شريط الأخبار
أكبر خدعة في تاريخ الماراثون.. حين صنعت أمريكية بسيطة أكبر فضيحة رياضية الأمن مع تساقط الأمطار يحذر من الانزلاقات تكريم كلية عجلون الجامعية كإحدى أبرز المؤسسات التعليمية في المحافظة بمناسبة يوم المعلم العالمي وفيات الخميس 9-10-2025 في العالمي للبريد 2025 " البريد في خدمة الإنسان: خدمة محلية، ونطاق عالمي " افتتاح فعاليات مهرجان "استذكار أدباء راحلين من البلقاء" عشائر الحباشنة تنعى زياد محمد عبدربه الحباشنة (أبو حمزة) الأردن يرحّب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة ويؤكد دعمه لتحقيق السلام العادل والشامل ترامب: "أعتقد أن الرهائن سيعودون الإثنين" إلى إسرائيل "الألبسة والأقمشة": تراجع البيع الآجل بنسبة 40 % بعد قرار وقف حبس المدين من على سرير المرض.. "المعلم" يبارك للفراعنة التأهل إلى كأس العالم 9 مطبات و6 كاميرات ودوار جديد على طريق البترول في إربد للحد من الحوادث بالأسماء ... وزارات تدعو مرشحين لإجراء المقابلات الشخصية تعرف على المنتخبات العربية المتأهلة إلى كأس العالم صندوق النقد يتوقع خفض الفائدة الأميركية مفارقة كبيرة بين فرص العمل المستحدثة للعام 2024 وبيانات الضمان.! #عاجل كريستيانو رونالدو يصبح أول لاعب كرة قدم ملياردير في التاريخ أجواء لطيفة في أغلب المناطق وزخات مطرية شمال المملكة ترامب: "أعتقد أن الرهائن سيعودون الإثنين" إلى إسرائيل البندورة بـ40 قرش والخيار بـ45 في السوق المركزي اليوم

الترشح للانتخابات النيابية القادمة

الترشح للانتخابات النيابية القادمة
د. بلال السكارنه العبادي

إن المتابع للمشهد السياسي بعد صدور التوجيهات الملكية بان هنالك انتخابات نيابية في هذا العام ، بدأت تظهر ملامح من يرغب بالترشح للانتخابات النيابية للمجلس النيابي التاسع عشر ، وما يثير التساؤل ما هي المواصفات والمعايير التي اعتمد عليها هؤلاء الأشخاص لتقديم أنفسهم ليصبحوا أعضاء في المجلس النيابي القادم ؟! وما هي الشريحة التي سوف يمثلها، وما هو طيفه السياسي، وما هي أفكاره ونوع الخدمات التي سوف يقدمها للوطن، وماذا قدم لمؤسسات الوطن وحتى لأفراد أسرته ، كل هذه الأسئلة أصبحت حديث الناس في الفترة الأخيرة .

من خلال متابعة المرشحين للانتخابات في السنوات السابقة لا شك أن هنالك أنواعاً مختلفة من المرشحين للانتخابات، يرى البعض بأن من المعايير التي يجب أن تتوفر فيمن يرغب بالترشح القوي الأمين وان يكون له علاقات قوية مع قاعدته الانتخابية مبنية على الثقة والصدق والاحترام المتبادل وأن يكون متعلماً مثقفاً لديه إلمام بالقانون والتشريع والرقابة وآلية عمل المؤسسات العامة، يتمتع بأخلاق الديانات السمحة ، قادر على قول الحق وليه القدرة على التحاور والنقاش والانتقاد البناء ، لديه برنامج انتخابي منطقي مبني على أهداف مستقبلية قابلة للتحقيق وآلية تنفيذها، لديه من الخبرات العملية والعلمية والسيرة التاريخية التي تشهد له بالنجاح في حياته ، يتمتع بمهارات فن التعامل مع الجمهور ومع زملائه النواب والوزراء وغيرهم، ولاءه وانتماءه للوطن لا يخاف في قول الحق لومة لائم وغيرها من الصفات الحميدة.

