قبل الغزو الوحشي (كورونا) لمجتمعنا الغالي العزيز، كنّا نعيش زمناً قاسياً تتردى فيه الأخلاق، وتضمحل أمام سطور المال والمادية وصراع المصالح والحاجات الشخصية والدولية، وكنا نشاهد يومياً سلم القيم ومنظومة المعايير الأخلاقية تضعف وتتهاوى أمام أعيننا، ونحن ننظر إليها بعين الضعف والافتقار إلى الحلول والقوة لإيقاف هذا الضعف والتردي لسلم قيمنا وأخلاقنا الروحية والتي هي –إن تجسدت في سلوكنا- مصدر الحياة والبناء والنماء والتنمية والتغيير، مما انعكس سلباً على وحدات البناء الاجتماعي لكل مجتمع ابتداءاً من (الفرد فالعائلة الصغيرة فالعائلة الأكبر فالعشيرة فالقبيلة فالمجتمع المحلي الصغير للحي والعمارة، فالمجتمع المحلي الأكبر فالأكبر إلى أن تصل السلسلة إلى المجتمع المحلي العالمي الكبير). هذه السلسلة التي ربطها وشبكها في منظومة مجتمعية هو التقدم التكنولوجي وعولمة السوق، وبالذات وسائل التواصل الاجتماعي، وهذه طبعاً معركة كبيرة، كانت مؤشراتها تدل على أن المنتصر فيها القيم المادية والمصارح والتي أتقنها أصحاب السلطة والنفوذ والقرار الاقتصادي والسياسي والديني المتطرف في المجتمعات وخاصة تجار السلاح والبشر والمخدرات والغذاء والدواء وبضائع الأسواق السوداء لكل أنواع السلع التي يحتاجها الإنسان، والتي أصبحت تصنف كلها بالحاجات الأساسية، فلم يعد هناك حاجة يمكن التخلي عنها بفضل سياسات هؤلاء التجار الذين استولوا على إدراك ووعي الناس في كل مكان، بحيث أصبح الناس عبيداً من جديد لقيم التجار وسلعهم المختلفة. وهذا الانفتاح الكبير بقدر ما جاءنا بآليات تخفيف الأعباء الجسدية العضلية للإنسان، بقدر ما أورث الإنسان أمراضاً جسدية كثيرة ومتنوعة، كذلك فإنه أدخل للإنسان منظومة كبيرة ومعقدة من التبعات والمسؤوليات العقلية والسيكولوجية والتي تتغير وتتحول إلى كثير من أشكال الضغط والتوتر اليومي الخطير للجميع بغض النظر عن المستوى التعليمي والمهني والدخل ومكان العيش والامتيازات السياسية والاجتماعية، التي يتمتع بها كل فرد، ومن جهة أخرى فقد أشاعت أمراضاً لم نكن نختبرها من قبل ولا شك أن مثل هذه الظروف والتداخلات الثقافية المتنوعة والتي عبرت القارات والحدود بحكم التنقل السريع لكل شيء قد أحدثت تغييرات جذرية لم تكن مؤلوفة أو متوقعة، ولم تكن ضمن حسابات الأفراد والمجتمعات، حتى المجتمعات التي تعتمد المنهج العلمي والمنطقي والمستقبلي في التخطيط والتدبر ولا حتى أصحاب القرارات الاقتصادية والسياسية والدينية المتطرفة والذين أسسوا لمثل هذه التغييرات. والحقيقة التي يجب أن نخلص إليها من كل ذلك، بأن هذا الوباء وهذا الفيروس المسبب له، هما من نتائج قل ما تحدثنا عنه، ولنكن واقعيين وننظر للحاضر والمستقبل نظرة المتفحص والمدقق والملاحظ الذكي، بحيث لا تعنينا الظواهر الأولية عن إدراك سوء وحقيقة ما يجري في العالم الآن وعلى كرتنا الأرضية، فالكل أجبر على التفكير في سلم القيم اخلاقية من جديد، لأن الأفراد والمجتمعات لا تبنى بالسلاح ولا المخدرات ولا الغذاء والدواء الفاسدين ولا الإرهاب والتطرف والحروب والخلافات والحصارات الاقتصادية والاجتماعية على الدول ومجتمعاتها ولكن المجتمعات تبنى بالايمان المطلق والحقيقي بالخالق والإيمان بالأخلاق والتوجهات الناظمة لقيم المحبة والتعاون والتضامن والتشارك واحترام الآخر وعلى المجتمعات الآن وفي هذا الاتجاه استثمار التكنولوجيا لتكون أداة إيجابية في البناء والتعمير والتغيير للأفضل، ولنخرج جميعاً من بوتقة انتشار الأمراض والأوبئة بأنواعها الجسدية والنفسية والعقلية، فلا