شريط الأخبار
السفير الباكستاني يؤكد عمق العلاقات الأردنية مع بلاده شهيد في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان علاج جديد لمرض باركنسون باستخدام الخلايا الجذعية انتعاش أصول الأسواق الناشئة وسط تقدم محادثات التجارة أجواء دافئة في أغلب المناطق اليوم وغدا تأجيل انتخابات نقابة الصحفيين لعدم اكتمال النصاب القانوني وفاة الفنان سليمان عيد بعد بأزمة صحية مفاجئة حارتنا ضيقة!!! الفوسفات: لا صحة لما يتم تداوله حول قرارات مجلس إدارة الشركة للحق والأمانة أجهزتنا الأمنية هم أهل لهذه الأمانة نادي ضباط الأمن العام الجديد. أسعار فلكية بيان وطني صادر عن "فرسان التغيير" حول إحباط المخطط الإرهابي الذي استهدف أمن المملكة الأردنية الهاشمية مدير الأمن العام يرعى حفل التقييم السنوي والتّميّز لعام 2024 بيان صادر عن متقاعدي القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية - الزرقاء الدغمي : الأردن بجهود اجهزته الامنيه عصي على المجموعات الفاسدة والارهابية العشائر درع حصين خلف ركب القائد الأعلى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى وولي العهد المحبوب عاجل: الأمير الحسن بن طلال يزور بلدة ديرالقن في البادية الشمالية بالصور .. رئيس الوزراء يبدأ جولة ميدانية تفقدية من لواء الحسا بمحافظة الطفيلة بيان صادر عن عشيرة الرجوب "الأردن أولاً" معن الخشمان مدير فرع بنك الاسكان شارع الحريه

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : الحكومة الاردنية الاولى

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : الحكومة الاردنية الاولى
القلعة نيوز :
مع حلول مئوية الدولة و في احتفالات الاستقلال ، نستذكر الحكومة الاردنية الاولى و بلمحات. فبعد ان وصل سمو الامير عبد الله الى عمان ، توجه في اواخر اذار 1921 ، الى القدس للقاء وينستون تشرشل ، وزير المستعمرات البريطانية انذاك. اكد سمو الامير على ان قدومه للاردن كان بهدف توحيد اجزاء المملكة الفيصلية بعد الاحتلال الفرنسي الغاشم لسوريا ، و تحدث عن حتمية الوحدة العربية ، و طرح البدء بشرقي الاردن و فلسطين . اقترح تشرتشل كمرحلة اولى انشاء ادارة في شرق الاردن لتطوير القدرات و ارساء الامن . و بالرغم من عدم ارتياح الامير عبد الله للمناورات البريطانية ، الا انه قرر المضي في الامر لاعتبارات المرحلة السياسة و العسكرية . و تعهد البريطانيون بدعم الامارة بالخبرات و بالتدريب .
و في 11 نيسان اصدر سمو الامير قرارا بتاليف الحكومة الاردنية الاولى بمسمى مجلس المستشارين برئاسة رشيد طليع و عضوية الامير شاكر بن زيد ، و احمد مريود ، و امين التميمي ، و مظهر رسلان ، و علي الشرايري، و الشيخ محمد الشنقيطي ، و حسن الحكيم . و نلاحظ الصبغة العروبية في التشكيل ، حيث كان التوجه الوحدوي العربي هو السمه الغالبة في ذلك الوقت و لم تكن القطرية قد ترسخت . فالبلاد العربية لكل عربي . و الواقع ان اول رئيس وزراء اردني من مواليد الاردن تولى المنصب كان في عام 1950، و هو سعيد المفتي . فالاردن وطن كل من يدافع عن مبادئه و يساهم في نهضته .
رشيد بن علي ال طليع ، من اسرة درزية من بني معروف و ذات زعامة ، ولد في منطقة الشوف من لبنان عام 1877. تخرج من اسطنبول و انتخب نائبا عن جبل الدروز في مجلس النواب العثماني ، ثم عين متصرفا للواء حوران . التحق بالملك فيصل في دمشق و عين حاكما عسكريا على حماة ، ثم تولى وزارة الداخلية في اول حكومة سورية . و بعد معركة ميسلون الخالدة ، حكمت فرنسا عليه بالاعدام غيابيا فلجأ الى الاردن ، كما كانت حال الكثير من الثوار و زعمائهم في ذلك الوقت .
بدأت الامارة الفتية في ترتيب امور الادارة و اعتمدت تقسيمات ادارية جديدة . و لكن بريطانيا لم تكن راضية عن الحكومة و اتهمتها بالتعاطف مع الثوار في سوريا ضد حليفتها فرنسا ، فلم تدعمها كما وعدت. و كانت قدرة الدولة الجديدة على فرض الامن الكامل و جمع الضرائب محدودة ، فلم تتمكن الحكومة من الالتزام بمسؤولياتها، فقدم رشيد طليع استقالتها الى سمو الامير في 23 حزيران 1921، فاعاد سموه تشكيلها ايضا برئاسة طليع في 5 تموز 1921. فاتهمها البريطانيون بحماية الثوار الذين قاموا بمحاولة قتل الجنرال الفرنسي غورو على طريق دمشق القنيطرة ، فما لبثت ان استقالت مرة اخرى في 14 اب 1921 ، و تم تشكيل حكومة جديدة برئاسة مظهر رسلان، الذي كان في عهد الملك فيصل متصرفا للبلقاء . انضم رشيد طليع مرة اخرى الى الثورة السورية عام 1925 و كان من قادتها العظام. توفي رحمه الله عام 1926 في السويداء.