ونرى بعض المرشحين منهم من اعتاد على ذلك حتى ولو لم يحالفه الحظ ومنهم يعتبرها وجاهة بين الناس ومنهم من يعتبرها حرفة أو مهنة يتكسب من وراءها الكثير من المكاسب، ومنهم من يجد نفسه أفضل من غيره ممن حوله على إيصال المعلومة وعلاقاته مع المسؤولين ومنهم الصادق والكاذب والمنافق والمتسلق والوصولي وصاحب المال وغيرها من الصفات حتى يستطيع الوصول إلى المقعد النيابي، ولكن أجد انه لابد من توافر شروط مهمة لمن أراد الترشح إضافة إلى الشروط التي تطلبها الدستور وقانون الانتخاب. ونرى آخرون منهم من فكر بمصلحة الوطن وخدمة الشعب إلا انه وبعد أن ينجح ويصبح نائبا في مجلس النواب تفاجأ انه أصبح احد أعضاء مجلس خاص يهتم بتطوير وتنمية المصالح الشخصية للنائب وهناك المغريات والحوافز التي تغير توجهاته من خدمة الوطن و الشعب لخدمة مصالحه الشخصية ، وان هناك طريقا مفتوحة ومعبدة لنفس الهدف سار عليها من سبقوه من النواب ولا يوجد رقيب يجبره للعودة لتنفيذ وعوده للناخبين لخدمة الوطن والشعب .

والترشح في كثير من الأحيان يعتمد على بعض المعايير معروفة؛ وهما معياران رئيسان ومعيار استثنائي فالأولى هما المال السياسي والشيخه والاستثناء رغبة القاعدة الانتخابية؛ فخلال الأربع سنوات هناك إجماع على عدم إعادة انتخاب من كان شيخا أو شاري للأصوات وإجماع على التجديد من الكفاءات لكن سرعان ما تتبدل الخيارات قيل شهر أو شهرين من موعد الانتخابات وتعود ترجيح كفة الخيارات الأولى .

وبالتالي فان على الطامحين بمقعد تحت فضاء قبة المجلس التاسع عشر ، وأخاطب فقط من هم أهل لذلك، أرجو أن يكونوا على دراية كاملة ووعي كافي لما ينتظرهم بالسنوات القليلة المقبلة ستشهد منعطفات كبيره و تحولات هامة في تاريخ الدولة الأردنية سنوات ستكون حبلى بالمفاجآت و المجلس القادم سوف يكون محورها الأساسي ، و هو ليس كما سبقه من مجالس نيابية ، باستثناء المجلس الثاني إلى حد ما لمن يقرأون تاريخ الأردن ، مهمات جسام في الانتظار فإذا لم تكن تعتقد انك على قدر المسؤولية و انك لا تمتلك الوعي الكامل و الرؤية المستقبلية الواضحة لما يدور في الساحة الأردنية والإقليمية والدولية و مستوى الضمير والحس الوطني لديك لم يختبر بعد ولم تجرب نفسك كيف تواجه الصعاب والتحديات ، فلتتق الله في نفسك و وطنك و أمتك، و أفسح المجال لمن قد يمتلك تلك المقومات ويستطيع أن يكون له تاثير سياسي واجتماعي في الفترة القادمة .

ولذا نرى إن المعايير الترشح للانتخابات القادمة مرتبطة في مصلحة الوطن وهي الأولى بالاعتبار ، وان يتمتع هذا الشخص بالمواصفات والكفاءات على المستوى الشخصي والسياسي والاجتماعي التي تمكنه من تحقيق مصلحة الإفراد والدولة الذين يمثلهم وبما ينسجم مع المصلحة العليا للوطن.




د. بلال السكارنه العبادي