شريط الأخبار
وزير الخارجية السوري يلتقي وفدا إسرائيليا في باريس لبحث تعزيز الاستقرار جنوب سوريا الرواشدة عن السلط : إنّها العزيزة والغالية رمز الأصالة والعراقة عبدالعاطي: موقف أردني مصري متطابق تجاه القضية الفلسطينية الخارجية: وفاة أردني وإصابة 4 من عائلة واحدة بحادث سير في درعا حسان وسلام يتَّفقان على عقد اللَّجنة العُليا الأردنيَّة – اللبنانيَّة العام الحالي نواب يتبنون مقترح تعديل قانون نقابة الصحفيين الرواشدة يكرم مبادرة "تراثنا ذهبنا "لجهودها في ترميم ٢٥ بيتا تراثيا أنشئت قبل مئة عام الرواشدة يشارك بندوة حوارية نظمها منتدى السلط الثقافي وزير الشباب يرعى انطلاق المخيم الكشفي العربي في مدينة الحسين للشباب اليابان تموّل مشروعاً لتحسين قنوات الري في الأردن بـ280 ألف دينار ضريبة الدخل والمبيعات تعتمد التوقيع الإلكتروني على تقارير ومذكرات التدقيق اختتام بطولة المملكة للسباحة بالزعانف "صناعة الأردن" تصدر تقريرا حول قطاع الصناعات الخشبية والأثاث بدء البطولة العربية للكراتيه في الأردن غدا برعاية الرواشدة .. انطلاق أعمال "الاجتماع التنسيقي لترشيح الملف العربي المشترك "الفخار اليدوي" المومني : ‏الدراية الإعلامية ضرورة لمواجهة التضليل سميرات: مشروع التأمين على المسؤولية المهنية للمكاتب الهندسية يكرر أخطاء سابقة وهذه ابرز المحاذير لقطة لبوتين من ألاسكا تهز الرأي العام الصيني (صورة) استقرار أسعار الذهب محليا هل تشهد المملكة موجات حر قادمة.. توضيح من الأرصاد

اللواء(م) عبد اللطيف العواملة يكتب : كيف نواجه "خطة" القرن؟

اللواء(م) عبد اللطيف العواملة يكتب : كيف نواجه خطة القرن؟
القلعة نيوز :


بداية ، الصفقة تكون بين اطراف توافق على تخريج لاختلاف معين او استغلال لفرصة ما. و في حالتنا هذه ليس هناك اتفاق بين الاطراف بل هي خطة يتم محاولة فرضها بالاكراه تارة و بالاحتيال تارة اخرى.
اذا بدأنا بتحليل الوضع الاستراتيجي القائم و ركزنا على انفسنا اكثر من تأويل وضع العدو، و مسانده الدولي الاكبر ، فاننا نستخلص بعدين اساسيين. الاول ان الاجماع العربي التاريخي، و لو بالعناوين، في موضوع القضية المركزية فلسطين لم يعد قائما. لدينا بعد اكثر من ثلاثين عاما من اتفاقات السلام و من حروب العراق و ما تلاها و القاعدة و داعش و اخواتها و ضعا صعبا لم تعد فيه اسرائيل العدو الرئيسي و لا حتى محور التركيز. فالاعداء اختلفوا و تبدلوا و سادت سياسات المحاور العربية و التي عززت من الفرقة و اضعفت المواقف، و اصبح معها الحوار العربي عقيما.
البعد الثاني هو الفلسطيني حيث تراجعت المواقف المبدئية بدل ان تتطور و ضاعت البوصلة على المستوى الرسمي و اصبحت المفاوضات غير المبنية على اسس سليمة هي العنوان و تغول الكلام التكتيكي على الرؤية الاستراتيجية، و اصبحا في حيص بيص. و مع ذلك ، عناصر القوة لا زات موجودة و التي تتمثل في صلابة الموقف الشعبي الفلسطيني و التلاحم الاردني الفلسطيني كذلك مدعومة بموقف صلب و حيوي لجلالة الملك عبد الله الثاني و بقوة عزيمته.
فالسؤال الاساسي ، و في ظل التحليل السابق ، هو ماذا نفعل ؟ دوليا ، لدينا مواقف عالمية ايجابية لا تؤيد الخطة الامريكية ، يمكن البناء عليها ، لادراكها انها اما ستزيد في اشعال المنطقة او انها حل قاصر اخر سيفاقم المشاكل. عربيا ، الوضع صعب جدا و الخيارات محدودة ، و مع ذلك فان الشعوب بشكل عام رافضة للخطة و يمكن تطوير مواقفها لاعادة بوصلة الحكومات باتجاه العدو الرئيسي المغتصب للارض و الحقوق . و هنا يأتي دور الاعلام الواعي و الذي عليه اعادة شرح القضية بحقائقها و ارقامها و بعدها الانساني . هناك اجيال عربية ولدت بعد عام 1990 تشكل وعيها في مرحلة حرجة لم تكن فيها القضية الفلسطينية تحظى بذات الزخم العربي. نحن بحاجة الى العودة الى ابجديات الصراع و بسرعة.
اما على المستوى الرسمي الفلسطيني ، سواء السلطة او غيرها من الفصائل، فهذه فرصة لمراجعة النفس و التواضع امام التراجعات على الارض و الاعتراف بالحاجة المحلة الى فكر جديد و عمل متطور حقيقي ، و مصارحة مع الذات ، و تحمل المسؤولية التاريخية. القيادات الفلسطينية بحاجة الى ان تستمد العزم في هذه المرحلة من الشعب الصامد. فهو شعب حي بروحه و عزيمته و قد ضرب في ذلك الامثال. و بالفعل " يا جبل ما يهزك ريح ".