شريط الأخبار
منتخب النشامى يواصل تحضيراته استعدادا لمواجهة العراق بتصفيات كأس العالم العين العرموطي: مبروك يانشامى فأنتم الفرح والمجد الأمير علي يهنئ بتأهل النشامى للمونديال: "العيد عيدين" الحملة الأردنية والهيئة الخيرية توزّعان كعك العيد جنوب خان يونس الداخلية السعودية تدعو الحجاج لالتزام المسارات أيام التشريق المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة فعاليات احتفالية بالمناسبات الوطنية ومواقع مخصصة لبث مباراة الأردن والعراق الثلاثاء المقبل خبراء في عجلون يؤكدون أهمية الحد من التلوث البلاستيكي في عيد الجلوس.. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني في ذكرى الجلوس.. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك الزرقاء في عهد الملك عبدالله الثاني.. مشاريع كبرى ونهضة شاملة عيد الجلوس الملكي.. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم صحة غزة تحذر من انهيار المنظومة الصحية جنوب قطاع غزة حجاج بيت الله الحرام يستقبلون أول أيام التشريق سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر الدعم الملكي يقود الرياضة الأردنية إلى ميادين الإبداع ومنصات التتويج قاريا ودوليا حقيقة أمريكا .. المهندسة الحجايا تكتب : الباديه الجنوبيه الامل و الالم...خطوات للمستقبل عروض "الدرون" تزيّن سماء إربد احتفاءً بالمناسبات الوطنية السوداني يهنئ المنتخب الأردني بتأهله للمونديال لأول مرة

سم العقارب.. ترياق للبطالة في مصر

سم العقارب.. ترياق للبطالة في مصر

القلعة نيوز : لم يكن يدرك المصري الستيني صلاح طلبة في فترة صباه أن منزل والده وأجداده الذي تجول فيه حيوانات مفترسة سيصبح يومًا ترياقًا للبطالة من سموم العقارب.

في منطقة أبو رواش، غرب القاهرة، تعيش مفترسات وحيوانات أليفة داخل حديقة "أفريكانو طلبة"، التي تعد نموذجًا مصغرًا لحديقة حيوان داخل منزل.

لا تعد الحديقة فريدة من نوعها داخل مصر، غير أنها نالت في السنوات الأخيرة شهرة عالمية، خصوصًا مع وجود معمل صغير داخلها لاستخراج سموم العقارب التي تدر ربحًا كبيرًا على أصحابها، بخلاف توفير عشرات من فرص العمل لشباب في مقتبل العمر.

ورث صلاح طلبة، مهنته أبًا عن جد، حيث يشير في حديث للأناضول، إلى أنه عاش فترة طفولته في أحضان الأفاعي التي كانت أسرته تقتات على اصطيادها وبيعها لاحقًا، ليورث أبناؤه تلك المهنة التي اتخذوا من منزله موطنًا لها.

**السائل القاتل

داخل معمل لا تتعدى مساحته 10 أمتار، يجلس العشريني حمادة، نجل صاحب الحديقة صلاح طلبة، منهمكًا في حديثٍ صامت يبدو وديًا مع عقرب سام من نوعية "لايوروس"، وسط أجواء تشعرك من بعيد أن الحديث بين صديقين يتبادلان سرًا خاصًا.

ما أن أنهيا حديثهما حتى أخرج الشاب العشريني عقربًا من علبة بلاستيكية محكمة أكبر حجمًا وأشد سمية وكأنه صديق آخر، هذا الصديق هذه المرة أحضره أحد صيادي العقارب من محافظة مطروح الساحلية (شمال).

يرى حمادة في عمله أمرًا مختلفًا يقبل عليه بشغف وحب، حتى ولو كان الأمر قد يودي بحياته إذا ما باغته عقرب بلدغة قاتلة.

تتنوع العقارب التي يتعامل معها حمادة ما بين أنواع شديدة السمية بينها الأسود، والقزم (صغير الحجم)، ولايوروس (عقرب أصفر)، والجنزير (متعدد المفاصل)، ومتوسط السمية كعقرب بلطيم (مدينة شمالي مصر) وهو أصفر اللون ينتشر في المناطق الشمالية بمصر، وعقرب موراس وهو الأقل سمية.
تتغذى العقارب هنا، وفق حمادة، على ديدان تسمى "ميل وورم" و"السوبر وورم" و"الدوبيا" والتي عادة ما يتم تفريخها داخل صناديق بلاستيكية صغيرة.

تعيش العقارب في دورة حياة تتراوح ما بين 7 إلى 12 عامًا، ويستقدمها صيادون من محافظات مطروح (شمال) وسيناء (شمال شرق) والفيوم (جنوب القاهرة) وأسوان (جنوب).

وتلد أنثى العقرب ما بين 30 إلى 60 عقربا، وذلك خلال شهري يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز، وذلك بعد موسم تزاوجها خلال شهر أبريل/ نيسان، وفق حمادة.

أحيانًا تتم عملية التزاوج داخل ذلك المعمل، بجانب الاعتماد على ما يصطاده متعاونون مع الحديقة يتراوح عددهم ما بين 200 إلى 300 عامل من أكثر من محافظة.

يخرج صيادو العقارب في رحلات صيد مقابل أجر أسبوعي يصل أحيانًا إلى 5 آلاف جنيه (نحو 300 دولار) بحسب حمادة.

وحين يجمعون صيدهم الثمين لا يضعونه في سلة واحدة لأن بعض الأنواع يأكل بعضه بعضا وأبرزها العقرب الأسود، بينما أنواع أخرى تتعايش مع بعضها بصورة طبيعية داخل صندوق واحد.

وعن استخراج السم، يُمسك الشاب العشريني، العقرب ويوضع في ذيله سائل يمنع الصدمات الكهربائية داخل جهاز مخصص لحلب السموم، والتي توضع لاحقًا في جهاز مخصص للتجفيف لتجمع في عبوات صغيرة شفافة لاحقًا.

يستخرج من الألف عقرب نحو جرام من السموم، وذلك في "الحلبة" الأولى، تنخفض تلك الكمية للنصف في الحلبة الثانية حيث يكون سم العقرب أقل سيولة.

يصل سعر جرام السم الواحد إلى ألف دولار، ووفق حديث الشاب العشريني لدى معمل "أفريكانو طلبة" القدرة على إنتاج نحو 100 جرام سنويًا، أو حسب الطلب من شركات الأمصال والأدوية التي يدخل في صناعتها سم العقارب.

وتجاور العقارب في مسكنها داخل المعمل بحديقة "أفريكانو طلبة" نوعيات عدة من العناكب، وإن كانت ليست بذات قيمتها نظرًا لكونها تفتقد للسموم التي يمكن بيعها، بل تكتفي بأن تكمل صورة لأحد الأطفال أو الشباب ممن يرغبون في التقاط الصور مع المفترسات والحيوانات الغريبة.

كما تجاور العقارب داخل "أفريكانو طلبة" غرف لحيوانات مفترسة وأليفة في أقفاص مخصصة لها، بينها أسود وضباع وثعابين وتماسيح ونسانيس وقطط برية.