القلعة نيوز : أعلنت اللجنة العليا للاحتفالات بالعيد الوطني بسلطنة عمان عن الانتهاء من كافة الترتيبات والتجهيزات للاحتفال بالعيد الوطني التاسع والأربعين المجيد 2019 للسلطنة.
وبين الشيخ سباع بن حمدان السعدي أمين عام اللجنة العليا للاحتفالات بالعيد الوطني برنامج الاحتفالات بالعيد الوطني التاسع والأربعين المجيد فأشار إلى أنه سيقام في الـ 18 من شهر نوفمبر الجاري عرض عسكري تحت الرعاية السامية لجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان بميدان الاستعراض العسكري بقاعدة سعيد بن سلطان البحرية بودام الساحل بولاية المصنعة.
وقال السعدي إن محافظات وولايات السلطنة ستقيم حفل استقبال بمشاركة المواطنين بالإضافة الى تركيب الزينات على أعمدة الإنارة من عقبة سداب حتى تقاطع العذيبة حيث وضعت تصاميم جديدة بأشكال مختلفة إضافة إلى تركيب (الفستون ) على الطريق العام في المسار المذكور لإعطاء مظاهر احتفالية مع علم السلطنة على طول الطريق العام من دوار فندق قصر
البستان حتى دوار بيت البركة العامر بالسيب وتركيب بعض الزينات الجانبية بحى الوزارات بالخوير وأمام دار الأوبرا السلطانية بالقرم.
وعلى صعيد الإنجازات أوضح السعدي أنه في إطار الاحتفالات بالعيد الوطني التاسع والأربعين المجيد 2019 م سيتم بمشيئة الله تعالى افتتاح عدد من المشاريع التنموية في مجالات النفط والغاز والطاقة الكهربائية وتحلية المياه وغيرها من المشاريع التنموية.
هذا وتحتفل سلطنة عمان اليوم الثامن عشر من نوفمبر بالعيد الوطني التاسع والاربعين المجيد بإعتزاز وإرادة صلبة، وبعزم وطموح كبيرين وبإمتنان مقرون بالحب والولاء والعرفان لباني
نهضة عمان الحديثة جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان.
وفي حين أكد جلالة القائد المفدى أن ما تحقق من منجزات على امتداد أرض عمان الطيبة انما هو ثمرة جهود وتعاون ومشاركة ابناء عمان الأوفياء في كل المواقع والميادين ، رجالا ونساء شيبة وشبابا فان أبناء الوطن على امتداد هذه الأرض الطيبة الذين يحيطون جلالته بعيونهم وقلوبهم وأفئدتهم ، ويدركون تماما ان حكمة وبعد نظر جلالة السلطان قابوس بن سعيد وحبه العميق لعمان ، وطنا ومواطنا وتكريس جلالته كل وقته من اجل ما يحقق صالح عمان وابنائها في الحاضر والمستقبل ، قاد عمان دولة ومجتمعا ، الى بر الامان وحقق ويحقق لها الأمن الاستقرار والازدهار برغم التحديات والتطورات التي تشهدها المنطقة على امتداد السنوات الماضية، وهو امر بالغ المعنى والدلالة والوضوح على كافة المستويات.
وبالرغم من أن الأعوام التسعة والأربعين الماضية ليست فترة طويلة في عمر الشعوب، إلا أنها شهدت في الواقع نقلة نوعية وكمية، تنموية وحضارية في كل مجالات الحياة على امتداد أرض عمان الطيبة، وعلى نحو يحقق ما تمناه وخطط له جلالة القائد المفدى، مرحلة بعد أخرى لبناء الدولة العمانية العصرية التي تقوم على مبادئ وقيم المساواة والمواطنة
وحكم القانون وعلى تعاون وتكامل المؤسسات ومشاركة المواطنين في صياغة اهداف التنمية الوطنية وتنفيذ برامجها في كل المجالات.
على صعيد آخر فإن ما تحتضنه السلطنة من اجتماعات ولقاءات خليجية وعربية واقليمية ودولية وما تقوم به من أنشطة دبلوماسية متعددة المستويات والاتجاهات يجسد في الواقع الوضوح والصراحة والتفاني العماني في العمل بإخلاص لصالح امن واستقرار وازدهار المنطقة بكل دولها وشعوبها وحل كل الخلافات بالحوار الأخوي وبالطرق السلمية حتى
تتمكن شعوب المنطقة جميعا من التفرغ لبناء حياتها على النحو الذي تريده وعلى أسس من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير وحسن الجوار والتعاون الايجابي لتحقيق المصالح المشتركة والمتبادلة لكل الأطراف ومن المأمول أن تثمر الجهود والتحركات العمانية خليجيا وإقليميا وعربيا بتحقيق آمال وتطلعات شعوب المنطقة نحو نمو افضل.
بينما دعت السلطنة وترحب دوما بأي جهود مخلصة وبناءه لإنهاء الحروب والمواجهات القائمة في عدد من دول المنطقة وفي مقدمتها الجمهورية اليمنية الشقيقة وتسعى للتوصل الى حلول سلمية تفتح المجال أمام توافق أكبر بين شعوبها لبناء حاضرها ومستقبلها على النحو الذي تريد، فإنه في إطار العمل على تخفيف التوتر في منطقة الخليج وتأمين
حرية الملاحة في الممرات المائية وخاصه مضيق هرمز الاستراتيجي الذي تقع ممراته ضمن نطاق المياه الإقليمية العمانية قالت السلطنة في كلمتها أمام الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في 28 سبتمبر الماضي « انه من منطلق سيادة السلطنة الوطنية ومسؤولياتها الدولية في الاشراف المستمر على هذا الممر للتأكد من سلامة الملاحة وضمان حركة المرور الآمن للسفن العابرة في هذا المضيق الحيوي فإن السلطنة تدعو جميع الدول للتعاون البناء واحترام خطوط الفصل الملاحية وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار كما دعت كافة الاطراف إلى عدم التصعيد وحل الخلافات بالوسائل الدبلوماسية بما يجنب المنطقة أي عواقب قد تكون لها انعكاسات خطيرة على حرية الملاحة وحركة التجارة الدولية والاقتصاد العالمي».
وتؤكد السلطنة دوما دعمها للشعب الفلسطيني والحقوق الوطنية بما في ذلك حقه في إقامه دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية في إطار حل الدولتين، كما قررت السلطنة في يونيو الماضي إنشاء بعثه دبلوماسية عمانية جديدة في رام الله على مستوى سفارة لدى دولة فلسطين الشقيقة. واستنادا إلى الأسس والمرتكزات التي وضعها جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان للسياسة الخارجية للسلطنة ولعلاقاتها مع مختلف الدول وهي معروفة ومعلنة شهد هذا العام العديد من الزيارات والاجتماعات على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها بين السلطنة والدول الشقيقة والصديقة وبما يعزز المصالح المتبادلة ويدعم ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة، وفي هذا الاطار تم على سبيل المثال التوقيع على اتفاقية الدفاع المشترك بين السلطنة والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وايرلندا الشمالية في 21 فبراير 2019 كما تم التوقيع على اتفاقية تعاون لتطوير الروابط المشتركة
بين البلدين الصديقين في 22 مايو 2019 ، وكانت السلطنة قد أقامت شراكة استراتيجية بينها وبين جمهورية الصين الشعبية الصديقة في مايو عام 2018 م وترتبط بعلاقات طيبة ووثيقة مع كل من الهند والولايات المتحدة وايران وغيرها من الدول على امتداد العالم وهو ما ينعكس ايجابا على علاقات السلطنة وجهودها السياسية والتنموية ايضا.