شريط الأخبار
الإفراج عن الداعية السعودي الشيخ بدر المشاري الحكومة تتوقع إصدار جدول تشكيل الوحدات الحكومية منتصف العام الحكومة تطلب "احتساب المكافآت" لـ ممثليها في مجالس الإدارة إيفانكا ترامب تذهل الجميع بفستانها الأنيق في حفل تنصيب والدها - شاهد بالصور الصفدي ⁦‪‬⁩يعقد لقاءات موسعة مع نظرائه وزراء خارجية دول أجنبية وعربية ومسؤولين أمميين في دافوس ولي العهد: خلال أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الصفدي: أمن الأردن يحميه الأردنيون وتفجر أوضاع الضفة يؤثر على المنطقة ولي العهد يلتقي رئيس الوفد البحريني المشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي وزير الخارجية: المنطقة تحتاج أن نتقدم فعلا في إنهاء الحرب على غزة والضفة الغربية ترامب يتوعّد روسيا بعقوبات إذا لم تتوصّل "فورا" إلى حل للنزاع مع أوكرانيا مبعوث ترامب: سأذهب لغزة للتحقق من وقف إطلاق النار "النواب" يُحيل مشاريع قوانين إلى اللجان النيابية المُختصة وزير الشؤون السياسية: مسيرة التحديث حصنت الأردن وجسدت أهم عناصر قوته إدارة ترامب تقبل استقالة السفيرة الأمريكية لدى الأردن الشيباني: رفع العقوبات الدولية هو مفتاح استقرار سوريا وزير الطاقة: 13 مذكرة لاستخراج الثروات الطبيعية في الأردن ولي العهد يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الموعد والقنوات الناقلة لمباراة مصر وأيسلندا في مونديال كرة اليد بوتين يعلن ارتفاع عائدات روسيا غير النفطية بنسبة 26% في عام 2024 إسرائيل تعرض تسليم أسلحة روسية استولت عليها من غزة ولبنان إلى أوكرانيا

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : الحكومة الاردنية الاولى

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : الحكومة الاردنية الاولى
القلعة نيوز :
مع حلول مئوية الدولة و في احتفالات الاستقلال ، نستذكر الحكومة الاردنية الاولى و بلمحات. فبعد ان وصل سمو الامير عبد الله الى عمان ، توجه في اواخر اذار 1921 ، الى القدس للقاء وينستون تشرشل ، وزير المستعمرات البريطانية انذاك. اكد سمو الامير على ان قدومه للاردن كان بهدف توحيد اجزاء المملكة الفيصلية بعد الاحتلال الفرنسي الغاشم لسوريا ، و تحدث عن حتمية الوحدة العربية ، و طرح البدء بشرقي الاردن و فلسطين . اقترح تشرتشل كمرحلة اولى انشاء ادارة في شرق الاردن لتطوير القدرات و ارساء الامن . و بالرغم من عدم ارتياح الامير عبد الله للمناورات البريطانية ، الا انه قرر المضي في الامر لاعتبارات المرحلة السياسة و العسكرية . و تعهد البريطانيون بدعم الامارة بالخبرات و بالتدريب .
و في 11 نيسان اصدر سمو الامير قرارا بتاليف الحكومة الاردنية الاولى بمسمى مجلس المستشارين برئاسة رشيد طليع و عضوية الامير شاكر بن زيد ، و احمد مريود ، و امين التميمي ، و مظهر رسلان ، و علي الشرايري، و الشيخ محمد الشنقيطي ، و حسن الحكيم . و نلاحظ الصبغة العروبية في التشكيل ، حيث كان التوجه الوحدوي العربي هو السمه الغالبة في ذلك الوقت و لم تكن القطرية قد ترسخت . فالبلاد العربية لكل عربي . و الواقع ان اول رئيس وزراء اردني من مواليد الاردن تولى المنصب كان في عام 1950، و هو سعيد المفتي . فالاردن وطن كل من يدافع عن مبادئه و يساهم في نهضته .
رشيد بن علي ال طليع ، من اسرة درزية من بني معروف و ذات زعامة ، ولد في منطقة الشوف من لبنان عام 1877. تخرج من اسطنبول و انتخب نائبا عن جبل الدروز في مجلس النواب العثماني ، ثم عين متصرفا للواء حوران . التحق بالملك فيصل في دمشق و عين حاكما عسكريا على حماة ، ثم تولى وزارة الداخلية في اول حكومة سورية . و بعد معركة ميسلون الخالدة ، حكمت فرنسا عليه بالاعدام غيابيا فلجأ الى الاردن ، كما كانت حال الكثير من الثوار و زعمائهم في ذلك الوقت .
بدأت الامارة الفتية في ترتيب امور الادارة و اعتمدت تقسيمات ادارية جديدة . و لكن بريطانيا لم تكن راضية عن الحكومة و اتهمتها بالتعاطف مع الثوار في سوريا ضد حليفتها فرنسا ، فلم تدعمها كما وعدت. و كانت قدرة الدولة الجديدة على فرض الامن الكامل و جمع الضرائب محدودة ، فلم تتمكن الحكومة من الالتزام بمسؤولياتها، فقدم رشيد طليع استقالتها الى سمو الامير في 23 حزيران 1921، فاعاد سموه تشكيلها ايضا برئاسة طليع في 5 تموز 1921. فاتهمها البريطانيون بحماية الثوار الذين قاموا بمحاولة قتل الجنرال الفرنسي غورو على طريق دمشق القنيطرة ، فما لبثت ان استقالت مرة اخرى في 14 اب 1921 ، و تم تشكيل حكومة جديدة برئاسة مظهر رسلان، الذي كان في عهد الملك فيصل متصرفا للبلقاء . انضم رشيد طليع مرة اخرى الى الثورة السورية عام 1925 و كان من قادتها العظام. توفي رحمه الله عام 1926 في السويداء.