شريط الأخبار
جامعة الحسين بن طلال تحتفل بتخريج الفوج السادس والعشرين "فوج النشامى" في أجواء من الفخر والاعتزاز وزير العدل يستقبل القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية لدى المملكة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني يتوجه إلى موسكو الطواقم التحكيمية لمباريات الأسبوع الأول من الدوري الأردني للمحترفين مفوضية اللاجئين: عودة قرابة 120 ألف لاجئ سوري من الأردن إلى بلادهم بلجيكا تطلق عملية جوية لنقل مساعدات إنسانية إلى غزة عبر الأردن وزير الداخلية : التنسيق مع الحكام الإداريين لضمان احترام عمل الصحفيين والعاملين في المؤسسات الإعلامية المرخصة الاحتلال يعلن نيته إنشاء مستوطة جديدة في غور الأردن الامن يضبط ثلاثة أشخاص احتالوا مالياً على مواطنين بعد التواصل معهم إلكترونيًا رئيس مجلس الأعيان يدعو لبناء أنظمة تدعم العدالة والاستقرار السياسي وزير الاتصالات وتقانة المعلومات السوري: مهتمون بالاستفادة من التجربة الأردنية المتقدمة المجلس الوطني الفلسطيني يشيد بدور الأردن ومصر في دعم القضية الفلسطينية القوات المسلحة تسير قافلة تزويد مساعدات إغاثية للمستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/7 المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة بواسطة طائرة مسيرة الرواشدة يرعى حفل افتتاح معرض الفن التشكيلي لسمبوزيوم الرسم والحروفية دوري المحترفين الأردني تنطلق منافساته غدًا الخميس (47) محاميا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل النفط يقفز بأكثر من 3% بدعم من ضغوط أميركية على روسيا مصر.. النيابة تصدر أول قرار بحق رمضان صبحي بعد القبض عليه هل تعلمون لماذا يخافون من المقاومة؟

الوضع لم يتضح بعد.....

الوضع لم يتضح بعد.....
الوضع لم ينضج بعد ...
القلعة نيوز -
حاول الملك الحسن التدخل للحد من المجازر فكان الرد الفرنسي الوضع لم ينضج بعد للحل ، فهو ينضج عندما يكون مخططهم جاهزا ، ولا أدري ما الذي تغير في هذه الإيام ، وعندما تم طلب التفاوض ، كان الرد الفرنسي أن التفاوض الوحيد في الجزائر هو الحرب وهذا كان رد بيار مانديس وزير داخلية فرنسا في العام 54 .

نشرت النيويورك تايمز في افتتاحيتها قبل عقود( مهما كانت عيوب النظام الفرنسي في أفريقيا الشمالية، فإن فرنسا هي البلد الوحيد الذي يستطيع حاليآ الاحتفاظ بافريقيا الشمالية في العالم الحر ) .

المجازر يخطط لها السياسي الأنيق وينفذها الجندي المدرب ، ويذهب ضحيتها المواطن البريء ، والهدف هناك بعيد هو التفريغ الديموغرافي للسكان ، وحتى تصحح المسار الديموغرافي لا بد من مجزرة تذهب بالبعض ، وتشيطن البعض الأخر ، وتهجر البعض ، وتبقي قلة من الشعب على الأرض .

ولذلك أطلق جي موليه حملة مجازر ضد الشعب الجزائري وجيشا من خمسمائة ألف يعذب وينكل ويدمر وينهب ويغتصب ويحرق .

تم إعداد دراسة لتفريغ الشمال الجزائري من سكانه ، والعمل على تخصيص هذه الأراضي الزارعية والغنية للمستعمر الفرنسي ، ولكن المستعمر كله خرج مهزوما بسبب صمود الشعب الجزائري .

ولذلك تم إبادة سكان قرية فيليبفيل ومشتى شمال الخط المراد الإستيلاء عليه بالكمال ، فهي منطقة المستعمرين ولا بد من صفاء الدم هنا ، في العام 54 قضت المجازر على أربعين الفا من الجزائرين مع مراعاة صعوبة ذلك نتيجة تخلف أسلحة الدمار الشامل .

ويجب منع تطور الشعب أخلاقيا وفكريا واقتصاديا من أجل هذا الهدف ، ويجب أن تبقى هذه الشعوب تحت الخط الذي يريده المستعمر ، ويجب ان يكون هؤلاء مؤهلين لخدمة وتحسين حياة المستعمر ، طبعا على مستوى تقبل الأوامر ، وتنفيذ ما تطلبه حياة المستعمر من رفاهية ، بين قوسين التأهيل ليكون هؤلاء خدم وعمال ياقة زرقاء لهذه الفئة .

فالقتل كان يحتاج إلى جهد أضعاف مقارنة مع الاسلحة الأمريكية والبريطانية والفرنسية والالمانية المستخدمة اليوم ، هذا ناهيك عن أساليب التعذيب التي كان يعتمدها المستعمرون الفرنسيون ، من إلقاء من الطائرات ، وربط بالآليات ، وتقطيع أوصال ، وإستخدام في التجارب النووية ، وعد ما شئت بعد ذلك .

والتطور الذي حصل على هذه الإسلحة لاحقا ساهم في زيادة حصيلة هذه الإسلحة ومدى الضرر المتحصل منها .

نعم أيها العالم الحر يجب أن نتقبل أحكامكم وتصرفاتكم ، ويجب أن نتقبل تلك المجازر ، وتلك الخطط التي يضعها الساسة لتفريغ هذه المنطقة أو تلك ، وتخصيص هذه المنطقة لهذه الفئة وعلى الجميع من غير العالم الحر أن يطيع .

لذا على الطفل الذي قتلت أمه أمامه ، وعلى الشاب الذي مات تحت التعذيب الذي استمر ساعات طوال، وعلى ألاف الذين قتلوا وسجنوا وعذبوا ، وعلى البيوت التي هدمت والمدارس التي دمرت والمستشفيات التي فجرت ، وعلى الطفلة التي لم يبقى لها أب أو أم أو أخ وحتى تلك الصديقة أصبحت عمياء وهذه أصبحت شلّاء ، وعلى الجميع أن يكونوا شاكرين لأنهم يصلبون لأجل عالم حر .

ما يشكل فرقا اليوم هو ما شكل فرقا في الأمس ، وهو صمود تلك الفئة التي يتم التضحية بها على مرأى من العالم وصمت من العالم الحر ، ورفضها للخضوع والإستسلام مهما كانت المعاناة ، حتى يصل صوتها إلى البعض الذين ما زالت فيهم بقية من ضمير فتتحرك لرفع هذا الظلم البالغ .

وتلك الخسائر البالغة التي يسببونها لهذا الإستعمار أو الإحتلال أو القوى النازية أو قوى الفصل العنصري سمي ما شئت فكلها وجوه لهذا العالم الحر .

إبراهيم أبو حويله ...