شريط الأخبار
النفط يتراجع وسط توقعات باتفاق نووي أميركي - إيراني حكم إنجليزي سابق يتحول إلى "مجرم جنسي مدى الحياة" وزارة الصحة: إجمالي الإنفاق الصحي في 2022 بلغ 2.670 مليار دينار مستوطنون متطرفون يقتحمون الاقصى نمو "السعة المركبة للمصادر المتجددة" 3 % في الأردن صدمة للنصر السعودي.. وقرار مفاجئ يهدد بتقليص نقاطه ارتفاع تدريجي على الحرارة الخميس وأجواء حارة نهاية الأسبوع محادثات روسية أوكرانية اليوم في اسطنبول ابو العبد البوريني .. رجل العطاء والإصلاح بحث تأسيس مجلس أعمال أردني قبرصي "ترامب يريده".. مفاجآت جديدة في مستقبل رونالدو مع النصر السعودي اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الأردن والإمارات تدخل حيز التنفيذ الخميس الرئيس السوري: لا أنسى ترحيب الملك وموقف الأردن من القضايا الساخنة الثلاجة قنبلة بكتيرية موقوتة! .. كيف نتجنب هذا الخطر؟ 43 شهيدا في غزة منذ فجر الخميس قطر: "إسرائيل" غير مهتمة بالتفاوض على وقف إطلاق النار نادي الشعلة الرياضي يحتفي بعيد العمال وفيات الخميس 15-5-2025 الخارجية تحذر الأردنيين في ليبيا .. وتؤكد: الجميع بخير الصفدي: الاتفاق على معالجة أي ثغرات في آلية التعاون الأردني المصري العراقي

دراسة: الديناصورات كانت تتنقل بين أفريقيا وأوروبا سيرا على الأقدام

دراسة: الديناصورات كانت تتنقل بين أفريقيا وأوروبا سيرا على الأقدام

القلعة نيوز : تشير آثار أقدام الديناصورات الموجودة في العديد من الدول الأوروبية، والتي تشبه إلى حد كبير تلك التي عثر عليها في المغرب، إلى أن هذه الكائنات كانت تتنقل بين القارتين عبر بحر ضحل كان يفصل بينهما قبل أكثر من 145 مليون عام.

في تلك الحقبة من التاريخ البعيد، عند نهاية العصر الجوراسي، لم تكن قارات العالم في موقعها الذي نعرفه اليوم؛ فنتيجة لتجزؤ قارة "بانجيا" العملاقة، كانت البلدان التي تشكل الآن قارة أوروبا جزءا من أرخبيل محاط ببحر ضحل ينتمي لقارة "لوراسيا"، التي ضمت أجزاء من آسيا أوروبا وأميركا الشمالية، وتقع في جنوب الأرخبيل شبه الجزيرة الأيبيرية بمحاذاة قارة أخرى تسمى "غندوانا" تضم أفريقيا وأميركا الجنوبية وأستراليا.

ويعتقد العلماء أن الحيوانات المفترسة الكبيرة استوطنت أجزاء مختلفة من هذه الأراضي، وذلك بعد العثور على آثارها في قارات مختلفة؛ فعلى سبيل المثال، تم العثور على آثار ديناصورات "الألوصوروس" (Allosaurus) و"ستيغوصوروس" (stegosaurs) وعظامها في كل من أميركا الشمالية والبرتغال، مما يشير إلى أن كلتا المنطقتين كانتا متصلتين بطريقة ما.

وفي دراسة جديدة، نشرت في مجلة علوم الأرض الأفريقية في أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قام فريق من العلماء الأوروبيين بالتعرف على نوعين من آثار أقدام الديناصورات المرتبطة بالحيوانات المفترسة الجوراسية الكبيرة في سويسرا اليوم والبرتغال وإسبانيا (التي تنتمي إلى لوراسيا) والمغرب (الذي كان في غندوانا).

وحسب العلماء، تعود هذه العلامات التي تم العثور عليها إلى ديناصورات لاحمة تسير على قدمين تشبه الديناصور "تيرانوصور ريكس".

يقول الباحث دييغو كاستانيرا من جامعة برشلونة المستقلة، والمشارك في هذه الدراسة "لقد حددنا من ناحية آثارا لأقدام كبيرة ونحيلة بحجم يتراوح بين 30 و50 سنتيمترا، ومن ناحية أخرى آثار أقدام عملاقة وقوية يزيد حجمها على 50 سنتيمترا".

ومن أجل التمييز بين أنواع آثار الأقدام، استخدم الفريق برمجية جديدة ساعدت فعليا العلماء في مقارنة آثار الأقدام المتحجرة. يقول كاستانيرا "لا يمكننا أن نحدد على وجه اليقين ما الحيوان الذي ترك خطوة معينة لأن الديناصورات المختلفة ذات الصلة يمكن أن تترك آثارا متشابهة للغاية".

ومع ذلك، تؤكد هذه الدراسة أن الاختلافات بين مجموعتي البصمة التي تم تحديدها مهمة بما يكفي للقول إنها تعود إلى نوعين مختلفين من الديناصورات، لكنهما وثيقا الصلة ببعضهما البعض.

يعتقد العلماء أن الأثار التي عثروا عليها تعود على الأرجح إلى نوعين من الديناصورات عاشا في الحقبة نفسها تقريبا، وهما ألوصوروس الذي يصل طوله إلى تسعة أمتار ووزنه إلى 2.5 طن، و"تورفوصوروس" (Torvosaurus) الذي يبلغ طوله نحو عشرة أمتار ووزنه بين أربعة وخمسة أطنان.

وتم فعلا العثور سابقا على بقايا عظام هذين الديناصورين في البرتغال، مما يدل على وجود اثنين من الحيوانات المفترسة الفائقة في النظم الإيكولوجية الأرضية من أواخر العصر الجوراسي.

لتأكيد هذه البيانات، يقول الباحثون إن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات، خاصة للإجابة عن السؤال حول كيفية انتقال الديناصورات بين قارتي "لوراسيا" و"غندوانا". لكن الباحث الإسباني يتوقع أن يثير الجواب إشكالات علمية جديدة "لأن الدراسات الجيولوجية تشير إلى وجود بحر عميق بين القارتين".

يقول الباحثون إن وجود النوع نفسه في مثل هذه الأماكن البعيدة يدفع العلماء إلى اقتراح نظرية انتشار الديناصورات بين القارات خلال العصر الوسيط، وهو العصر الذي عاشت فيه الديناصورات.

وهكذا تكون هذه الحيوانات الكبيرة قادرة على الانتقال بين أفريقيا وأوروبا على كتل برية خلال فترات انحسار قصيرة للبحر بين جنوب إيطاليا ومنطقة البلقان وشبه الجزيرة الإيبيرية وشمال أفريقيا.
(صفا)