شريط الأخبار
تقرير: غضب ترامب من تقرير تلفزيوني دفعه لتهديد نيجيريا الكنيست الإسرائيلي يصوّت الأربعاء على مشروع "قانون إعدام الأسرى" إعلام: فرنسا تطلب من لبنان توقيف 3 جنرالات من نظام الأسد حتى في البحر .. "إسرائيل" تبحث عن "الهاتف المفقود" الشيباني يعيد دبلوماسيين انشقوا عن نظام الأسد .. واحتفالات بدمشق مهندس احتلال العراق .. وفاة "ديك تشيني" نائب الرئيس الأميركي الأسبق رئيس النواب يستمع لمطالب أطباء الأسنان بشأن حقن التجميل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب مدير التلفزيون الأردني: اخترنا الإعلاميين الجدد بـ "مهنية" بعد تجارب لأكثر من شهرين حماس: العثور على جثة جندي إسرائيلي شرق الشجاعية وزيران يتفقدان مجمعا رياضيا مغلقا منذ 4 سنوات ويوجهان باستمرار إغلاقه سموتريتش: 250 مليار شيكل كلفة الحرب في غزة قلق إسرائيلي من اقتراب فوز زهران ممداني برئاسة بلدية نيويورك وزير التربية يفتتح المبنى الجديد لمدرسة باعون ويتفقد عددا من المدارس في عجلون الحنيطي يستقبل المستشار العسكري البريطاني للشرق الأوسط الملك يستقبل وزيرة الخارجية البريطانية الاحتلال يشن حملة مداهمات واسعة في الضفة الغربية المومني يرعى انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثاني حول الخطاب الإعلامي في الجامعة الهاشمية قائد الحرس الثوري: قواتنا في ذروة الجاهزية للرد على أي تهديد وردنا الصاروخي انتهى بهزيمة "إسرائيل" اجتماع إسطنبول يرفض أي وصاية على غزة: الحكم للفلسطينيين وحدهم

حمادة فراعنه يكتب :خطية فلسطين

حمادة فراعنه  يكتب :خطية فلسطين

لماذا دفع فلسطيني مقدسي تكاليف جنازة جورج ؟؟


القلعه نيوز - حمادة فراعنه *

هل صدفة أن صاحب المتجر الذي اكتشف عامله أن العشرين دولار المزيفة التي اشترى بها الأميركي الإفريقي جورج

فلويد حاجاته هو فلسطيني، وأن هذا الفلسطيني من عائلة أبو ارميله المقدسية الخليلية، تعاطف مع القتيل فلويد

لسببين:

أولهما لأنه من أصول إفريقية أي مظلوم يعاني من العنصرية.

ثانيهما لأنه زبون عنده، لا يُعقل أنه حضر للمتجر لتمرير العشرين دولار المزيفة،

ولذلك لام موظفه الذي اتصل بالشرطة، وأكد أن فلويد لا يمكن أن يكون عارفاً أن دولاراته مزيفة، ولذلك تقدم متطوعاً

لتغطية تكاليف جنازة القتيل لإدراكه أنه فقيراً، ولأنه زبونه، ولأنه قضى على يد الشرطة بسبب العامل الذي يعمل

لديه.

هل هذا صدفة أن الفلسطيني هو العامل الثالث في الحدث وهو أحد أبطال الرواية التي سببت الاحتجاجات الشعبية

ضد العنصرية الأميركية:

1- القتيل فلويد، 2- القاتل الضابط الأميركي العنصري، 3- ابو ارميله الفلسطيني صاحب المتجر الذي وقع فيه

وبسببه حادثة القتل المروعة.

هل هي الصدفة؟؟ أم أن القدر هو الذي حكم صياغة الرواية كي تصيب طرفين بواقعة واحدة: 1- الظلم العنصري الذي

يتعرض له الأفارقة والأقليات في الولايات المتحدة، 2- الفلسطيني المشرد من وطنه عُنوة ويبحث عن فرص العيش

والكرامة المفقودة لأنه يفتقد وطنه الذي لا وطن له غيره: فلسطين، ويواجه رفض وغطرسة وفاشية المستعمرة

المدعومة بقوة الولايات المتحدة ونفوذها وترفض عودته إلى فلسطين.

هل الصدفة صنعت الحدث وربطت بين مكونات العنصرية والاستعمار، وحصيلة ذلك التمييز الواقع على الأميركيين

الأفارقة، والاحتلال والتشرد الواقع على الفلسطينيين، ليربط المظلومين ويتضامنوا معاً، وتتم تعرية الظالمين

المكشوفين معاً، وهي حقائق لم تصنع الصدفة بل الحياة هي التي أعطت هذه النتيجة أن يكون الإفريقي

والفلسطيني والظلم الواقع عليهما في مواجهة النظام العنصري الأميركي والمستعمرة الإسرائيلية معاً؟؟.

فهل تصنع هذه الواقعة التراجيدية المؤلمة نتائجها؟ ويستكمل القدر دورته وتتم الإطاحة برموز الطرفين معاً: ترامب

ونتنياهو، وما يمثلان على أثر هذه الاحتجاجات الشعبية الأميركية، إذا تواصلت وتعمقت وغدت ظاهرة ترتقي بدوافعها

وعملها نحو تغيير بُنية السياسة الأميركية السائدة التي تشكل غطاء لإجراءات المستعمرة الإسرائيلية ومشاريعها

التوسعية العدوانية، وآخرها التخطيط والعمل على ضم مستعمرات الضفة الفلسطينية والغور الفلسطيني إلى خارطة

مع القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة، وحقوق الشعب الفلسطيني.

عند الفلاحين والبسطاء يقولون أن الذي وقع لفلان خطية فعله المشين لفلان، فهل خطية الفلسطيني والإفريقي

سيتحملها ويدفع ثمنها الظالم ترامب الداعم للمستعمر نتنياهو؟؟

-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

الكاتب : عضو سابق في مجلس النواب الاردني - باحث ومؤلف وكاتب مقاله يوميه في الدستور - وناشط سياسي