القلعة نيوز-
أكد وزير الثقافة د. باسم الطويسي خلال لقاءه الأمين العام للبرلمان العربي للطفل أيمن الباروت في مقر الوزارة، يوم أمس، أن هذه النشاطات وعلى رأسها هذا النشاط البرلماني تأتي في سياق خلق مساحات جديدة للشباب والأطفال وتسهم في إنضاج شخصياتهم، وإننا في الأردن نسعى لتعميق هذه التجربة وتعميمها خلال العام القادم، وتطوير أدواتها، خاصة وأنها تساهم في إنضاج شخصية الطفل خلال الفترة العمرية المستهدفة، وتسهم في اكتشاف مواهبهم المبكرة لأننا في المرحلة القادمة سنركز على أبناء المحافظات وندمجهم في هذا الفعل الثقافي والتربوي النوعي لان الفرص أمامهم اقل من غيرهم.
وتحدث الطويسي عن أهمية ما يطلق عليه الآن بالتربية الإعلامية والمعرفية، ومحو الأمية المعلوماتية خاصة وأننا في العصر الرقمي وان الدراسات تؤكد أن الشباب يقضي من 5-6 ساعات يوميا أمام الشاشات على اختلافها، وهذا يؤكد على خطورة ما نحن ذاهبون إليه من تحول تقني، خاصة وان هنالك أكثر من 90 دولة في العالم أدخلت مواد التربية الإعلامية لمناهجها وليس منها إي دولة عربية.
وأضاف الطويسي أن بناء ثقافة العمل البرلماني والديمقراطي في مراحل التنشئة للأطفال والشباب سوف يسهم في تعزيز التربية والتنشئة على الشأن العام، وهو الأمر الذي يُعنى بغرس القيم الديمقراطية في مراحل مبكرة من حياة الأفراد ما يسهم في خلق قيم مشتركة تؤمن بالحوار، وباستخدام الأدوات السلمية في التنافس، والقبول بالآخر، وقبل ذلك تنمي القدرة على بناء التوافقات، لافتا إلى أن واحدا من أكثر المداخل لتطوير الحياة السياسية في العالم العربي اليوم يتمثل في تنمية الثقافة السياسية للإفراد والجماعات وهو الأمر الذي لن يستقيم بدون غرس هذا الثقافة الديمقراطية في مراحل مبكرة من حياة الشباب والأطفال .
وأكد الطويسي على حرص وزارة الثقافة من خلال المؤسسات التابعة لها، على دعم هذه التجربة وتقديم كل المساعدة في استدامتها، وتمكين برلمان الطفل الأردني في تطوير نماذج لمحاكاة البرلمان الأردني ونماذج محاكاة سياسية أخرى بهدف التدريب ونقل المعرفة.
من جهته أكد الأمين العام لبرلمان الطفل العربي أيمن الباروت الذي حضر افتتاح أعمال الدورة العادية الأولى للبرلمان الأردني للطفل خلال لقاءه الطويسي اليوم على أهمية هذه التجربة في الأردن، خاصة وأننا أمام شباب مبدع ولديه حصيلة ثقافية عالية حيث حصل الأردن على مركز النائب الثاني فيما كان الرئيس من السودان والنائب الأول من الكويت.
وتحدث الباروت عن أهمية نقل قضايا الطفل العربي من خلال هذه المنصات لان خططُ التنمية المستدامة أكدت على مشاركة الأطفال وناشدت بأن يكونوا مشاركينَ ومنخرطينَ في كل ما من شأنه أن يؤديَ إلى نماء الطفولة والارتقاء بها.-الدستور