شريط الأخبار
انخفاض البنزين بنوعيه وارتفاع الديزل والكاز عالميا "فلسطين النيابية" تؤكد على الجهود الملكية الرامية لوقف العدوان على غزة رئيس بنما يرد على تهديدات ترامب تعرف الى أسعار الذهب في الأردن الاثنين جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية في المرتبة 14 عربيًا والأولى محليًا العرموطي : هل قرار الحكومة برفع الضريبة على المركبات الكهربائية جاء بدافع سياسي أم اقتصادي! شمول السيارات الكهربائية المخزنة في سلطة العقبة بقرار تخفيض الضريبة 7 ضد 7.. محمد صلاح يمازح أسطورة ليفربول تنفيذ 3478 عقوبة بديلة للحبس منذ بداية العام الصفدي للنواب والوزراء: "تلفونات وجلسة ما في" الخرابشة: تطبيق التعرفة الكهربائية الزمنية على المستشفيات والفنادق في 2025 مجلس النواب يقرأ الفاتحة على روح النائب الأسبق مازن ملكاوي الهميسات :الحكومة السابقة "بياعة كلام" وقامت "بتخدير المواطنين " ديرانية: الطلب على الدينار ضمن مستوياته الطبيعية المنتخب الوطني للمصارعة يرفع رصيده الى 10 ميداليات بالبطولة العربية تعرف على أسعار الذهب في الأردن اليوم الاثنين إليكِ 7 تسريحات واقية للشعر من الطقس البارد رائجة في موسم شتاء 2025 عبير نعمة تفوز بجائزة أفضل فنانة لبنانية لعام 2024 امل الدباس تنعى هشام يانس مواعيد جلسات محاكمة وقرارات إمهال لأردنيين

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : الضريبة و العدالة المجتمعية

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة  يكتب : الضريبة و العدالة المجتمعية
القلعة نيوز:
مع تغير اعمدة اقتصادنا التقليدية و التاريخية، و تركيز الحكومة في الايرادات الحكومية على الضريبة بكافة اشكالها من دخل و مبيعات، اضافة الى جمارك و رسوم مباشرة و غير مباشرة، و هي بالتالي تعتمد في جلها على المواطن من عامل، او مزارع، او موظف، او تاجر، و كذلك صاحب المهنة. هذا التحول الكبير و الذي صاحبه عدم قدرة الحكومة على توفير الوظائف الكافية، و ما تخلله من ضعف في الخدمات الاساسية كتعليم و صحة و مرافق عامة، ادى بشكل مباشر الى ضغط متزايد على الطبقة الوسطى بشكل خاص، و خلق حالة عدم رضا عامة من الادارة الحكومية.
والمبدأ العام العالمي في ما يخص الضرائب ينص على انه لا اقرار لضريبة من غير تمثيل شعبي. و عندما يكون هذا التمثيل قاصرا، قانونا او عملا، يتجه الناس الى الشارع و ادوات الاحتجاج الاخرى كوسائط التواصل الاجتماعي و الاعلام البديل، فتنتشر الشائعات بدل الحقيقة و تتزعزع الثقة بين الجميع و هذا له عواقب لا تحمد نتائجها.
التحدي الضريبي من شقين. الاول هو غياب العدالة (او غياب الشعور بالعدالة) من حيث عدم اعتماد الضريبة التصاعدية و التي تضمن ان يدفع صاحب الدخل الاعلى ضريبة اكبر توازي مدى استفادته من ما توفره الحكومة من خدمات و تسهيلات. و الثاني يتمثل في التوسع الكبير في ضريبة المبيعات و التي بطبيعتها تؤثر سلبيا على ذوي الدخل المحدود و المتوسط اكثر من الاخرين، و خصوصا اذا تدنت فعالية استراتيجيات الحماية الاجتماعية.
علينا مراجعة قوانين ضريبة الدخل و الشركات و المبيعات لضمان العدالة المجتمعية. و الاعتماد الكبير على ضريبة المبيعات، لانها اسرع و اسهل، ادى الى تفاقم التحديات. الضريبة التصاعدية تحقق العدالة و القبول المجتمعي و هناك اتفاق شبه عالمي على ذلك. المطلوب مراجعة شاملة و عميقة هدفها العدالة. و بالعدالة سينمو الاقتصاد بمعدلات اعلى مما سيرفع الايرادات الحكومية.