شريط الأخبار
المجلس القضائي وتغييرات وتنقلات استثنائية وموقع امين عام المجلس في مرمى التغيير سحب قرعة بطولتي درع الاتحاد والدوري الأردني للمحترفين CFI الدكتور عوض خليفات يستضيف نخبة من أبناء الوطن استكمالا لمبادراته الوطنية .. فيديو وصور الخرابشة: مستعدون لمواجهة أحمال الكهرباء خلال الصيف التلهوني: الحكومة معنية بتوفير أدوات قانونية لاسترداد حقوق القطاع الخاص 59 نائبا من حزب العمال البريطاني يطالبون بالاعتراف الفوري بدولة فلسطينية وزيرة التنمية الاجتماعية تفتتح مشغل خياطة لدعم تمكين المرأة في الأغوار الشمالية "تطوير القطاع العام" تطلق حملة "خدمتكم واجبنا" في محور الثقافة المؤسسية 59 شهيدا في قطاع غزة العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشيرة بني عامر تحويل 29 شخصًا من منتحلي صفة الصحفي والإعلامي إلى الوحدة القانونية في نقابة الصحفيين المومني : الإعلام معني بنشر ثقافة التميز محافظ الطفيلة يطلع على برامج وخدمات المتقاعدين العسكريين الاحتلال يزعم إحباط محاولة تهريب أسلحة من الأردن عبر طائرة مسيرة سوريا تغلق معبرا مع تركيا بسبب اقتراب الحرائق الأردن يُدشن مفاتيح تشفير جواز السفر الإلكتروني لدى الإيكاو اتفاقية تعاون بين الأردن والاتحاد الأوروبي لمكافحة الجريمة والإرهاب الأونروا: خطر صحي يهدد غزة بسبب الحر وانعدام المياه النظيفة المنتدى الاقتصادي: تطوير التعليم والتدريب مدخل أساسي لمواءمة المهارات مع سوق العمل شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة

الشاي الصيني .. ثمن الكيلو 125 ألف دولار

الشاي الصيني .. ثمن الكيلو 125 ألف دولار


القلعة نيوز-
يجلس بائع الشاي في العاصمة الصينية بكين، الخمسيني مستر سو الذي يعكف على بيع أنواع محددة من الشاي منذ اكثر من عقدين، وأمامه عدد من أباريق الشاي وكاساته، ليروي قصة الشاي الصيني منذ زراعته وتنشيفه، وإعداده وطقوس شربه الخاصة، وأسعاره الفلكية، وحتى بيعه وتصديره للعالم.
وهناك ثمانية أنواع من الشاي تنتجها المزارع الصينية، يقول سو، لكَّن أحد هذه الأنواع تنتجه شجرة واحدة عمرها ألف عام، ويصل سعر الكيلو الواحد منها إلى 125 ألف دولار، ومع ذلك فالشاي الصيني ليس فقط قصة أنواع وإنتاج، لكن قصة احتساء أيضا بطقوس خاصة تستدعي اقتناء أباريق خاصة يصل سعر بعضها إلى 4500 دولار، والسبب يكمن في نوع ماد التصنيع. وقبل أن يستطرد سو بالحديث قرر أن يعد قليلا من الشاي الصيني الفاخر ليبين كيفية تحضيره حيث بدأ بأوان صغيرة الحجم، أمسكها بملقط لا بيديه، فغسلها ووضع أمام كل شخص واحدا منها، ثم بدأ بتسخين الماء حتى الغليان، وأحضر إبريق بالشاي، وغسله، ثم صبّ ماء جديدا على الشاي ولم يتركه سوى ثلاث ثوان وصب لكل واحد ربع كاسة منه، وبهذه الطريقة يستمر تحضير الشاي في كل بيت صيني وفق الأصول التي تحافظ على مذاقه وفائدته.
ويغادر "سو" كل عام متوجها إلى مزارع الشاي في جنوب الصين، حيث أصدقاؤه المزارعون، وهناك يختار ما يريد من هذه الانواع. تشتهر الصين بثمانية أنواع من الشاي بحسب سو، أشهرها ما يطلق عليه "بور"، الذي يُنتج من أشجار معمرة بنسب قليلة كل عام، ونظرا لمذاقه الفريد وإنتاجه القليل فإنه مرتفع الثمن. ويضيف إن الأشجار المعمرة من الشاي في الصين ثماني شجرات، من بينها شجرة يطلق عليها اسم ملكة أشجار الشاي ويصل عمرها إلى ألف عام، لافتا الى أن ملكة أشجار الشاي أنتجت هذا العام أقل من كيلو غرام واحد من هذا النوع وبيع بمزاد علني حيث وصل سعره إلى نحو 125 ألف دولار، وهذا النوع من الشاي مفيد جدا للجسم ويخلصه كثيرا من السموم. وجنوب الصين هو المكان الذي تنتشر فيه مزارع الشاي حسب سو، وأجود أنواعه مشتقة من اسم مدينة بور ستي وهو "بور تي"، وهي مدينة تبعد عن العاصمة بكين نحو 2100 كيلو متر. يقول "سو" إَّن أشهر أنواع الشاي في الصين، هي الأحمر والأخضر والأصفر، ويشرب دون إضافة السكر، ومن أبرز فوائده تنظيف الجسم من كل ما هو ضار، ويسهم في حل العدد من المشكلات الصحية، من بينها الكوليسترول. يتحدث "سو" عن أواني صنع الشاي وشربه فيوضح ان هذه الأباريق مرتفعة الثمن ويصل ثمن بعضها إلى خمسة آلاف دينار، لأن العناصر المستخدمة فيها ثمينة، وجودتها عاليه وكبيرة جًدا، مبينا أن استخدام مواد أولية مرتفعة الثمن لتحضير الشاي يهدف للمحافظة على قيمته الغذائية وكي لا يتغير مذاقه. يتوسط المحل الصغير لبائع الشاي (سو) آلة كبيرة، يقول إنها لتحميص الشاي وتنشيفه وبيعه، وهو ما يسميه الشاي المطبوخ، وهو طيب المذاق وله زبائنه. ومن بين الأنواع التي تنتجها الصين يقول سو هناك نوع يسمى "لونجنينغ" وينتج من منطقة هانغتشو وله أنواع من بينها الأسد والتنين والّسحاب وأجودها ما ينتج من قمة الأسد في قرية لونجنينغ، وهناك نوع آخريسمى "بيلوتشون" يتم إنتاجه من براعم أشجار الشاي الناعمة، ويحتاج إنتاج كيلوغرام واحد من هذا النوع إلى 60-70 ألف برعم، كما يقول سو.
وعن البيئة المناسبة لزراعة أشجار الشاي يذكر سو أنها القمم العالية التي تحظى بسطوع قليل للشمس، ورطوبة جيدة، مع سحاب وضباب كثيفين لعلاقتها بتغذية نبات الشاي، لافتا الى أن شكل ورقة الشاي تبه عبَّاد الشَّمس.
ويشير سو إلى "أنشي يويلو" كأحد أقدم أنواع الشاي الأخضر الباقية في الصين والذي يتم إنتاجه بالبخار، وأدوات اقتنائه وصنعه قديمة جًدا.