شريط الأخبار
قبائل الحويطات والبادية الجنوبية تستقبل الدكتور عوض خليفات في لقاء وطني حاشد بدعوة من الشيخ الذيابات و خليفات .. ولي العهد يجمع بين حكمة الشيوخ وحيوية الشباب وخدمة العلم باتت حقيقة واقعة..فيديو وصور وجهاء وشيوخ من البادية الجنوبية يشكرون بعد العدول عن إغلاق مدرسة الهاشمية الأساسية للبنين ..تفاصيل غانتس يدعو نتنياهو لتشكيل حكومة وحدة في إسرائيل الأمير الحسن يرعى انطلاق فعاليات المؤتمر الرابع للطبيبات الأردنيات بمشاركة دولية وزير الطاقة: 24 مشروعا جديدا ضمن المرحلة الثانية من برنامج رؤية التحديث الاقتصادي شحادة: البرنامج التنفيذي الثاني لرؤية التحديث الاقتصادي يستهدف نموًا شاملًا عبر مشاريع استراتيجية حسان يشارك في جلسات إعداد البرنامج الثاني لرؤية التحديث الاقتصادي الفايز: الأردن عنوان الاستقرار في المنطقة الملك في زيارة رسمية إلى كازاخستان الأسبوع المقبل وزير الثقافة يوقد شعلة مهرجان الفحيص الـ"32 إيذانا بانطلاق فعالياته ( صور ) صرخة ألم بسبب ولي الأمر ...... رئيس الديوان الملكي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في محافظة معان وزير الصحة الدكتور إبراهيم البدور يطلق "جائزة المستشفى المتميز " جيش الاحتلال يقدّر استمرار الحرب في غزة لاشهر مقبلة سوريا تنفي توقيع اتفاق أمني مع إسرائيل معنيون: رؤية التحديث الاقتصادي "بوصلة طريق" لتطوير قطاع النقل الأغذية العالمي يدعو لاتخاذ إجراءات عاجلة بشأن تفشي المجاعة في غزة عمان الأهلية ومنتدى المستثمر العربي العالمي يتفقان على تعزيز التعاون البحثي والعلمي بناء الإنسان بين المفاهيم الدينية والحضارية تبا للأرقام المميزة....

"السنانية".. محط أنظار زوار القاهرة العثمانية

السنانية.. محط أنظار زوار القاهرة العثمانية

القلعة نيوز :

قبل نحو 5 قرون، كان أول ما يقع تحت أنظار زوار القاهرة التاريخية وسط العاصمة، قُبةَ مسجدٍ "كأنها صُنعت في السماء"، حسب وصف الرحالة العثماني الشهير أوليا جلبي (1611- 1684).

هذه القبة المبنية من الحجر يبلغ قطرها قرابة 15 مترًا، وتعلو مسجد "سنان باشا" في شارع "السنانية" الواقع بحي "بولاق" وسط القاهرة.

وحي بولاق كان به ميناء نهري ترسو فيه المراكب النيلية القادمة من محافظة الإسكندرية (شمال/تطل على البحر المتوسط)؛ حيث كانت الوسيلة الأكثر أمانا آنذاك، حسب تقرير سابق للتلفزيون المصري.

** الوالي سنان

ينسب شارع "السنانية" إلى سنان باشا بن علي بن عبد الرحمن، المولود عام 1506، أحد أعظم القادة العثمانيين الفاتحين، وهو ألباني الأصل، ناهز عمره الثمانين عامًا.

وعاصر الرجل 4 سلاطين بارزين هم: سليمان القانوني (ابن السلطان سليم الأول فاتح مصر)، وابنه سليم الثاني، ثم مراد الثالث، ثم ابنه محمد خان.

وتولى سنان باشا ولاية مصر مرتين، الأولى عام 1567 والثانية عام 1571، بخلاف توليه منصب الصدر الأعظم مرتين (منصب يعادل حاليًا رئيس وزراء، وكان يعد الرجل الثاني في الدولة العثمانية)، وفق معلومات تاريخية متطابقة.

ولم تقتصر حياة سنان باشا على الحياة السياسية وحسب، بل كان قائدًا عسكريًا مغرمًا بالأعمال الخيرية والمعمارية في أكثر من بلد مسلم.

ومن أبرز فتوحاته، تحرير تونس من الاحتلال الإسباني عام 1574، وقبلها قيادته حملة فتح اليمن عام 1569.

** السنانية.. إرث عثماني

كان شارع "السنانية"، يضم مسجدا وحماما يحملان اسمه، وثلاث خانات (أسواق)، وسبيل مياه وكُتابا وبيتا للسكن وآخر للقهوة.

لم يتبق من هذه المعالم سوى المسجد والحمام، والمسجد يعد الثاني من حيث النشأة في مصر بالعصر العثماني، بعد جامع سليمان باشا الخادم بقلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة والمعروف بسارية الجبل.

والمسجد بني عام 1571، بطول 35 مترا وعرض 27 مترا، وله قبة وصفها الرحالة أوليا جلبي، خلال رحلته إلى مصر بأنها "قبة كأنها صُنعت في السماء"، حسب ما هو مدوّن على أحد جدرانه.

وقبته يبلغ قطرها قرابة 15 مترا، وهي محلاة بـ16 نافذة مفرغة بالزجاج الملون.

ويعتبر تخطيط المسجد فريدا من نوعه مقارنة ببقية المساجد العثمانية في القاهرة؛ حيث لا يحتوي على حرم (فناء واسع).

ووفق مشاهدات، تتكون عمارته الخارجية من 4 واجهات حجرية، تطل إحداها على حديقة أشجار صغيرة.

وللمسجد مئذنة مشيدة من الحجر، بقاعدة مربعة وجسم إسطواني مضلع، وهي تشبه المآذن العثمانية في مدينة إسطنبول التركية، قريبة الشبة من قلم الرصاص.

ويقوم جسم المسجد من الداخل على قواعد وعمدان حجرية ضخمة، وبه دور علوي مخصص للنساء يطل على رواق الصلاة عبر شرفة خشبية مصممة بفن الأرابيسك الإسلامي.

ويعلو الرواق قباب صغير تحيط بالقبة الرئيسية، وفتحات لتصريف مياه المطر ومرور الهواء.

وعلى أطراف حوائط الرواق نقوش إسلامية وآيات قرآنية.

فيما يحتفظ بمحراب الصلاة وشرفة خشبية تسمى "دكة المُبلغ" يتم الوصول إليها عبر سلم داخل الحائط، برونق خشبي.

وعلى مقربة من المسجد، يقع حمام سنان باشا، الذي خضع مؤخرًا لأعمال تطوير من قبل الحكومة المصرية، ولا يزال مغلقًا أمام الجمهور ومن المنتظر افتتاحه قريبًا، وفق مسؤولين.

ولسنان باشا، تكية عثمانية شهيرة، تقع في "درب قرمز" بحي "الجمالية" وسط القاهرة، وهي عبارة عن حُجرة مستطيلة مقسمة قسمين تعلوها قباب.

ومنقوش على جدران التكية، أنها "من خيرات مولانا سنان باشا".

والوالي سنان، عاصر رائد العمارة العثمانية سنان باشا، المعروف بـ"المعمار سنان"؛ حيث عادة ما يربط الناس بينهما بسبب التشابه في الاسم والرتبة والعصر الذي ولدا فيه.

وخلال السنوات الماضية، أعلنت مصر اكتمال ترميم مبانٍ ومساجد أثرية، واستكمال ترميم أخرى تعود إلى العصور الإسلامية المختلفة.