بد من الرجوع إلى بهجة الأمل والحب والثقة والإيمان بالخالق وبكل قيم الخير والجمال والحق والعدل والتي افتقدناها منذ ليس ببعيد، وهذا يؤكد لنا ويدعونا إلى أهمية مراجعة أولوياتنا من جديد، بحيث نلتفت إلى الاهتمام بالروح الإنسانية لكل إنسان، ولغايات وأهمية الحب والحياة والخير والجمال فيها، وليس للأهداف الآنيّة المتعلقة بالتجارة (ربح وخسارة). وهذا يتطلب منا المزيد من العمل الجاد المخلص للاستفادة من الفرصة الرائعة التي أتيحت لنا لترتيب بيوتنا الداخلية... إلى إنسانيتنا وإيماننا وثقتنا المطلقة بأنه لا مستحيل مع الحب والانتماء الحقيقي وثورة الروح والإرادة والعزيمة فههي الأزمة الصحية التي تجتاح البشرية على الكرة الأرضية تضفي بظلالها على الأسرة ومكوناتها الفردية والخلقية والوظيفية فالأفراد يتلمسون الحب داخل قلوبهم وأسرهم وهذا كله مدعاه للتعاون والتحاب وللتضامن الاجتماعي من جديد، وهذا مهم جداً في عالم المتغيرات الذي نعيشه الآن. وبهذا الحظر الذي نعيشه بهدف السلامة والصحة والأمان جعل الحكومة والناس يلتقون ويفكرون بطريقة ايجابية واحدة، فانطلقت التطبيقات القانونية الصارمة الناظمة لسلوك الناس، وصار التفكير السريع بأهمية المبادرات العفوية المتنوعة والخيّرة والتي تحمل في طياتها معاني الحب والتميز والجمال، حيث اطلقت الوزارات مبادرات مفيدة تحقق احتياجات الناس المادية والمعنوية، والذي يجمع هذه المبادرات نمط التفكير الانساني الحقيقي الذي يتمتع به المسؤولين لدينا الذين لم نثق بتوجهاتهم من قبل، وهذا شيء ثمين يجب أن نحرص جميعاً على المحافظة عليه، كذلك الهيئات والنقابات المهنية المختلفة ومنظمات المجتمع المدني المتماسكة والتي تعمل بجديّة راقية ومنظمة لمصلحة الوطن والمواطن في كل الصعد والمجالات كذلك هناك مبادرات فردية من أفراد مبدعين في كل المستويات والتخصصات، وهذا أروع من رائع ويعيد بناء مكونات الانتماء الحقيقي للانسانية والوطن. وتتوج هذه المبادرات كلها الرسمية والشعبية والجماعية والفردية بتوجيهات ومبادرات وقرارات قائد الوطن وسيده الأول جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والذي نراه في كل لحظة يتابع ويراقب ويوجه المسيرة لمصلحة الانسان والمواطن والذي نحس بأنه قريب جداً من كل مشاعر ووجدان ووعي الناس في وطني الحبيب، فاللحمة في هذا النسيج القوي لا يشوبها أي شائب ولا بد من التنويه إلى مساعي وأولويات ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله فقد ضرب جلالة الملك وولي عهده المعظمين أروع الأمثلة في القدوة الحسنة المثلى الإنسانية لكل المجتمعات ولا ننسى أبداً الوقفة الرجولية العتيقة الجديدة لأجهزتنا العسكرية والأمنية بكل مرتباتها، وأول من يجب أن نقف احتراماً وإجلالها لما يبذلونه من التعب والسهر والعمل الجاد الدؤوب في كل الأوقات. ولا يفوتنا جهازنا الطبي الصحي العسكري والحكومي والنقابي والأهلي بكل ما يقدمونه من خدمات ومساعدات صحية رائعة للناس في كل مواقعهم وتواجدهم، وعلى رأسهم جميعاً معالي وزير الصحة والذي له من اسمه نصيب كبير، فهو سعد (وجه السعد) وجابر للخواطر والقلوب والانكسارات، وتقديرنا كذلك لكل طاقم حكومتنا من وزراء وعاملين في السلطة التنفيذية والتي أعادت لنا ثقتنا بها بعد طول عناء، بقيادة دولة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزّاز والذي أثبت موجودية عالية الجودة رفيعة المستوى. لكل الأردن الحب وللقائد الهاشمي أجمل تحياتي وتقديري ولكل محب على أرض الأردن الصحة والسلامة.
