شريط الأخبار
خطوة بخطوة .. طريقة تحضير العدس إليكِ ثلاث وصفات طبيعية سهلة لترطيب وتقوية الشعر الجاف البنجر للعناية بالبشرة: وصفات طبيعية لترطيب ولون صحي فوائد وأضرار لحم البط الصحية البيتزا بالعجينة السائلة بالموزاريلا والسلامي مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية وزير الاتصال الحكومي ينعى الإعلامية نبيلة السلاخ وفيات الأربعاء 12-11-2025 البنك المركزي يطرح سندات خزينة بقيمة 150 مليون دينار 30.7 ألف شقة بيعت في الأردن خلال 10 شهور بارتفاع 0.59% عن العام الماضي اتحاد الجامعات العربية يطلق موقعه الإلكتروني الجديد رسميًا المنتخب الوطني للرياضات الإلكترونية يضمن الفوز بميدالية بدورة ألعاب التضامن الإسلامي شركة الجسر العربي تطلق مشاريع استراتيجية لتعزيز التكامل البحري في الأردن ومصر وظائف حكومية شاغرة توافق نيابي على تشكيل أغلب لجان مجلس النواب واستكمال الانتخاب اليوم تراجع عودة اللاجئين السوريين من الأردن بنسبة 20% خلال تشرين الأول الأمطار تعود.. حالة من عدم الاستقرار الجوي تؤثر على المملكة اعتبارًا من الخميس الرواشدة يكشف : حلّ الهيئة الإدارية لجمعية المركز الإسلامي الخيرية قريبًا الحنيطي ونظيره البحريني يتابعان تمرين "صقور الهواشم/6" الليلي ( صور ) الرئيس اللبناني: التفاوض مع إسرائيل السبيل الوحيد لتحقيق مصلحة البلاد

الوضع لم يتضح بعد.....

الوضع لم يتضح بعد.....
الوضع لم ينضج بعد ...
القلعة نيوز -
حاول الملك الحسن التدخل للحد من المجازر فكان الرد الفرنسي الوضع لم ينضج بعد للحل ، فهو ينضج عندما يكون مخططهم جاهزا ، ولا أدري ما الذي تغير في هذه الإيام ، وعندما تم طلب التفاوض ، كان الرد الفرنسي أن التفاوض الوحيد في الجزائر هو الحرب وهذا كان رد بيار مانديس وزير داخلية فرنسا في العام 54 .

نشرت النيويورك تايمز في افتتاحيتها قبل عقود( مهما كانت عيوب النظام الفرنسي في أفريقيا الشمالية، فإن فرنسا هي البلد الوحيد الذي يستطيع حاليآ الاحتفاظ بافريقيا الشمالية في العالم الحر ) .

المجازر يخطط لها السياسي الأنيق وينفذها الجندي المدرب ، ويذهب ضحيتها المواطن البريء ، والهدف هناك بعيد هو التفريغ الديموغرافي للسكان ، وحتى تصحح المسار الديموغرافي لا بد من مجزرة تذهب بالبعض ، وتشيطن البعض الأخر ، وتهجر البعض ، وتبقي قلة من الشعب على الأرض .

ولذلك أطلق جي موليه حملة مجازر ضد الشعب الجزائري وجيشا من خمسمائة ألف يعذب وينكل ويدمر وينهب ويغتصب ويحرق .

تم إعداد دراسة لتفريغ الشمال الجزائري من سكانه ، والعمل على تخصيص هذه الأراضي الزارعية والغنية للمستعمر الفرنسي ، ولكن المستعمر كله خرج مهزوما بسبب صمود الشعب الجزائري .

ولذلك تم إبادة سكان قرية فيليبفيل ومشتى شمال الخط المراد الإستيلاء عليه بالكمال ، فهي منطقة المستعمرين ولا بد من صفاء الدم هنا ، في العام 54 قضت المجازر على أربعين الفا من الجزائرين مع مراعاة صعوبة ذلك نتيجة تخلف أسلحة الدمار الشامل .

ويجب منع تطور الشعب أخلاقيا وفكريا واقتصاديا من أجل هذا الهدف ، ويجب أن تبقى هذه الشعوب تحت الخط الذي يريده المستعمر ، ويجب ان يكون هؤلاء مؤهلين لخدمة وتحسين حياة المستعمر ، طبعا على مستوى تقبل الأوامر ، وتنفيذ ما تطلبه حياة المستعمر من رفاهية ، بين قوسين التأهيل ليكون هؤلاء خدم وعمال ياقة زرقاء لهذه الفئة .

فالقتل كان يحتاج إلى جهد أضعاف مقارنة مع الاسلحة الأمريكية والبريطانية والفرنسية والالمانية المستخدمة اليوم ، هذا ناهيك عن أساليب التعذيب التي كان يعتمدها المستعمرون الفرنسيون ، من إلقاء من الطائرات ، وربط بالآليات ، وتقطيع أوصال ، وإستخدام في التجارب النووية ، وعد ما شئت بعد ذلك .

والتطور الذي حصل على هذه الإسلحة لاحقا ساهم في زيادة حصيلة هذه الإسلحة ومدى الضرر المتحصل منها .

نعم أيها العالم الحر يجب أن نتقبل أحكامكم وتصرفاتكم ، ويجب أن نتقبل تلك المجازر ، وتلك الخطط التي يضعها الساسة لتفريغ هذه المنطقة أو تلك ، وتخصيص هذه المنطقة لهذه الفئة وعلى الجميع من غير العالم الحر أن يطيع .

لذا على الطفل الذي قتلت أمه أمامه ، وعلى الشاب الذي مات تحت التعذيب الذي استمر ساعات طوال، وعلى ألاف الذين قتلوا وسجنوا وعذبوا ، وعلى البيوت التي هدمت والمدارس التي دمرت والمستشفيات التي فجرت ، وعلى الطفلة التي لم يبقى لها أب أو أم أو أخ وحتى تلك الصديقة أصبحت عمياء وهذه أصبحت شلّاء ، وعلى الجميع أن يكونوا شاكرين لأنهم يصلبون لأجل عالم حر .

ما يشكل فرقا اليوم هو ما شكل فرقا في الأمس ، وهو صمود تلك الفئة التي يتم التضحية بها على مرأى من العالم وصمت من العالم الحر ، ورفضها للخضوع والإستسلام مهما كانت المعاناة ، حتى يصل صوتها إلى البعض الذين ما زالت فيهم بقية من ضمير فتتحرك لرفع هذا الظلم البالغ .

وتلك الخسائر البالغة التي يسببونها لهذا الإستعمار أو الإحتلال أو القوى النازية أو قوى الفصل العنصري سمي ما شئت فكلها وجوه لهذا العالم الحر .

إبراهيم أبو حويله ...