القلعة نيوز-
شارك الشاعر الأردني علي العامري في الدورة الخامسة من المهرجان الدولي للشعر في كوسوفو، وكان الشاعر العربي الوحيد في المهرجان الذي أقيم في مدينة راخوفيتس خلال الفترة من 13 إلى 15 أيلول الجاري.
وتضمن المهرجان قراءات شعرية باللغة الأم لكل شاعر، إلى جانب ترجمة لقصائدهم باللغتين الألبانية والإنجليزية. كما تضمن جلسات حوارية وندوات وورشة للرسم وحلقات موسيقية وزيارات لمواقع بارزة في المدينة ورحلة إلى مدينة بريزرن الشهيرة بقلعتها التاريخية.
وفي ندوة عن الشعر في حياة الشعوب، قال علي العامري إن «الأمّة العربية معروفة منذ قديم الزمان بأنها أمّة الشعر، وأن الشعر ديوانها وهو المعبّر عن الوجدان الشعبي على مر العصور»، واصفاً الشعر بأنه «صوت الضحايا والمهجّرين والمظلومين، وفي الوقت نفسه يمثّل صوت الحب، مثلما يشكّل الشعر طريقاً معرفياً يقوم على الحدس بالدرجة الأولى».
وتحدث العامري عن التهجير القسري لعائلته من بيسان في شمال فلسطين، إثر الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين في العام 1948. وقال «في الذكرى السنوية لبدء التراجيديا الفلسطينية، يحتفل المحتل بتهجيرنا وطردنا من أرضنا وبيوتنا وحقولنا ومدارسنا وظلال أشجارنا، كما يحتفل باحتلال الأرض واحتلال التراث والتاريخ والأسطورة والرواية الفلسطينية أيضاً».
وأشار إلى جدار الفصل العنصري في فلسطين، والجدار الذي يخطط لبنائه بين الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك. وقال «الشعر سيبقى يحلم بالعدالة وإعلاء القيم الإنسانية، وسيبقى الشعر نقيض تلك الجدران المرئية والخفيّة أيضاً».
ومن جانبه أكد مدير المهرجان الدولي للشعر في راخوفيتس، الشاعر فخر الدين شيخوأن «المهرجان يحتفي بالشعر والشعراء من مختلف دول العالم، ويقيم حوارية بين الثقافات المتعددة، مثلما يقيم حوارية بين القصيدة والرسم والموسيقى»، مشيرا إلى أهمية الشعر في جمع شتات العالم، خصوصاً أن الشعر قادر على تجاوز الحدود. وقال شيخو إن «المهرجان يحتفي بالكلمة الجميلة والإبداع والصداقة والمحبة والقيم الجمالية والإنسانية، وهو يمثّل شكلاً من أشكال التبادل الثقافي، حيث يلتقي شعراء من مرجعيات ثقافية متعددة في فضاء المهرجان الذي تحتضنه راخوفيتس مدينة العنب».
يذكر ان الدورة الخامسة للمهرجان شهدت مشاركة شعراء بمرجعيات ثقافية متعددة، من إيطاليا وإيرلندا واليابان والولايات والمتحدة الأميركية وسلوفينيا والدنمارك والبوسنة والهرسك وألبانيا وفرنسا ومقدونيا وهنغاريا، فضلاً عن شعراء من كوسوفو، وكان فريق من إذاعة وتلفزيون كوسوفو «آر تي كي» تابع فعاليات المهرجان، وأجرى مقابلات مع عدد من الشعراء المشاركين.--الدستور