شريط الأخبار
المهندسة الحجايا تكتب : الباديه الجنوبيه الامل و الالم...خطوات للمستقبل عروض "الدرون" تزيّن سماء إربد احتفاءً بالمناسبات الوطنية السوداني يهنئ المنتخب الأردني بتأهله للمونديال لأول مرة الرئيس السوري يزور درعا جنوب سوريا لأول مرة وزير الخارجية يلتقي نظيره البريطاني اسم الأردن يسيطر على الفضاء الرقمي بعد تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2026 الملك يجتمع في لندن بمسؤولين وبرلمانيين بريطانيين وفد من المجتمع المحلي في خان يونس يزور المستشفى الميداني الأردني غزة 6 القوات المسلحة تحتفل بعيد الأضحى المبارك وكبار الضباط يعودون المرضى في جميع المستشفيات العسكرية وزيرة التنمية تُشارك أطفال مؤسسة الحسين الاجتماعية الاحتفال بعيد الأضحى حجاج بيت الله الحرام يؤدون طواف الإفاضة اللواء الركن الحنيطي يشارك نشامى القوات المسلحة صلاة عيد الأضحى المبارك الملك يتبادل التهاني هاتفيا مع ولي العهد السعودي بمناسبة عيد الأضحى "الأميرة غيداء طلال" تهنئ بعيد الأضحى المبارك سمو الأمراء الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وعلي بن الحسين وهاشم بن عبدالله الثاني يصلون إلى أرض الوطن برفقة النشامى الملك يهنىء بمناسبة عيد الأضحى المبارك : كل عام وأنتم بخير ولي العهد عبر إنستغرام: : نشكر عُمان على الروح الرياضية العالية الملكة بعد فوز النشامى.. "خليتوا العيد عيدين" الأميرة هيا تهنئ النشامى بالتأهل لكأس العالم الصفدي: النشامى يرفعون الرأس..ومعهم حتى الوصول للمونديال

الشاي الصيني .. ثمن الكيلو 125 ألف دولار

الشاي الصيني .. ثمن الكيلو 125 ألف دولار


القلعة نيوز-
يجلس بائع الشاي في العاصمة الصينية بكين، الخمسيني مستر سو الذي يعكف على بيع أنواع محددة من الشاي منذ اكثر من عقدين، وأمامه عدد من أباريق الشاي وكاساته، ليروي قصة الشاي الصيني منذ زراعته وتنشيفه، وإعداده وطقوس شربه الخاصة، وأسعاره الفلكية، وحتى بيعه وتصديره للعالم.
وهناك ثمانية أنواع من الشاي تنتجها المزارع الصينية، يقول سو، لكَّن أحد هذه الأنواع تنتجه شجرة واحدة عمرها ألف عام، ويصل سعر الكيلو الواحد منها إلى 125 ألف دولار، ومع ذلك فالشاي الصيني ليس فقط قصة أنواع وإنتاج، لكن قصة احتساء أيضا بطقوس خاصة تستدعي اقتناء أباريق خاصة يصل سعر بعضها إلى 4500 دولار، والسبب يكمن في نوع ماد التصنيع. وقبل أن يستطرد سو بالحديث قرر أن يعد قليلا من الشاي الصيني الفاخر ليبين كيفية تحضيره حيث بدأ بأوان صغيرة الحجم، أمسكها بملقط لا بيديه، فغسلها ووضع أمام كل شخص واحدا منها، ثم بدأ بتسخين الماء حتى الغليان، وأحضر إبريق بالشاي، وغسله، ثم صبّ ماء جديدا على الشاي ولم يتركه سوى ثلاث ثوان وصب لكل واحد ربع كاسة منه، وبهذه الطريقة يستمر تحضير الشاي في كل بيت صيني وفق الأصول التي تحافظ على مذاقه وفائدته.
ويغادر "سو" كل عام متوجها إلى مزارع الشاي في جنوب الصين، حيث أصدقاؤه المزارعون، وهناك يختار ما يريد من هذه الانواع. تشتهر الصين بثمانية أنواع من الشاي بحسب سو، أشهرها ما يطلق عليه "بور"، الذي يُنتج من أشجار معمرة بنسب قليلة كل عام، ونظرا لمذاقه الفريد وإنتاجه القليل فإنه مرتفع الثمن. ويضيف إن الأشجار المعمرة من الشاي في الصين ثماني شجرات، من بينها شجرة يطلق عليها اسم ملكة أشجار الشاي ويصل عمرها إلى ألف عام، لافتا الى أن ملكة أشجار الشاي أنتجت هذا العام أقل من كيلو غرام واحد من هذا النوع وبيع بمزاد علني حيث وصل سعره إلى نحو 125 ألف دولار، وهذا النوع من الشاي مفيد جدا للجسم ويخلصه كثيرا من السموم. وجنوب الصين هو المكان الذي تنتشر فيه مزارع الشاي حسب سو، وأجود أنواعه مشتقة من اسم مدينة بور ستي وهو "بور تي"، وهي مدينة تبعد عن العاصمة بكين نحو 2100 كيلو متر. يقول "سو" إَّن أشهر أنواع الشاي في الصين، هي الأحمر والأخضر والأصفر، ويشرب دون إضافة السكر، ومن أبرز فوائده تنظيف الجسم من كل ما هو ضار، ويسهم في حل العدد من المشكلات الصحية، من بينها الكوليسترول. يتحدث "سو" عن أواني صنع الشاي وشربه فيوضح ان هذه الأباريق مرتفعة الثمن ويصل ثمن بعضها إلى خمسة آلاف دينار، لأن العناصر المستخدمة فيها ثمينة، وجودتها عاليه وكبيرة جًدا، مبينا أن استخدام مواد أولية مرتفعة الثمن لتحضير الشاي يهدف للمحافظة على قيمته الغذائية وكي لا يتغير مذاقه. يتوسط المحل الصغير لبائع الشاي (سو) آلة كبيرة، يقول إنها لتحميص الشاي وتنشيفه وبيعه، وهو ما يسميه الشاي المطبوخ، وهو طيب المذاق وله زبائنه. ومن بين الأنواع التي تنتجها الصين يقول سو هناك نوع يسمى "لونجنينغ" وينتج من منطقة هانغتشو وله أنواع من بينها الأسد والتنين والّسحاب وأجودها ما ينتج من قمة الأسد في قرية لونجنينغ، وهناك نوع آخريسمى "بيلوتشون" يتم إنتاجه من براعم أشجار الشاي الناعمة، ويحتاج إنتاج كيلوغرام واحد من هذا النوع إلى 60-70 ألف برعم، كما يقول سو.
وعن البيئة المناسبة لزراعة أشجار الشاي يذكر سو أنها القمم العالية التي تحظى بسطوع قليل للشمس، ورطوبة جيدة، مع سحاب وضباب كثيفين لعلاقتها بتغذية نبات الشاي، لافتا الى أن شكل ورقة الشاي تبه عبَّاد الشَّمس.
ويشير سو إلى "أنشي يويلو" كأحد أقدم أنواع الشاي الأخضر الباقية في الصين والذي يتم إنتاجه بالبخار، وأدوات اقتنائه وصنعه قديمة جًدا.