شريط الأخبار
السعودية: على الراغبين في أداء فريضة الحج الحصول على تصريح عيسى الخشاشنة نقيباً للأطباء الأردنيين الوزير الأسبق قفطان المجالي: الأردن قوي بقيادته الهاشميه ووحدته الوطنيه وتماسك شعبه فعاليات عجلونية تشيد بمواقف الملك والأجهزة الأمنية بمواجهة التحديات الإمارات: لا استقرار بالمنطقة دون حل الدولتين فاعليات تؤكد اعتزازها بجهود الأجهزة الأمنية في إحباط المخططات الإرهابية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الشمالية وزير الداخلية يكشف عن خطوات سهلة لإصدار الشهادات عبر تطبيق سند "الأونروا": الحصار الإسرائيلي الراهن على غزة الأشد منذ بدء الحرب منتدون يؤكدون دور القيادة الهاشمية في تعزيز الأمن بالأردن الأمن العام : القبض على خمسة مديري حسابات تُثير الفتنة والنّعرات العنصرية ، والادّعاء يقرر توقيفهم جميعاً الأردن يحتفي بيوم التراث العالمي ويؤكد التزامه بحماية الإرث الثقافي والإنساني وزيرة السياحة تشارك صانعي محتوى صينيين جولة بمدينة جرش الأثرية الصفدي: الوصاية الهاشمية حافظت على هوية القدس الأمن العام: جولات للتوعية بالتنزه الآمن والاحتفاء بيوم العلم الأميرة غيداء طلال : سررتُ كثيراً بلقاء الطفل الرائع" أمير" في مركز الحسين للسرطان 24 شهيدا جراء قصف الاحتلال مناطق في قطاع غزة السفير الباكستاني يؤكد عمق العلاقات الأردنية مع بلاده شهيد في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان علاج جديد لمرض باركنسون باستخدام الخلايا الجذعية

يُقطَع لِسانُه أو يشتريه !

يُقطَع لِسانُه أو يشتريه  !
يُقطَع لِسانُه أو يشتريه !


بسم الله الرحمن الرحيم

بقلم الشيخ سعود بن زهير
قال صلى الله عليه وسلم: "أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب" معتزاً بنسبه وقبيلته، مفاخراً لا متكبراً ، حيث حمته عشيرته الذي كان فيها اوسطهم نسباً من بطش الكفار. وقال فيه جعفر ابن ابي طالب مخاطبا النجاشي كنا قوما ذي جاهلية فأتانا رجلا نعرف نسبه وصدقه وامانته. ومن بعد ذلك انتصرت جيوش المسلمين بقيادة خالد بن الوليد الذي كان جيشه مقسما على اساس قبلي ، كل كتيبة عبارة عن قبيلة او عشيرة في العموم فاستبسلوا في القتال خوفا من معيار بعضهم بعضا. ولم ينسى ذلك عمر بن الخطاب الذي ولىً عمر بن العاص على مصر قائلا له اذا وليت فيها" أي إذا عينت رجالا في مناصبها" فوليِ صاحب دين فخلق قحسب ونسب، اذا لم يردعه دينه ردعه خلقه واذا لم يردعه خلقه ردعه اصله ونسبه. واكرم الرسول الكريم ابي سفيان حين قال" من دخل بيت ابي سفيان فهو امن " ليس لشخصه وانما لانه يمثل قبائل قريش وكنانة بزعامته وايمانا منه باهمية النسيج الاجتماعي القبلي الذي يميز البشر عن غيرهم من خلق الله برقيهم الانساني بعكس باقي الخلق الوحشي الحيواني. وقبل ذلك بكثير احتل روما شعب الجيرمان نظراً لقوتهم المنحدرة من قبليتهم المتماسكة. وهذا حال الشعوب منذ الأزل وإلى أزلٍ غير ببعيد يفاخرون ويعتزون بأنسابهم. وهذه هي إرادةُ الله تعالى حين قال: " وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم" بمعنى أن القاعدةَ للتعايش في الأرض أساسها التعارف ومعنى التعارف هنا النشاطات والتعاملات الإنسانية بكافة اشكالها والتي لا يجب ان تتم قبل علم المتعارفين بعضهم ببعض من اي قوم او عشيرة او قبيلة ينحدرون بحيث يسود الاحترام. أما قوله تعالى: " إن اكرمكم عند الله اتقاكم " فهي القاعدة للحياة بعد الموت حيث يكرم الله تعالى من كان في قلبه تقوى ختاما لاعماله الصالحة وبعد ذلك يقول عز وجل" فإذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يوم إذن ولا يتساءلون " اي ان تعاملك مع الاخر لا يبنى على تقواه فالله هو الوحيد الكاشف على قلبه.
والان وبعد هذا الموجز المقتضب لاهمية القبيلة والعشيرة سنعود لعنوان المقال، يُقطَع لسانه او يشتريه؟ والذي يعتبر احد قوانين القبائل وتشريعاتها والذي يحكم فيه ابن زهير "المؤسس التاريخي لبيت القضاء العشائري في الاردن وفلسطين وصاحب الريادة والمرجعية"، على كل من يتناول بلسانهِ أعراض الناس وحرماتهم ان على خصومه ان يقطعوا لسانه او ان يشتريه بما يطلبه المجني عليه او ان يعفوعنه . ولم ينسى ابن زهير حرمة البيت والدخيل والوجه والقصير" الجار الغريب" والجيرة لابن العم على ابنة عمه والغائها وصفات الشهود والاستشارة والحمية للقبيلة بالحق واحترام الكريم واحترام الكبير سنا واحترام الشجاع وغيرها، دون تفرقة بين المتنازعين في الدين او العرق. والتي سنعرج عليها لاحقاً. والحمد لله رب العالمين.
بقلم الشيخ سعود بن زهير