شريط الأخبار
عاجل: شباب أردنيون يناشدون جلالة الملك التدخل لإيقاف قرار وزير الإدارة المحلية بإلغاء الشواغر البلديات لعام 24 إدارة ترامب تقبل استقالة السفيرة الأمريكية لدى الأردن الشيباني: رفع العقوبات الدولية هو مفتاح استقرار سوريا وزير الطاقة: 13 مذكرة لاستخراج الثروات الطبيعية في الأردن ولي العهد يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الموعد والقنوات الناقلة لمباراة مصر وأيسلندا في مونديال كرة اليد بوتين يعلن ارتفاع عائدات روسيا غير النفطية بنسبة 26% في عام 2024 إسرائيل تعرض تسليم أسلحة روسية استولت عليها من غزة ولبنان إلى أوكرانيا سلوت يؤكد إصابة نجم ليفربول في لقاء ليل وزير المالية السعودي: سجلنا عوائد بنحو 200 دولار لكل دولار تم إنفاقه علييف يتهم بايدن بالتحيز ضد أذربيجان كيلور نافاس ينتقل إلى الدوري الأرجنتيني الحنيطي يزور الكتيبة الخاصة /٧١ ويؤكد القوات الخاصة تحظى باهتمام ورعاية ملكية سامية مستمرة وزير الداخلية: كثير من الموقوفين إداريا بسبب "عقوق الوالدين" الأمم المتحدة: خطر تقسيم سوريا لا يزال قائماً وزير الدفاع السوري: نعمل لمنع اندلاع حرب أهلية العين الملقي : العلاقات الأردنية المصرية تاريخية يحتذى بها بين الدول في التعاون العربي المشترك الملك يزور دار الدواء بمناسبة 50 عاما على تأسيسها اتفاقيتان جديدتان لتأهيل تل ذيبان والتعاون بالخدمات الجوية قرارت حكومية لتنفيذ وإدامة مشاريع تخدم التَّنمية المحليَّة

اللواء (م) عبد اللطيف العواملة يكتب : الضريبة التصاعدية

اللواء (م) عبد اللطيف العواملة  يكتب : الضريبة التصاعدية
القلعة نيوز :
الضريبة التصاعدية تضمن ان يدفع صاحب الدخل الاعلى نسبة ضريبية اكبر، و كلما زاد الدخل ارتفعت نسبة الضريبة و قلت في الحالة العكسية. الضرائب (و الرسوم) هي من اهم ادوات السياسة المالية لاي دولة و لكنها في ذات الوقت من استراتيجيات الحماية الاجتماعية. فصاحب الدخل الاعلى يجب ان يدفع ضريبة اكبر توازي مدى استفادته من ما قدمته الحكومة من خدمات و تسهيلات ادت الى زيادة دخله.
التحدي الضريبي في الاردن يأتي من بابين. الاول هو غياب الشعور بالعدالة المجتمعية. و الباب الثاني يتمثل في التوسع الهائل في ضريبة المبيعات و التي بطبيعتها تؤثر سلبيا على ذوي الدخل المحدود و المتوسط بشكل اكبر بكثير من الاخرين لان معظم دخلهم يصرف على الاساسيات كالطعام. اضافة الى ذلك فأن الرسوم الحكومية تعد نوعا اخر من الضرائب غير المباشرة و هي ايضا في ازدياد و توسع خطيرين.
اعمدة اقتصادنا تغيرت مع الزمن و زادت نسبة الضرائب و الرسوم من الايرادات الحكومية و تناقصت نسب الايرادات الاخرى بطريقة مخيفة. اصبحنا ندور في حلقة مفرغة حيث لم تستطع الحكومات المتعاقبة ابتكار اساليب جديدة لتوسيع القاعدة الضريبية الكلية عن طريق النمو الاقتصادي بدل ان تعتمد بشكل شبه كلي على رفع نسب الضرائب و تحجيم الدعم، و بالتالي ادت الى اضعاف القاعدة الضريبية، فالايرادات الحكومية في تناقص من حيث القيمة الحقيقية.
صاحب كل ذلك عدم قدرة الحكومات على توفير الوظائف الكافية، او تحفيز الاقتصاد بشكل فعلي. على الدولة بكافة مؤسساتها، بما فيها الحكومة، الانتباه الى هذا الامر و بسرعة. لا بد من مراجعة جادة لقوانين ضريبة الدخل و الشركات و المبيعات لضمان العدالة المجتمعية. الضريبة التصاعدية تحقق العدالة و القبول المجتمعي و هناك تجارب عالمية ناجحة في ذلك. المطلوب مراجعة شاملة و عميقة هدفها النمو الاقتصادي و العدالة بذات الوقت. بالنمو و العدالة سيكبر الاقتصاد بمعدلات عالية تحقق ايرادات اكبر بكثير من ما ستحققه نسب الضريبة المتزايدة.