شريط الأخبار
الولايات المتحدة ستستضيف مؤتمرا بالدوحة في 16 الشهر بشأن خطط تشكيل قوة في غزة صندوق النقد يقر مع الأردن رابع مراجعة لبرنامج التسهيل الممدد والأولى لمرفق الاستدامة رئيس الوزراء: نتمنى السلامة لنجمنا يزن النعيمات الحُسين والملكة رانيا و الأمير هاشم يهنئون النشامى لبلوغه نصف نهائي في طولة كأس العرب رئيس الملتقى الوطني لأبناء البادية الأردنية : الأصل أنّ يتنفس الشعب الصعداء، ويرتاح من النواب والحكومة معاً الصفدي وغوتيريش يؤكدان أهمية دعم الأونروا لضمان استمرار خدماتها للاجئين الفلسطينيين ولي العهد: مبارك للأردن .. النشامى لنصف نهائي كأس العرب الملكة للنشامى: فخرنا فيكم ما له حدود الأمير هاشم يشجع النشامى بين الجماهير الأردنية في قطر الأردن ودول عربية وإسلامية: الاقتحام الإسرائيلي لمقر أونروا تصعيد غير مقبول النائب أروى الحجايا تُهنئ النشامى : إنجار رياضي أردني نفتخر به منتخب النشامى يفوز على العراق ويتأهل لملاقاة السعودية في نصف نهائي كأس العرب الاقتصاد الرقمي توسع نطاق خدمة براءة الذمة المالية الإلكترونية في البلديات ولي العهد: كلنا مع النشامى إعلان تشكيلة النشامى في مواجهة العراق (أسماء) وزير الثقافة يفتتح معرض "ما وراء الإطار – فراشي من أجل الحرية" ويشيد بإبداع الأطفال والشباب ( صور ) ترامب: النزاع في أوكرانيا قد يشعل فتيل حرب عالمية ثالثة بوتين يعقد اجتماعا مطولا مع أردوغان في عشق آباد.. ورئيس وزراء باكستان ينضم إليهما! الجمعية الأردنية لدعم مبتوري الأطراف والحملة الأردنية تطلقان برنامج الصحة العلاجية والتغذوية في غزة الأرصاد الجوية: استمرار الأجواء الضبابية خلال الأيام الثلاثة المقبلة

نريد برنامج سنع ...كتب د عماد مفلح الحسبان

نريد برنامج سنع ...كتب د عماد مفلح الحسبان
نريد برنامج سنع ...كتب د عماد مفلح الحسبان . أول ما يتبادر للقارئ ويشد انتباهه هو كلمة السنع, وما هو برنامج السنع وما المقصود به , قبل ان اضطلع على التجربه الأمارتيه في موضوع السنع لم اكن اعرف ما معنى هذه الكلمه ولكن بعد البحث والمتابعه اكتشفت ان المراد بهذه الكلمه هو جملة العادات والتقاليد المتعارف عليها، والتي تشمل معرفة القواعد والآداب العامة في التصرف مع الآخرين، ومراعاة شعورهم وتحديد أسلوب التعامل بينهم للارتقاء بالقيم المجتمعية، بمعنى اخر الموروث المجتمعي والاخلاقي من جانب التعامل والمعاملات وليس فقط من جانب اللباس والزي والأكلات والمهن والادوات والحرف , اعجبني ما قرأت قبل يومين عن اطلاق دولة الامارات العربيه الشقيقه برنامج السنع في المدارس من خلال مظلة وزارة التربيه والتعليم وبدعمها بهدف انعاش وغرس القيم والأخلاق والسلوكيات المتوارثة عن الآباء والأجداد في قيم وسلوكيات الطلبه ، للتمسك بها واعادة احيائها في ظل عداء العولمة ومحاولتها القضاء على هذه المنظومه الاخلاقيه والقيميه الموروثه , و يندرج تحت مفهوم السنع الكثير من الآداب والعادات التي تكرس السلوكيات الطيبة قولاً وفعلاً، كآداب السلام « المصافحه القويه » وآداب الحديث، واداب تقديم القهوه الساده وطريقتها واستقبال الضيوف، وآداب الزيارة ، واحترام كبار السن، وحسن التعامل مع الضيوف والقيام بواجبهم، العلاقات الاجتماعية والتراحم والاحترام بين الكبير والصغير والجيران والاقارب . وانطلاقا من حرصنا في الاردن بالمحافظه على تراثنا من جانب اللباس التراثي الشعبي ومن جانب المحافظه على موروثنا من الاكلات الشعبيه ومن جانب محافظتنا على الاثار القديمه التي ما زالت صامده ، كان لا بد ايضا من زيادة حرصنا في المحافظة على القيم وأخلاقيات التعامل التي ورثناها من اجدادنا ، والثبات عليها لتعزيز هويتنا وتاكيدها وحمايتها والتميز يها والفخر بها , ومن هذا المنبر الاعلامي فانني ادعوا وزارة التربيه والتعليم في تبني اطلاق برنامج مماثل لبرنامج السنع الاماراتي للطلبه في الاردن نظرا لاهميته في خلق جيل واعٍ متزن أخلاقياً محافظ على تراثه القيمي وموروثه الشعبي , ولكي نرسخ هويتنا الاردنيه الاصيله في قيم كل الاجيال القادمه ولكي نتميز بهذه القيم التي ورثناها عن اجدادنا والتي كان منبعها عقيدتنا الاسلاميه السمحه الشامله , لا نريد ان ينحصر موروثنا الشعبي في اللباس وتماثيل المتاحف البدويه الصامته التي لا تحدثنا عن شيء , بل نحتاج الى ورش عمل وسرد حكايات وقصص لموروثنا الشعبي القيمي لاعادة ترسيخه في اذهان الاجيال ليعاد توارثه قبل ان يموت ويندثر للابد بلا عوده , ما زال السنع متوارث في الاردن ولكن بمسؤولية من طرف الاسره فقط فالاباء والامهات وخاصه في المناطق ذات البداوه ما زالوا يحافظون على العادات والقيم الاخلاقيه المتوارثه ويغرسونها في ابنائهم , اما في المدن الكبيره ذات الطابع المدني يكاد يكون هذا المورث القيمي انعدم تماما . ما احوجنا في الاردن الى مثل هذا البرنامج وخاصه في ظل ظروف الانفتاح العالمي وغياب القيود في دخول وخروج المعلومات والعادات وفي ظل تعدد وتخالط الجنسيات والثقافات المختلفه على ارض الوطن , وللفهم الخاطئ للحريات وتجاهل حدودها وأطرها , هنا ياتي دور مؤسسات المجتمع المحلي والنقابات والجمعيات ووزارة التربيه والتعليم في اعادة احياء السنع في المدن لأهميته في المحافظه على الهويه الأردنيه ولأهميته في انشاء جيل متزن ذو خلق ودين( جيل النشامى ), ولا ننسى دور السنع في تقوية اللحمه المجتمعيه وترسيخ الانتماء للأوطان ومنع الجرائم ومساهمته في المحافظه على المكتسبات الوطنيه والبناء.