شريط الأخبار
لقاء رئيس مجلس أمناء الكلية الجامعية العربية للتكنولوجيا وعميد الكلية بأعضاء الهيئة التدريسية وزير الثقافة يزور لواءي مؤاب وعي في الكرك "احتفالية تليق بالحدث".. السيسي يجدد دعوته لترامب لزيارة مصر أردوغان يعلن أن تركيا ستشارك في مراقبة تطبيق الاتفاق بشأن غزة لقاء المحتجزين وكلمة في الكنيست.. إسرائيل تتأهب لزيارة ترامب بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الملك: يؤكد الأردن سيظل السند للشعب الفلسطيني ويثمن جهود وقف إطلاق النار في غزة مستشار الرئيس عباس: وقف الحرب في غزة كان أولوية لقيادة وشعب فلسطين ولي العهد يلتقي في باريس المدير العام المنتخب لمنظمة (اليونسكو) بمشاركة الأردن... اجتماعات وزارية في باريس لبحث مستقبل غزة بعد الحرب إسرائيل: لا إفراج عن البرغوثي .. ولا تسليم لجثة السنوار ساعر: إسرائيل تريد توسيع دائرة السلام والتطبيع وزير الخارجية يلتقي مع نظيره الفرنسي في باريس "الطاقة": انخفاض أسعار المشتقات النفطية عالميا ‏الرواشدة يزور المتحف التراثي في لواء عي بالكرك المومني يلتقي مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إردوغان يرحب بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة مفتي القدس يدين تصاعد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بحق الأماكن الدينية ترامب إلى تل ابيب .. صحيفة تكشف جدول الزيارة ومكان الإقامة الأردن: مستعدون لاستئناف إدخال المساعدات إلى غزة فور إزالة إسرائيل القيود

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : ان اوان التجديد العربي

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب :  ان اوان التجديد العربي
القلعة نيوز :

تشكل الازمات فرصا ثمينة لتجديد نشاط الامم و اعطائها دفعات متدفقة الى الامام . فالازمات و الكوارث تعيد التفكير في المسلمات و تفتح افاقا من الابتكار و التحول النوعي في النهج . امتنا العربية في تدهور مستمر منذ قرن من الزمن على الاقل ، و مع عدم خلو الامر من الاستثناءات ، الا ان الاتجاه العام هو اما للخلف او في المراوحة . بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى ، و تقسيم العالم العربي بين الدول الاستعمارية ، و الازمات تلاحقنا بداية بفلسطين و ليس انتهاءا بسوريا و ليبيا و اليمن .... و لبنان .. الخ.
و اليوم تأتي ازمة كورونا و تداعياتها الاقتصادية و الاجتماعية كفرصة اضافية لتحثنا على التفكر في الحال و في المستقبل . اذا لم نراجع اوضاعنا اليوم فمتى نقوم بذلك ؟ الامم تنطلق عندما تجيب عن الاسئلة الكبرى اولا ، و هي القيم و فلسفة الوجود . النواحي الاقتصادية و الاجرائية و اساليب الحكم مهمة ، و لكنها تابعة و ليست مؤسسة . الامم تؤسس نفسها اولا برؤيتها في الحرية و العدالة الاجتماعية و القضاء المستقل ، مع ما يتضمنه ذلك من شفافية و وضوح. نحن بحاجة الى ثورة ثقافية تعيد الوعي العام و لا تزيفه . فمع تنوع تجارب الوطن العربي و خصوصية اقطاره ، فان حركاته السياسية و الدينية و الاجتماعية على اختلاف توجهاتها لم تحقق نهضة مستدامة في عصرنا الحديث . لم تقدم اي منها منظومة ناجحة تطرح اجابات مقنعة على الاسئلة الجوهرية الكبرى في القيم و الفلسفة ، و ما ينبثق عنها من مفاهيم للحكم و السلطة ، او لعلاقة الفرد بالدولة و المجتمع. ان ارهاصات احداث العشرين عاما الماضية بشكل خاص ، تتبلور اليوم لتشكل لحظة تاريخية للتغيير الايجابي في الفكر اولا، يجب ان لا نضيعها . اين علماء الاجتماع و الفلاسفة حتى يضعوا لنا الاطر و النماذج العامة من اجل التغيير الحقيقي النابع من قيم سامية قابلة للتوافق ، و صالحة للتطبيق ؟