شريط الأخبار
حين يتحدّث فيصل الفايز فاستمعوا له ؛ الحكمة والإتزان والحرص على الوطن شركة البوتاس العربية ؛ صرح اقتصادي كبير يحظى برعاية ملكية وبجهود إدارة حكيمة السفيرة أمل جادو لنظيرها الإيطالي : ما يجري في غزة إبادة جماعية وفد من حماس يصل القاهرة السبت مندوباً عن رئيس الوزراء..المومني يفتتح مهرجان الأردن للإعلام العربي مساعدة.. يكتب: رسائل ملكية لبناء أجيال تحمل روح المسؤولية والولاء بوتين : يجب اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية الضمان" يوضح ما يتم تداوله حول تعيين مستشار إعلامي لديها براتب {3500} دينار الحنيفات: الغاء جميع الفعاليات الثقافية والفنية في مهرجان الزيتون تضامناً مع الأشقاء في فلسطين ولبنان قاسم: حققنا انتصارًا كبيرًا وتنسيقنا مع الجيش اللبناني سيكون عالٍ العضايلة يشارك في المؤتمر الوزاري رفيع المستوى حول المرأة والسلام والأمن رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من أهالي صرفند العمار السفيرة أمل جادو تلتقي الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي وتسلمه رسالة مهمتها كممثلة لفلسطين "انديبندنت عربيه" : المعارضة السوريه المسلحه تدخل حلب وتسيطر اليوم الجمعه على اكثرمن خمسين مدينة وقرية في الشمال السوري بتوجيهات ملكية.. رعاية صحية للحاجة وضحى الشهاب وتلبية احتياجاتها المعيشية مهرجان الزيتون.. نافذة تسويقية ومشهد تراثي ينبض بالحياة الاوقاف تنتقد الاستهزاء من الدعوة لصلاة الاستستقاء البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف حرب الإبادة في غزة شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال لمناطق في غزة والنصيرات غوتيريش: الأمم المتحدة ستواصل التضامن مع الشعب الفلسطيني

مواقف ورسائل ملكية في عام 2019

مواقف ورسائل ملكية في عام 2019

القلعه نيوز - محمد يونس العبادي*

يمضي عامٌ ونسقبل آخر جديد يحمل في طياته أملاً بالرغم من الصعاب التي مر بها الأردن، ولكن، قراءة الأنشطة الملكية خلال العام الحالي وعلى أعتاب نهاياته تعبر عن وثبة الثقة بالوطن ومستقبله.

فهذا العام شهد قرارات ومواقف ملكية ستبقى في وجدان الأردنيين طويلاً، وسيحفظها التاريخ بسطور من ثقة وأمل، حيث كان هذا الشاهد على موقف أردني عروبي في منعطف تاريخي هام، وهو صفقة القرن وما تبعه من إجراءات، وسيتذكر الأردنيون "لاءات" الملك الثلاث التي شكلت مفردات لخطاب الرفض والبعد العربي والديني لمشروع الصفقة ككل، وأعربت عن جوهرٍ أردني راسخٍ ومحملٍ بشواهد التاريخ ومقدرته على تعزيز الحاضر، حيث إن عقوداً من الرعاية الهاشمية للأقصى والمقدسات ستبقى موصولة بشرعية التاريخ والشرع والسياسة والجغرافيا.

وهذا الموقف الأردني، الذي صاحبه نشاط دبلوماسي لجلالة الملك في عواصم العالم، شكل رأس حربة في بناء جبهة عربية وأوروبية فدولية واسعة ضد المشروع الذي صاغه اليمين المتطرف الأمريكي الإسرائيلي.

وكان للرصيد الأردني وللخطاب الملكي الموصول لجلالة الملك عبدالله الثاني دور في توفير الرصيد العربي والتمهيد لتبني القضايا العربية من قبل دول هامة،

ونذكر هنا خطاب جلالة الملك في الأمم المتحدة في أيلول الماضي وتذكير العالم بجرائم هزت ضمير الإنسانية وامتدت إلى المساجد والكنائس والمعابد مدفوعة بأفكار الكراهية .

وشهد العام الحالي تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني 3 جوائز وهي: "مصباح السلام" ، و"تمبلتون" و"رجل الدولة – الباحث"، بما يعبر عن تأثير جلالة الملك في النخب العالمية، وعكس أهمية الخطاب الأردني في التأسيس لمنهج وسطي بات هو الحل لإنهاء قضايا المنطقة ومواجهة ثقافة وخطاب الكراهية.

وتعزز الموقف الملكي ، بالقرار التاريخيٍ الهام، هو الإعلان عن انتهاء العمل بملحقي الباقورة والغمر، حيث جاء القرار في لحظة مغايرة للواقع العربي الذي شابه الوهن، حيث إن القرار الأردني قطع الطريق على مشاريع التصفية وحمل دلالات اليقين بأن الأردن لا يقبل المساومة على أي حقٍ عربي ووطني.

ويأتي اليوم الموقف الملكي الصلب مواجهاً أي طرح مضاد يحاول المساس ب حقوق فلسطين أو المسّ بأي من قضايا التسوية النهائية والتي كانت الأساس في مشروع السلام وهي حقوق منصوص عليها في قرارات دولية وفي اتفاقيات أكدت ضرورة عدم تسويتها دون إشراك الأطراف كافة، فالملك اليوم يجعل أي محاولة للقفز عن هذه الحقوق هي مواجهة لخطاب متمدن عروبي وتشكل من مفردات الشرعية الدولية وكان نتاجاً لعقودٍ من العمل، مما يجعل اليمين المتطرف فاقداً لأي ذرائع لتجاوزها.

وحمل هذا العام، أيضاً، توجيهات ملكية بدأ الناس يشعرون بها، إذ جاءت الحوافز الاقتصادية التي أعلنت عنها الحكومة تباعاً، نتيجة جولات من العصف الذهني وجلساتٍ خلصت إلى ضرورة صياغة رؤية اقتصادية تخفف عن الناس وطأة الظروف الصعبة.

وباتت المراجعات التي تمت موضع التنفيذ بتحسين رواتب الموظفين والتوجه نحو برامج أكثر جدوى ومنفعة من الوصفات الجاهزة.

كما استمرت لقاءات جلالة الملك بالشباب المبدع والكتاب والصحفيين والإعلاميين، بالإضافة إلى جولات في مناطق المملكة، في سمةٍ أردنية ونهج هاشمي كريم، وباتت اليوم مجلس بسمان في الديوان الملكي، والتي تعبر عن مؤسسية قادرة على استيعاب التوجهات الشعبية كافة وتلمس مطالبها، خاصة وأن هذه اللقاءات حملت آلية للتطبيق، حيث يتولى الديوان الملكي الإشراف على مطالب المناطق، ومتابعة القضايا الملحة.

عامٌ مليء بالمنجزات، وتخطي الصعاب، وشهد تحولاتٍ كبيرة، ولكن الثابت الأبقى فيها هو السمة الأردنية الهاشمية التي تعبر عن هذا الوطن بكريم المبادئ وبالرضا عن القادم بإذن الله.

حمى الله حمانا الهاشمي، وكل عام وجلالة ملكينا وولي عهده بخير..

--------------------------------------

* الكاتب : باحث سابق في الديوان الملكي - مديرعام المكتبه الوطنيه سابقا - باحث حاليا في مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعه الار دنية