د. فاطمة عطيات تكتب : وطني العزيز ينتصر على وحش الكورونا
قبل الغزو الوحشي (كورونا) لمجتمعنا الغالي العزيز، كنّا نعيش زمناً قاسياً تتردى فيه الأخلاق، وتضمحل أمام سطور المال والمادية وصراع المصالح والحاجات الشخصية والدولية، وكنا نشاهد يومياً سلم القيم ومنظومة المعايير الأخلاقية تضعف وتتهاوى أمام أعيننا، ونحن ننظر إليها بعين الضعف والافتقار إلى الحلول والقوة لإيقاف هذا الضعف والتردي لسلم قيمنا وأخلاقنا الروحية والتي هي –إن تجسدت في سلوكنا- مصدر الحياة والبناء والنماء والتنمية والتغيير، مما انعكس سلباً على وحدات البناء الاجتماعي لكل مجتمع ابتداءاً من (الفرد فالعائلة الصغيرة فالعائلة الأكبر فالعشيرة فالقبيلة فالمجتمع المحلي الصغير للحي والعمارة، فالمجتمع المحلي الأكبر فالأكبر إلى أن تصل السلسلة إلى المجتمع المحلي العالمي الكبير). هذه السلسلة التي ربطها وشبكها في منظومة مجتمعية هو التقدم التكنولوجي وعولمة السوق، وبالذات وسائل التواصل الاجتماعي، وهذه طبعاً معركة كبيرة، كانت مؤشراتها تدل على أن المنتصر فيها القيم المادية والمصارح والتي أتقنها أصحاب السلطة والنفوذ والقرار الاقتصادي والسياسي والديني المتطرف في المجتمعات وخاصة تجار السلاح والبشر والمخدرات والغذاء والدواء وبضائع الأسواق السوداء لكل أنواع السلع التي يحتاجها الإنسان، والتي أصبحت تصنف كلها بالحاجات الأساسية، فلم يعد هناك حاجة يمكن التخلي عنها بفضل سياسات هؤلاء التجار الذين استولوا على إدراك ووعي الناس في كل مكان، بحيث أصبح الناس عبيداً من جديد لقيم التجار وسلعهم المختلفة. وهذا الانفتاح الكبير بقدر ما جاءنا بآليات تخفيف الأعباء الجسدية العضلية للإنسان، بقدر ما أورث الإنسان أمراضاً جسدية كثيرة ومتنوعة، كذلك فإنه أدخل للإنسان منظومة كبيرة ومعقدة من التبعات والمسؤوليات العقلية والسيكولوجية والتي تتغير وتتحول إلى كثير من أشكال الضغط والتوتر اليومي الخطير للجميع بغض النظر عن المستوى التعليمي والمهني والدخل ومكان العيش والامتيازات السياسية والاجتماعية، التي يتمتع بها كل فرد، ومن جهة أخرى فقد أشاعت أمراضاً لم نكن نختبرها من قبل ولا شك أن مثل هذه الظروف والتداخلات الثقافية المتنوعة والتي عبرت القارات والحدود بحكم التنقل السريع لكل شيء قد أحدثت تغييرات جذرية لم تكن مؤلوفة أو متوقعة، ولم تكن ضمن حسابات الأفراد والمجتمعات، حتى المجتمعات التي تعتمد المنهج العلمي والمنطقي والمستقبلي في التخطيط والتدبر ولا حتى أصحاب القرارات الاقتصادية والسياسية والدينية المتطرفة والذين أسسوا لمثل هذه التغييرات. والحقيقة التي يجب أن نخلص إليها من كل ذلك، بأن هذا الوباء وهذا الفيروس المسبب له، هما من نتائج قل ما تحدثنا عنه، ولنكن واقعيين وننظر للحاضر والمستقبل نظرة المتفحص والمدقق والملاحظ الذكي، بحيث لا تعنينا الظواهر الأولية عن إدراك سوء وحقيقة ما يجري في العالم الآن وعلى كرتنا الأرضية، فالكل أجبر على التفكير في سلم القيم اخلاقية من جديد، لأن الأفراد والمجتمعات لا تبنى بالسلاح ولا المخدرات ولا الغذاء والدواء الفاسدين ولا الإرهاب والتطرف والحروب والخلافات والحصارات الاقتصادية والاجتماعية على الدول ومجتمعاتها ولكن المجتمعات تبنى بالايمان المطلق والحقيقي بالخالق والإيمان بالأخلاق والتوجهات الناظمة لقيم المحبة والتعاون والتضامن والتشارك واحترام الآخر وعلى المجتمعات الآن وفي هذا الاتجاه استثمار التكنولوجيا لتكون أداة إيجابية في البناء والتعمير والتغيير للأفضل، ولنخرج جميعاً من بوتقة انتشار الأمراض والأوبئة بأنواعها