الإسهال، الخاص بالرضع ممن هم أقل من الوزن الطبيعي، الخالي من البروتينات للذين يعانون من الحساسية ويستبدل بها بروتينات الصويا.
منخفض الصوديوم لمرضى فشل عضلة القلب،منخفض الكالسيوم لمن يعانون من زيادة معدل الكالسيوم.
لا يجوز إعطاء الأطفال ممن هم أقل من عام الحليب البقري أو الجاموسي أو حليب الماعز في الصورة السائلة المعتادة؛ نظرا للفارق بين هذه الأنواع وبين حليب الثدي، إلى جانب احتوائها على بكتيريا ضارة.
* مميزات الحليب المجفف، معقم وذو قابلية عالية للذوبان، ويحتوي على مكونات غذائية كاملة،يمكن تخزينه لفترة طويلة دون أن تتأثر قيمته الغذائية. عند مزجه بالماء الساخن فإن الحرارة العالية تعمل على جعل البروتين الموجود به سهل الهضم، وتقلل من فرصة حدوث الحساسية، منه أنواع خاصة بالحالات المرضية.
* نصائح تشجيعية لتناول الحليب
يتعود طفلك على حليبك الطبيعي، والمجفف خلال فترة طفولته، لكنه حين يتجاوز السنتين يصبح بحاجة للحليب البقري، الذي يفيده أكثر في مرحلة النمو، وهذا ما قد لا يستسيغه، وفي هذه الحالة تكون مسؤوليتك في طريقة الإقناع.
لذلك اتبعي النصائح التشجيعية التالية، لا تعتمدي أسلوب التهديد الذي يزيد من رفض وكره الطفل لتناول الحليب، اسردي له القصص التي يحبها، واربطي بين البطل الخيالي الذي يحبه وبين تناول الحليب، اثني عليه أمام أقرانه أو أفراد عائلته، لا تقدمي له وجبته من الحليب وهو غير جائع، بل كوجبة خفيفة بين الوجبات الرئيسة.
ادخلي الحليب في إعداد أطباق الحلويات والكيك والمهلبية والآيس كريم، أضيفي نكهات الفاكهة المفضلة لدى طفلك إلى حصته من الحليب اليومية؛ ما يجعله مزيجًا من الفيتامينات والمعادن والألياف التي تقوي من مناعته. كما يفضل تحلية الحليب بالعسل، استخدمي كؤوسًا ومصاصات ملونة وذات أشكال بشخصياته المفضلة في برامج الكارتون.
قدمي له كأسًا من الحليب الساخن قبل نومه مباشرة؛ ما يعمل على استرخائه، يمكنك استعمال البدائل الأخرى؛ كمخفوق الزبادي بالفاكهة، أو الكاسترد المثلج؛ للحصول على نفس العنصر ولكن بطريقة محببة للطفل، اسمحي له باقتناء لعبته المفضلة في نهاية كل شهر؛ تشجيعًا منك على مواظبته على تناول الحليب.
