شريط الأخبار
الأرصاد: استمرار تأثير الكتلة الهوائية الباردة وتحذيرات من السيول والرياح الشديدة نواب وأعيان البوادي: نرفض المحاولات اليائسة التي تهدد أمن المملكة رئيس الوزراء المصري: موقف مصر ثابت تجاه القضية الفلسطينية وزيرة الدولة للشؤون الخارجية الفلسطينية: الموقف الأردني ثابت فعاليات شعبية تدعو للمشاركة بوقفة رافضة لدعوات التهجير والوطن البديل الجمعة مقترح نيابي لإصدار مشروع قانون يمنع تهجير الفلسطينيين إلى الأردن العفو الدولية: أي خطة لترحيل الفلسطينيين قسرا جريمة حرب البيت الأبيض: نتوقع من الأردن ومصر قبول الفلسطينيين مؤقتًا حتى إعادة بناء وطنهم دوائر ومؤسسات تعلن جاهزيتها للتعامل مع الظروف الجوية رفع جاهزية الطاقة الكهربائية والنفطية للتعامل مع الظروف الجوية تعليق الدوام في مدارس الطفيلة والشوبك الخميس الفراية يزور منطقة القسطل ويلتقي عددا من المستثمرين بالمنطقة. الرماضنة يهنئ الخال المصالحة الملك يؤكد لـ غوتيريش ضرورة دعم المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني في نيل كامل حقوقه المشروعة الملك ورئيس دولة الإمارات يبحثان هاتفيا المستجدات بالمنطقة الأمن يعلن تأجيل أقساط السلف لشهري شباط وآذار إرادة ملكية بتعيين مجلس أمناء مؤسسة تطوير الأراضي المجاورة للمغطس (أسماء) خمسة أندية تهنئ رونالدو بعيد ميلاده الأربعين ألمانيا.. عمال البريد يهددون بتنظيم المزيد من الإضرابات في نزاع الأجور قائد عسكري أوكراني يعترف بنجاح روسيا في تطوير وتحسين أنظمة الحرب الإلكترونية والدفاع الجوي

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : تكلفة تصدير الكفاءات

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : تكلفة تصدير الكفاءات
القلعة نيوز: عجيب امرنا حين نتغنى بتصدير الكفاءات الى شتى بقاع العالم، بل و بمحاولة تشجيع ذلك. لو كان تصدير البشر من المكاسب الحقيقية لابدعت فيه الصين او المانيا. فالاصح ان يقال هجرة العقول. فتصدير السلع في الغالب امر مربح و لكننا اذا حسبنا بالورقة و القلم تكاليف و عوائد "تصدير" الشباب الاردني لوجدنا النتيجة سالبة.
بلا شك، فان تحويلات المغتربين تشكل دعامة اساسية للاقتصاد الاردني و لقطاع واسع من العائلات الاردنية لولاها لكانت حياة الكثيرين صعبة للغاية. و لكن نسأل، هل حسب لنا الخبراء التكاليف المادية وغير المادية لهكذا تصدير؟ ماذا لو بقي الشباب في الوطن و سنحت لهم فرص الانتاج و الابداع؟ ماذا ستكون المحصلة النهائية؟
حلم الهجرة والاغتراب يراود معظم شبابنا و لكن قوى السوق العالمية و انظمة الهجرة تضمن ان تهاجر او تغترب نسبة معينة من هؤلاء و هذا يشكل نزيفاً مضاعفاً للوطن. مرة بخسارة الذين يذهبون، ومرة اخرى بخسارة الغالبية التي تبقى داخل الوطن بالجسد لكن قلبها معلق بالخارج.
انها مسؤولية وطنية كبرى. نزيف الكفاءات الى الخارج يجب ان يتوقف قبل فوات الاوان، وهذه المسألة تستحق ان تكون من اولوياتنا. العطاء الحقيقي لشبابنا في الخارج هو القيمة المضافة التي يقدمونها لبلاد الغربة، وهي على المدى البعيد اثمن بكثير من حفنات الدولارات التي يرسلونها الى الاردن من حين الى اخر.
نتسآءل، اين هي الدراسات العلمية في هذا المجال من اصحاب الاختصاص، و ما هو رأي الحكومة في هذا الشأن؟ هذا الوضع غير مستدام. لا يمكن ان تبنى استراتيجية وطنية على تربية و تأهيل و تعليم الناس ثم تصديرهم، سواء بشكل دائم او مؤقت. نكرر ان اقتصاد اليوم ليس الموارد الطبيعية بل البشرية بالمعرفة و العلم. فكيف يستوي ذلك مع ما نقوم به من تشجيع الشباب على الرحيل؟
من الحكمة ايضا ان يتوقف الاعلام عن "رش الملح على الجرح". اذا كنا لا نستطيع استغلال طاقات ابنائنا بشكل ناجح، فعلى الاقل دعونا لا "نطبل و نزمر" عندما ندير لهم ظهورنا، و حتى لا نكون كالذي يختبىء خلف اصبعه.