شريط الأخبار
24 شهيدا جراء قصف الاحتلال مناطق في قطاع غزة السفير الباكستاني يؤكد عمق العلاقات الأردنية مع بلاده شهيد في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان علاج جديد لمرض باركنسون باستخدام الخلايا الجذعية انتعاش أصول الأسواق الناشئة وسط تقدم محادثات التجارة أجواء دافئة في أغلب المناطق اليوم وغدا تأجيل انتخابات نقابة الصحفيين لعدم اكتمال النصاب القانوني وفاة الفنان سليمان عيد بعد بأزمة صحية مفاجئة حارتنا ضيقة!!! الفوسفات: لا صحة لما يتم تداوله حول قرارات مجلس إدارة الشركة للحق والأمانة أجهزتنا الأمنية هم أهل لهذه الأمانة نادي ضباط الأمن العام الجديد. أسعار فلكية بيان وطني صادر عن "فرسان التغيير" حول إحباط المخطط الإرهابي الذي استهدف أمن المملكة الأردنية الهاشمية مدير الأمن العام يرعى حفل التقييم السنوي والتّميّز لعام 2024 بيان صادر عن متقاعدي القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية - الزرقاء الدغمي : الأردن بجهود اجهزته الامنيه عصي على المجموعات الفاسدة والارهابية العشائر درع حصين خلف ركب القائد الأعلى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى وولي العهد المحبوب عاجل: الأمير الحسن بن طلال يزور بلدة ديرالقن في البادية الشمالية بالصور .. رئيس الوزراء يبدأ جولة ميدانية تفقدية من لواء الحسا بمحافظة الطفيلة بيان صادر عن عشيرة الرجوب "الأردن أولاً"

حمادة فراعنه يكتب :خطية فلسطين

حمادة فراعنه  يكتب :خطية فلسطين

لماذا دفع فلسطيني مقدسي تكاليف جنازة جورج ؟؟


القلعه نيوز - حمادة فراعنه *

هل صدفة أن صاحب المتجر الذي اكتشف عامله أن العشرين دولار المزيفة التي اشترى بها الأميركي الإفريقي جورج

فلويد حاجاته هو فلسطيني، وأن هذا الفلسطيني من عائلة أبو ارميله المقدسية الخليلية، تعاطف مع القتيل فلويد

لسببين:

أولهما لأنه من أصول إفريقية أي مظلوم يعاني من العنصرية.

ثانيهما لأنه زبون عنده، لا يُعقل أنه حضر للمتجر لتمرير العشرين دولار المزيفة،

ولذلك لام موظفه الذي اتصل بالشرطة، وأكد أن فلويد لا يمكن أن يكون عارفاً أن دولاراته مزيفة، ولذلك تقدم متطوعاً

لتغطية تكاليف جنازة القتيل لإدراكه أنه فقيراً، ولأنه زبونه، ولأنه قضى على يد الشرطة بسبب العامل الذي يعمل

لديه.

هل هذا صدفة أن الفلسطيني هو العامل الثالث في الحدث وهو أحد أبطال الرواية التي سببت الاحتجاجات الشعبية

ضد العنصرية الأميركية:

1- القتيل فلويد، 2- القاتل الضابط الأميركي العنصري، 3- ابو ارميله الفلسطيني صاحب المتجر الذي وقع فيه

وبسببه حادثة القتل المروعة.

هل هي الصدفة؟؟ أم أن القدر هو الذي حكم صياغة الرواية كي تصيب طرفين بواقعة واحدة: 1- الظلم العنصري الذي

يتعرض له الأفارقة والأقليات في الولايات المتحدة، 2- الفلسطيني المشرد من وطنه عُنوة ويبحث عن فرص العيش

والكرامة المفقودة لأنه يفتقد وطنه الذي لا وطن له غيره: فلسطين، ويواجه رفض وغطرسة وفاشية المستعمرة

المدعومة بقوة الولايات المتحدة ونفوذها وترفض عودته إلى فلسطين.

هل الصدفة صنعت الحدث وربطت بين مكونات العنصرية والاستعمار، وحصيلة ذلك التمييز الواقع على الأميركيين

الأفارقة، والاحتلال والتشرد الواقع على الفلسطينيين، ليربط المظلومين ويتضامنوا معاً، وتتم تعرية الظالمين

المكشوفين معاً، وهي حقائق لم تصنع الصدفة بل الحياة هي التي أعطت هذه النتيجة أن يكون الإفريقي

والفلسطيني والظلم الواقع عليهما في مواجهة النظام العنصري الأميركي والمستعمرة الإسرائيلية معاً؟؟.

فهل تصنع هذه الواقعة التراجيدية المؤلمة نتائجها؟ ويستكمل القدر دورته وتتم الإطاحة برموز الطرفين معاً: ترامب

ونتنياهو، وما يمثلان على أثر هذه الاحتجاجات الشعبية الأميركية، إذا تواصلت وتعمقت وغدت ظاهرة ترتقي بدوافعها

وعملها نحو تغيير بُنية السياسة الأميركية السائدة التي تشكل غطاء لإجراءات المستعمرة الإسرائيلية ومشاريعها

التوسعية العدوانية، وآخرها التخطيط والعمل على ضم مستعمرات الضفة الفلسطينية والغور الفلسطيني إلى خارطة

مع القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة، وحقوق الشعب الفلسطيني.

عند الفلاحين والبسطاء يقولون أن الذي وقع لفلان خطية فعله المشين لفلان، فهل خطية الفلسطيني والإفريقي

سيتحملها ويدفع ثمنها الظالم ترامب الداعم للمستعمر نتنياهو؟؟

-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

الكاتب : عضو سابق في مجلس النواب الاردني - باحث ومؤلف وكاتب مقاله يوميه في الدستور - وناشط سياسي