الجسدية والنفسية والعقلية، فلا بد من الرجوع إلى بهجة الأمل والحب والثقة والإيمان بالخالق وبكل قيم الخير والجمال والحق والعدل والتي افتقدناها منذ ليس ببعيد، وهذا يؤكد لنا ويدعونا إلى أهمية مراجعة أولوياتنا من جديد، بحيث نلتفت إلى الاهتمام بالروح الإنسانية لكل إنسان، ولغايات وأهمية الحب والحياة والخير والجمال فيها، وليس للأهداف الآنيّة المتعلقة بالتجارة (ربح وخسارة). وهذا يتطلب منا المزيد من العمل الجاد المخلص للاستفادة من الفرصة الرائعة التي أتيحت لنا لترتيب بيوتنا الداخلية... إلى إنسانيتنا وإيماننا وثقتنا المطلقة بأنه لا مستحيل مع الحب والانتماء الحقيقي وثورة الروح والإرادة والعزيمة فههي الأزمة الصحية التي تجتاح البشرية على الكرة الأرضية تضفي بظلالها على الأسرة ومكوناتها الفردية والخلقية والوظيفية فالأفراد يتلمسون الحب داخل قلوبهم وأسرهم وهذا كله مدعاه للتعاون والتحاب وللتضامن الاجتماعي من جديد، وهذا مهم جداً في عالم المتغيرات الذي نعيشه الآن. وبهذا الحظر الذي نعيشه بهدف السلامة والصحة والأمان جعل الحكومة والناس يلتقون ويفكرون بطريقة ايجابية واحدة، فانطلقت التطبيقات القانونية الصارمة الناظمة لسلوك الناس، وصار التفكير السريع بأهمية المبادرات العفوية المتنوعة والخيّرة والتي تحمل في طياتها معاني الحب والتميز والجمال، حيث اطلقت الوزارات مبادرات مفيدة تحقق احتياجات الناس المادية والمعنوية، والذي يجمع هذه المبادرات نمط التفكير الانساني الحقيقي الذي يتمتع به المسؤولين لدينا الذين لم نثق بتوجهاتهم من قبل، وهذا شيء ثمين يجب أن نحرص جميعاً على المحافظة عليه، كذلك الهيئات والنقابات المهنية المختلفة ومنظمات المجتمع المدني المتماسكة والتي تعمل بجديّة راقية ومنظمة لمصلحة الوطن والمواطن في كل الصعد والمجالات كذلك هناك مبادرات فردية من أفراد مبدعين في كل المستويات والتخصصات، وهذا أروع من رائع ويعيد بناء مكونات الانتماء الحقيقي للانسانية والوطن. وتتوج هذه المبادرات كلها الرسمية والشعبية والجماعية والفردية بتوجيهات ومبادرات وقرارات قائد الوطن وسيده الأول جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والذي نراه في كل لحظة يتابع ويراقب ويوجه المسيرة لمصلحة الانسان والمواطن والذي نحس بأنه قريب جداً من كل مشاعر ووجدان ووعي الناس في وطني الحبيب، فاللحمة في هذا النسيج القوي لا يشوبها أي شائب ولا بد من التنويه إلى مساعي وأولويات ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله فقد ضرب جلالة الملك وولي عهده المعظمين أروع الأمثلة في القدوة الحسنة المثلى الإنسانية لكل المجتمعات ولا ننسى أبداً الوقفة الرجولية العتيقة الجديدة لأجهزتنا العسكرية والأمنية بكل مرتباتها، وأول من يجب أن نقف احتراماً وإجلالها لما يبذلونه من التعب والسهر والعمل الجاد الدؤوب في كل الأوقات. ولا يفوتنا جهازنا الطبي الصحي العسكري والحكومي والنقابي والأهلي بكل ما يقدمونه من خدمات ومساعدات صحية رائعة للناس في كل مواقعهم وتواجدهم، وعلى رأسهم جميعاً معالي وزير الصحة والذي له من اسمه نصيب كبير، فهو سعد (وجه السعد) وجابر للخواطر والقلوب والانكسارات، وتقديرنا كذلك لكل طاقم حكومتنا من وزراء وعاملين في السلطة التنفيذية والتي أعادت لنا ثقتنا بها بعد طول عناء، بقيادة دولة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزّاز والذي أثبت موجودية عالية الجودة رفيعة المستوى. لكل الأردن الحب وللقائد الهاشمي أجمل تحياتي وتقديري ولكل محب على أرض الأردن الصحة والسلامة.